السودان يطالب مجلس الأمن بإدانة جرائم الدعم السريع وتصنيفها منظمة إرهابية
أكد مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس الحارث، أن مدينة الفاشر أصبحت اليوم رمزًا جديدًا للمأساة الإنسانية التي تتسبب فيها –بحسب تعبيره– جرائم مليشيا الدعم السريع الإرهابية ومن يقف خلفها من داعمين وممولين ومساندين بالسلاح والمال والمرتزقة، إلى جانب الدعم السياسي والدبلوماسي والإعلامي الذي تتلقاه.
وقال الحارث خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن، ” إن بعض الفاعلين الدوليين اختاروا أن يساووا بين الدولة السودانية ذات السيادة ومليشيا متمردة ارتكبت انتهاكات جسيمة وعمليات قتل ممنهجة، معتبرًا أن هذا الموقف يمثل خطأ أخلاقيًا وسياسيًا وقانونيًا فادحًا.
وطالب رئيس بعثة السودان بالأمم المتحدة ، مجلس الأمن بإدانة صريحة وحازمة للمجازر والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها الأجانب وداعموها الإقليميون في الفاشر وعموم السودان، داعيًا إلى ضرورة ذكر هذه الإدانة بلغة واضحة وشديدة.
كما دعا السفير الحارث إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية وفقًا للمعايير الدولية لمكافحة الإرهاب، وتجريم كل من يتعامل معها أو يقدم لها الدعم بالسلاح أو المرتزقة أو الطائرات المسيّرة، أو يسمح بعبورها عبر حدود الدول، إلى جانب فرض عقوبات مستهدفة على الدول والأفراد الذين يمولونها أو يوفرون لها الملاذ الآمن، مؤكدًا أن هؤلاء معروفون لدى المجتمع الدولي.
وفي سياق متصل، شدد السفير الحارث على أهمية دعم خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة السودانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ودعم الحكومة الانتقالية الحالية، مؤكدًا ضرورة إدانة ما وصفه بالطيران الأجنبي الذي تدخل خلال الأسبوع الماضي لمساندة عمليات الدعم السريع.
وتطرق المندوب الدائم للسودان إلى قرار الحكومة السودانية بإبعاد موظفَيْن من برنامج الأغذية العالمي، موضحًا أن القرار جاء بعد رصد دقيق لتجاوزات تمس سيادة البلاد وأمنها القومي وتؤثر على حيادية المنظمة. ولفت إلى أن الإجراء لا يؤثر على التعاون القائم مع برنامج الأغذية العالمي ولا على استمرار مهامه الإنسانية في السودان.
اقرأ المزيد
المفكر السوداني الدكتور حيدر إبراهيم يطلق مقترح الميثاق القومي للسلام والتنمية
