أخبار عاجلةالرأي

رامي زهدي يكتب : دعم مشروعات البنية التحتية في إفريقيا… سبيل لتجاوز تحديات ومشكلات القارة الإفريقية

التجربة المصرية في مشروعات البنية التحتية.. تجربة واقعية ناجحة مؤثرة.. تعمل مصر علي نقلها للأشقاء الأفارقة

فرص كبيرة للشركات المصرية في القطاعين الخاص والحكومي للمساهمة في تنفيذ مشروعات بنية تحتية في دول متعددة من دول القارة الإفريقية

 

 

 

 

 

أحد أهم تحولات العلاقات المصرية الإفريقية التي حدثت في شكل ومضمون التحرك المصري تجاه القارة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة الدولة المصرية، هي تفهم الإدارة المصرية متمثلة في كل الوزرات والجهات الإعتبارية المعنية بالملفات المختلفة ذات الصلة بالعلاقات المصرية الإفريقية، تفهم وإدراك قوي لدور مصر الهام والمحوري وتفاعل قوي مصري مع مشكلات وإحتياجات القارة الإفريقية من واقع دور مصر الواجب في هذا الأمر ومن واقع أيضا المصالح المصرية الإقتصادية والإستراتيچية وإرتباط قوة ونجاح الدولة المصرية بقوة ونجاح القارة الإفريقية في تخطي المشكلات وتحقيق النجاحات.

فيما يتعلق بالبنية التحتية الإفريقية ، نجد أنه علي رغم تعدد وإختلاف المشكلات الإفريقية المزمنة عبر تاريخ القارة الإفريقية، بقيت مشكلة ضعف البنية التحتية مشكلة ذات تأثير وتداخل في كل او معظم بقية المشكلات والتحديات التي تواجه عمليات التنمية في القارة، حتي ان سبب رئيسي لمشكلات أخري أكثر تعقيدا مثل تراجع البنية الصحية والعلاجية، الوقائية الطبية، والتعليمية، وكذلك تراجع الأنشطة الإقتصادية والأمنية والعسكرية وأمراض أخري مجتمعية تظهر في القارة بوضوح، كل هذا ترجع بعض أسبابه بنسبة ما لأصل مشكلة ضعف البنية التحتية، ومن واقع هذا الإدراك، تعقد الدورة الثانية لقمة “تمويل تنمية البنية التحتية في أفريقيا”، التي تستضيفُها السنغال يومي 2 و 3 فبراير، بحضور مصري قوي وأجندة عمل مقترحة مصرية هامة وبتمثيل مصري رفيع المستوي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي و على رأس وفد رسمي يضم وزراء: الكهرباء، والإسكان، والنقل، وعدد من ممثلي كبرى الشركات المصرية العاملة في مجال البنية التحتية

وجود مصر في هذه القمة يمثل منصة هامة لعرض التجربة المصرية الناجحة في مجال تعزيز البنية التحتية وحركة التحول العمراني والإنشائي الذي نجحت فيها مصر عبر 8 أعوام مضت، بل ان التجربة المصرية تمثل بعرضها علي الأشقاء الأفارقة تمثل تجربة ملهمة للعمل الإفريقي في هذا المجال، خاصة وان مصر تخطت حواجز التمويل والمدي الزمني وإستطاعت ان تحرز تقدماََ شهد له الجميع.

وجود ممثلي الشركات المصرية صاحبة الخبرات في مجال البنية التحتية في هذه القمة بالتوازي مع وجود التمثيل الرسمي للوزراء المصريين يفتح فرص عمل واستثمار للقطاع الخاص المصري والحكومي للعمل في مشروعات بنية تحتية مهمة في القارة الأفريقية، ويصب في اطار حرص مصر الدائم علي المساهمة البنائة في جهود التنمية في القارة الإفريقية، يظل عنصر دعم جهود التنمية في البنية التحتية وعرض خبرات التمويل المختلفة لتوفير الغطاء المالي الكافي لتنفيذ هذه المشروعات اهم عناصر العمل الإفريقي التشاركي في هذه المرحلة وفي ظل ظروف اقتصادية وسياسية عالمية غير ايجابية علي الإطلاق.

 

• رامي زهدي خبير الشؤون الإفريقية و رئيس وحدة الدراسات الإفريقية بمركز العرب للدراسات والأبحاث

إقرأ المزيد : 

رامي زهدي يكتب : مشروعات البنية التحتية في إفريقيا ; ممر الشركات المصرية نحو عمق القارة وطريق التنمية للشعوب الإفريقية  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »