أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

السودان : عشرات القتلي والجرحي جراء الفيضانات والسيول و الاشتباكات القبلية 

 

نتيجة لأحداث مأساوية شهدها السودان خلال الساعات الماضية ، قتل وجرح أكثر من ٢٣١  سودانيا  جراء الفيضانات والسيول التي تضرب العديد من الولايات السودانية ، إضافة إلي تجدد الاشتباكات القبلية في إقليم النيل الأزرق .

 

»» العنف القبلي يضرب من جديد بإقليم النيل الأزرق 

 

عاود العنف القبلي الاشتعال من جديد بإقليم النيل الأزرق ، و اصدرت لجنة أمن الإقليم بيانا عقب أحداث قنيص ومجمع طيبة بالرصيرص َالتي اندلعت عصر ومساء الخميس .

وكشف البيان الذي بثتة وكالة الأنباء السودانية سونا عن ان عدد القتلى بلغ ٧ وإصيب ٢٣ بجروح واوضح البيان ان اسباب اندلاع الأحداث لم تعرف بعد .

وأشار البيان الي ان اللجنة عقدت اجتماعا طارئا بأمانة الحكومة قضى بعودة حظر التجوال من الثامنة مساء ومنع التجمعات الا للضرورة وتشكيل لجنة تحقيق.

 

و أشار البيان الي ان الاشتباكات تجددت في مدينة ام درفا (المدينة ٧) جنوب الرصيرص صباح اليوم الجمعة وخلفت ضحايا واصابات ، لافتا إلي ان القوات المسلحة السودانية تدخلت والوضع الان مستقر بالمدينة.

جدير بالذكر أنه في يوليو الماضي بلغت حصيلة الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان والتي استمرت علي مدى أسبوع 105 قتيل ، بحسب ما أفاد وزير الصحة بالولاية.

 

وقال وزير الصحة في النيل الأزرق جمال ناصر في لوكالة فرانس برس في يوليو الماضي في اتصال هاتفي من الدمازين عاصمة الولاية “بلغ عدد القتلى وفق آخر إحصائية من لجنة الطوارئ 105 قتلى و291 جريحا”.

 

واندلعت الاشتباكات في ولاية النيل الأزرق، على الحدود مع اثيوبيا، بسبب نزاع على أراض بين قبيلتي ألبرتي والهوسا. والهوسا هي واحدة من أكبر القبائل في إفريقيا وتعد عشرات الملايين ويعيش أفرادها في مناطق تمتد من السنغال الى السودان.

 

وفي مؤتمر صحافي بالخرطوم قال حافظ عمر القيادي بقبيلة الهوسا “نحمل حاكم الاقليم (النيل الأزرق) مسؤولية ما حدث”.

 

وأضاف عمر بأنه “تم استخدام أسلحة حكومية”، خلال الاشتباكات وطالب “بتأمين عودة الذين هُجروا من منازلهم ومحاسبة الذين تسببوا في الاحداث”.

 

 

وأفادت نشرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) الثلاثاء، أن أعداد النازحين بمحليات ولاية النيل الأزرق بلغت أكثر من 17 ألف شخص، بينهم 15 ألف نازح من محلية الرصيرص فقط.

 

وبحسب أوتشا يقدر عدد سكان النيل الأزرق بنحو 1,3 ملايين نسمة.

 

وأضاف مكتب الاغاثة الأممي أن هذه “الاشتباكات تجري في وقت تصل فيه الاحتياجات الإنسانية في السودان إلى أعلى مستوياتها بالفعل، إذ يحتاج أكثر من 14 مليون شخص حاليًا إلى شكل من أشكال اغاثات العيش”.

 

ونتيجة لهذه الأحداث خرج آلاف من أبناء قبيلة الهوسا أحد طرفي النزاع في النيل الأزرق، في مناطق عدة في السودان لطلب “القصاص للشهداء”.

 

وفيما عاد الهدوء الى النيل الأزرق، انتقل العنف الى مناطق أخرى بالسودان وخصوصا إلى ولاية كسلا الواقعة إلى الشمال من النيل الأزرق، حيث أحرق المتظاهرون الاثنين عدة منشآت حكومية.

وفي نهاية يوليو وقعت قبيلتا الهوسا وألبرتي اتفاقا لوقف اطلاق النار عقب الاشتباكات الدامية بينهما وتعهدتا بمواصلة التفاوض من أجل التوصل الى سلام دائم في ولاية النيل الأزرق .

 

»» وفاة ١٠٥ سوداني وإصابة ٩٦ آخرين وانهيار آلاف المنازل نتيجة الفيضانات والسيول

 

وفي سياق آخر كشف المجلس القومى للدفاع المدنى فى تقريره اليومى عن وفاة 105شخصا واصابة 96 بمختلف انحاء البلاد نتيجة الامطار والسيول والفيضانات التى تشهدها السودان هذة الايام.

 

واوضح المجلس فى تقريره ان الاحصائيات تغطى الفترة منذ بداية الخريف وحتى اليوم الجمعه الثاني من سبتمبر وشهدت هذه الفتره انهيار كلى لعدد 34328 منزلاوا انهيار 46428 منزلا انهيارا جزئيا بجانب تضرر 225 مرفقا و108 من المتاجر والمخازن

وكشف التقرير اليومي للجنة الفيضان عن استقرار جميع القطاعات على النيل بالقرب من مناسيب الفيضان.

كما أكدت اللجنة أن الخرطوم بلغت مستوى الفيضان، وسجل منسوب النيل الأزرق عند الحدود السودانية الإثيوبية 520 مليون متر مكعب ، وسجل منسوب نهر عطبرة 223 مليون متر مكعب أعلى من العام الماضي ب 34 مليون متر مكعب، بينما سجل منسوب النيل الأبيص (ملكال) 170 مليون متر مكعب في اليوم.

وحذرت اللجنة في تقريرها اليومي المواطنين القاطنين على ضفاف النيل من شمال الخرطوم حتى دنقلا ونهري عطبرة والدندر إتخاذ الحيطة والحذر للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

و أكد البيان إنخفاض اليوم التصريف خلف سد الروصيرص إلى 312 مليون متر مكعب مقابل 428 مليون متر مكعب ليوم أمس، وانخفض التصريف خلف سد سنار إلى 443 مليون متر مكعب مقابل 471 مليون متر مكعب ليوم أمس، بينما ارتفع التصريف في سد عطبرة وستيت إلى 204 مليون متر مكعب مقابل 122 مليون متر مكعب ليوم أمس، وارتفع كذلك التصريف في خشم القربة إلى 104 مليون متر مكعب مقابل 53 مليون متر مكعب ليوم أمس وارتفع أيضاً التصريف في مروي إلى 766 مليون متر مكعب مقابل 762 مليوم متر مكعب ليوم أمس، واستقر التصريف في جبل أولياء عند 147 مليون متر مكعب نفس معدل اليوم أمس. كما أعلنت اللجنة إستمرار التخزين بخزانات الروصيرص، مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت وخشم القربة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »