أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

آخر التطورات في الفاشر .. الجيش السوداني يدعو وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية توثيق جرائم الدعم السريع

تواصل الإدانات الإقليمية والدولية لجرائم الدعم السريع في حق المدنيين العزل

أهابت القوات المسلحة السودانية بوسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية توثيق جرائم مليشيا آل دقلو الارهابية في الفاشر، وتوصيل صوت الضحايا، وعدم التزام الصمت فيما يرتكب من فظائع في حق الأبرياء.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في بيان عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ”  شعبنا الأصيل ،النصر قريب بإذن الله،ولن تهنأ مليشيا آل دقلو الارهابية بما إغتصبته،فكل شبر من أرض الوطن له رجال يدافعون عنه حتى آخر رمق  , مضيفا  شعبنا الصامد تُجدد قواتِكم المسلحة بأنها ستظل ثابتة لا تلين، صامدة لا تنكسر، متمسكة بعقيدتها الوطنية الراسخة،ولن تساوم أبداً في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته

وفي سياق متصل تتواصل الإدانات الإقليمية والدولية للجرائم والمجازر التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في حق المدنيين العزل  .

وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف والفظائع المبلغ عنها في مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيان صحفي بشدة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك جرائم الحرب المزعومة وعمليات القتل العرقي المُستهدفة للمدنيين , مذكرا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين، ويُحذّر من محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الشنيعة.

ودعا محمود علي يوسف إلى وقف فوري للأعمال العدائية وفتح ممرات إنسانية لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المتضررين. ويؤكد على استحالة وجود حل عسكري للأزمة السودانية، كما حث جميع الأطراف على الحوار والالتزام بعملية سياسية سلمية وشاملة.

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي  تضامن الاتحاد الأفريقي مع شعب السودان ودعمه الثابت لتطلعاته إلى السلام والوحدة والديمقراطية.

من جانبه حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان “فولكر تورك”، من ارتكاب وتنفيذ قوات الدعم السريع المتمردة فظائع وانتهاكات خطيرة ضد السكان المدنيين المحاصرين في الفاشر شمال دارفور ومدينة بارا بولاية شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد “تورك”، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لضمان حماية المدنيين في الفاشر وتأمين ممر آمن لمن يحاولون الوصول إلى أماكن آمنة نسبيا.

وقال “فولكر تورك”: “في الفاشر، تشير التقارير الأولية إلى وضع شديد الخطورة منذ أن أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني “.

وأضاف : “يجب على قوات الدعم السريع أن تتخذ بشكل عاجل خطوات ملموسة لوقف ومنع الانتهاكات ضد المدنيين في كل من الفاشر وبارا، بما في ذلك العنف ذو الدوافع القبلية والهجمات الانتقامية”.

وذَكّر “تورك” قادة قوات الدعم السريع بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين ومرور الإمدادات الأساسية والمساعدات الإنسانية .مؤكدا أن القانون الدولي الإنساني يحظر العنف ضد الأفراد الذين لم يعودوا يشاركون في الأعمال العدائية. كما يُحظر أيضا استخدام التجويع كسلاح حرب بشكل صارم.

وجدد “تورك” دعوته للدول الأعضاء ذات النفوذ للتحرك بشكل عاجل لمنع ارتكاب فظائع واسعة النطاق من قبل قوات الدعم السريع والمقاتلين المتحالفين معها، ولتكثيف الضغط لإنهاء هذا الصراع.

وقال إن ضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل جميع أطراف النزاع أمر بالغ الأهمية لضمان عدم تكرار دورات جديدة من الانتهاكات والتجاوزات.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” إن التقارير التي تشير إلى أن قوات الدعم السريع قد سيطرت على الفاشر، تمثل “تصعيدا مروعا” للنزاع، مشددا على أن الوقت قد حان لكي يتحدث المجتمع الدولي بوضوح مع كافة الدول التي تتدخل في الحرب وتقدم الأسلحة للأطراف المتحاربة، وحثها على التوقف.

وأشار “جوتيريش” في معرض رده على سؤال صحفي في ماليزيا – حيث يحضر قمة الآسيان – إلى أن المشكلة ليست فقط في القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، ولكن أيضا في التدخل الخارجي المتزايد الذي يقوض آفاق التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “أوتشا” أنه تلقى تقارير عن إعدامات بإجراءات موجزة للمدنيين الذين يحاولون الفرار، مع مؤشرات على وجود دوافع قبلية لعمليات القتل، وكذلك قتل أشخاص لم يعودوا يشاركون في الأعمال العدائية.

كان رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أكد عزم الجيش السوداني الاقتصاص لكل الشهداء ولما حدث للسودانيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقال البرهان، في كلمة أوردتها وكالة الأنباء السودانية “سونا”، اليوم الاثنين، إن الجرائم التي ترتكب في الفاشر وارتكبت قبل ذلك في كل بقاع السودان علي مرأى ومسمع من العالم، تخالف قرارات مجلس الأمن وكل الأعراف الدولية.
وأضاف: لا أحد يتحدث عن انتهاكات ميلشيا الدعم السريع ولا أحد يحاسبها، نحن كشعب سوداني سنحاسب هؤلاء المجرمين وسنقتص لأهلنا الذين لحق بهم الظلم واليد الغادرة التي لا تنتمي للشعب السوداني. 
ولفت البرهان إلى أن الجميع يتابع ما حدث في الفاشر، وأن القيادة الموجودة هناك بما فيها لجنة الأمن قدروا أنه يجب أن يغادروا المدينة لما تعرضت له من تدمير وقتل ممنهج للمدنيين ووافقناهم على أن يغادروا المدينة ليذهبوا إلي مكان آمن حتي يجنبوا بقية المواطنين والمدينة الدمار.

وشدد على أن الشعب السوداني سينتصر والقوات المسلحة ستنتصر لأنها مسنودة بالشعب ويقاتل معها كل السودانيين وأن هذه المعركة ستحسم لصالح الشعب السوداني.

وتعهد البرهان للشعب السوداني بأن القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والقوات المساندة قادرة على أن تحقق النصر، وأن الجيش السوداني يستطيع أن يستعيد كل الأرض إلى حضن الوطن، مؤكدا القدرة والعزم على المضي قدما حتي القضاء علي من وصفهم بالمرتزقة القتلة المأجورين.

 

إقرأ المزيد :

 

حزب الأمة يحمل قيادة « الدعم السريع » مسؤولية جرائم الفاشر

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »