أخبار عاجلةاقتصاد افريقي

30 مليار دولار لتحديث الطيران في إفريقيا.. الاتحاد الإفريقي يطلق خطة كبرى لتحديث بنية مطارات القارة

أعلن ليراتو الدكتور ماتابوج، مفوض الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة، عن إطلاق خطة استثمارية طموحة بقيمة 30 مليار دولار أمريكي لتحديث البنية التحتية لقطاع الطيران في القارة الإفريقية، وذلك في إطار المشروع القاري للسوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوي (SAATM). 

جاء ذلك خلال الجلسة رفيعة المستوى المنعقدة ضمن أعمال القمة الثالثة لتمويل تطوير البنية التحتية في إفريقيا، والمخصصة لبحث تمويل وتحديث البنية التحتية للطيران المدني الأفريقي بهدف تعزيز تكامل المجال الجوي القاري وتمكين حرية التنقل.

وأكد المفوض ماتابوج خلال الجلسة أن قطاع الطيران يشكل محركًا رئيسيًا للتكامل الاقتصادي القاري، وعامل تمكين أساسي لتحقيق أجندة 2063 ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مشددًا على أن نجاح السوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوي يستلزم بنية تحتية حديثة وآمنة وفعّالة قادرة على مواكبة النمو المتسارع في حركة الطيران داخل القارة.

واستشهد مفوض الاتحاد الأفريقي بنتائج تحليل فجوة البنية التحتية للطيران على مستوى القارة، والذي تم بالتعاون بين لجنة الطيران المدني الأفريقي (AFCAC)، ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والبنك الدولي، حيث كشف التحليل أن القارة تحتاج إلى ما بين 25 و30 مليار دولار أمريكي خلال العقد المقبل لسد الفجوات الحرجة في هذا القطاع، لافتًا إلى أن عدد المسافرين في إفريقيا مرشح للارتفاع من 160 مليون مسافر عام 2024 إلى ما يقرب من 500 مليون مسافر بحلول عام 2050، وهو ما يعزز أهمية الإسراع في تنفيذ مشروعات التطوير.

وأوضح المفوض أن متطلبات التمويل تشمل 10 مليارات دولار أمريكي لتطوير البنية التحتية للمطارات، و8 مليارات دولار أمريكي لتحديث أنظمة الاتصالات والملاحة والأرصاد الجوية، مشيرًا إلى أن استراتيجية الاتحاد الأفريقي تعتمد على حشد 10 مليارات دولار أمريكي من التمويل العام التحفيزي لجذب 20 مليار دولار أمريكي إضافية من الاستثمارات الخاصة والمؤسسية، وذلك من خلال الشراكات مع مؤسسات تمويل التنمية (DFIs) ووكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية – الشراكة الجديدة من أجل إفريقيا (AUDA-NEPAD)، بما يضمن مواءمة أولويات الاستثمار مع أهداف SAATM وبرنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا (PIDA).

وتشمل خطة التحديث دمج تقنيات متقدمة في تشغيل وإدارة المطارات والمجال الجوي، ومن بينها نظم اتخاذ القرار التعاوني بالمطارات (A-CDM)، وإدارة المعلومات على نطاق النظام (SWIM) بما يضمن سلاسة حركة النقل الجوي القاري، إضافة إلى تبني حلول الطاقة المتجددة داخل المطارات بهدف جذب التمويل الأخضر ودعم التوجهات البيئية والاستدامة.

وقال المفوض ماتابوج: “في تحديثنا للأجواء الأفريقية، فإننا نفعل ذلك على نحو مستدام. فكل مشروع نعده مصمم لتلبية المعايير العالمية الخضراء، وتقليل استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وجعل قطاع الطيران الأفريقي فئة أصول جذابة لرأس المال العالمي المتنامي الذي يركز على المناخ”.

وأكد المفوض التزام الاتحاد الأفريقي بالعمل على تعزيز تكامل القارة وتواصلها وتنافسيتها العالمية عبر تطوير شبكة طيران حديثة وفعّالة ومستدامة، مشددًا على أهمية الشراكات والجهود الجماعية في تحقيق أهداف المبادرة.

وشهدت الجلسة مشاركة عدد من كبار المسؤولين وصناع القرار في قطاع النقل الجوي بالقارة، من بينهم وزراء النقل في زيمبابوي ورواندا، والأمين العام للجنة الأفريقية للطيران المدني (AFCAC)، ومدير الاستراتيجيات بوزارة النقل واللوجستيك المغربية، والرئيسان التنفيذيان للخطوط الجوية الإثيوبية وشركة الخطوط الجوية الأنجولية (TAAG)، بالإضافة إلى ممثلين عن مجموعة البنك الدولي والمفوضية الأوروبية، حيث ناقش المشاركون أهمية تكثيف الجهود التعاونية لضمان توفير التمويل المطلوب وتسريع وتيرة تطوير البنية التحتية للطيران الأفريقي.

اقرأ المزيد 

انطلاق أعمال النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »