أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودانفن وثقافة

“دارفور” .. سلطنة ” علي دينار ” أرض التاريخ والجمال 

 

لو كنت من أصحاب الحظ السعيد، وزرت إقليم دارفور في السودان، لايمكنك أن تصدق أنك في إفريقيا، وقد تعتقد قي بعض الأماكن بدارفور أنك بجبال سويسرا هذا الاقليم الضارب في جذور التاريخ، خرج منه شخصيات عظيمة أجبرت التاريخ علي كتابة أسمائها بحروف من ذهب، في مقدمتهم السلطان “علي دينــــــــــار” الذي ستعرف ماذا فعل عبر الترايخ من أعمال جليلة.

هذا الاقليم يقع بالقرب من أربع دول: فمن الشمال الغربي تحده ليبيا، ومن الغرب تشاد، ومن الجنوب الغربي أفريقيا الوسطى، و من الجنوب دولة جنوب السودان، فضلاً عن متاخمته لبعض الولايات السودانية مثل غرب كردفان والولاية الشمالية.

يمتد الإقليم من الصحراء الكبرى في شماله إلى السافانا الفقيرة، لكنه يتمتد في وسطه والي جنوبه إلى السافانا الغنية، به بعض المرتفعات الجبلية وأهمها جبل مرة الذي يبلغ ارتفاعه 3088م حيث توجد به أكثر أراضي دارفور خصوبة.

ويضم الإقليم إدارياً إلى خمس ولايات هي: ولاية شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر_ ولاية جنوب دارفور وعاصمتها مدينة نيالا- ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة- ولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين – ولاية وسط دارفور وعاصمتها زالنجي.

وإقليم دارفور كان سلطنة مستقلة من 1603 حتي 6 نوفمبر 1874، و أول من حكم السلطنة هو السلطان سليمان سولونق أما آخر حكامها فهو السلطان علي دينار ) آخر سلاطين الفور من السلالة الكيراوية في سلطنة دارفور بالسودان.

أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور)، وانشأ  مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة، وينسب إليه حفر أبيار علي ميقات أهل المدينة للإحرام للحج والعمرة جوار المدينة المنورة وتجديد مسجد ذو الحليفة.

ولد السلطان علي دينار سنة 1856 في قرية “الشاواية” غرب مدينة نيالا بدارفور والده «زكريا بن محمد فضل» ساند عمه السلطان «أبو الخيرات» في تمرد «أبو جميزة». يعد السلطان علي دينار من أشهر السلاطين الذين حكموا إقليم دارفور ووقفوا مع الثورة المهدية في دحر المستعمر .

كما قام السلطان بنشر الدعوة المهدية في عهد الخليفة عبد الله التعايشي، حيث كان يقوم بإرسال المحمل سنويا إلى الأراضي المقدسة، واسمه الحقيقي هو السلطان علي ابن السلطان زكريا بن السلطان محمد الفضل، وعرف والده بالتدين الشديد، واشترك مع ابن عمه السلطان أبو الخيرات في ثورة أبو جميزة “محمد زين” من قبيلة أرينقة في غرب دارفور، وكان رجلا صوفيا فصيحا، وأعلن سلطانا بعد وفاة السلطان أبو الخيرات، وقدم إلى الفاشر عام 1891م، حيث استقبله الأمير عبد القادر دليل بحفاوة، وفي عام 1892م زار امدرمان وبايع الخليفة عبد الله، وعمل في قوات المهدية واشترك في حملة إسكات حركة علي جيلي المناوئة تحت إمرة إبراهيم الخليل .

وفي سبتمبر عام 1898م عاد إلى الفاشر واستعاد عرش أجداده، ووقف في وجه الغزو البريطاني، واستشهد مدافعا عن استقلال بلاده أثناء قيامة بأداء صلاة الصبح وهو يؤم الناس في 11 محرم 1335 هـ السادس من نوفمبر عام 1916م .

IMG 20220826 WA0059 "دارفور" .. سلطنة " علي دينار " أرض التاريخ والجمال  IMG 20220826 WA0067 "دارفور" .. سلطنة " علي دينار " أرض التاريخ والجمال  IMG 20220826 WA0055 "دارفور" .. سلطنة " علي دينار " أرض التاريخ والجمال  IMG 20220826 WA0054 "دارفور" .. سلطنة " علي دينار " أرض التاريخ والجمال  IMG 20220826 WA0053 "دارفور" .. سلطنة " علي دينار " أرض التاريخ والجمال  IMG 20220826 WA0052 "دارفور" .. سلطنة " علي دينار " أرض التاريخ والجمال  IMG 20220826 WA0051 "دارفور" .. سلطنة " علي دينار " أرض التاريخ والجمال  IMG 20220826 WA0050 "دارفور" .. سلطنة " علي دينار " أرض التاريخ والجمال  IMG 20220826 WA0049 1 "دارفور" .. سلطنة " علي دينار " أرض التاريخ والجمال 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »