أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

السودان .. وفاة ١٨ سوداني بسبب الفيضانات .. وقري سودانية تحت حصار نهر الدندر

 

توفي ١٨ مواطن سوداني بسبب الفيضانات والسيول التي ضربت ولاية الجزيرة بالسودان ، يأتي هذا فيما وقعت عدد من القري السودانية تحت حصار فيضان نهر الدندر .

و كشفت الإدارة العامة للطوارئ الصحيه في تقريرها لإجتماع اللجنه الفنية لطوارئ الخريف الصحية عن تأثر 671 قرية بالولاية بالسيول والأمطار َوإنهيار 8491 منزلا كليا و22118 جزئيا وإنهيار 33 مرفقا حكوميا ونفوق 36 رأس من الماشية .

 

واشار تقرير للجنة الي ترحيل 898 أسرة لمعسكرات الإيواء وتنظيم حملات رش رزازي في 15 من الأحياء وتوزيع 29900 ناموسية وكلورة 721 مصدر مياه داخل الشبكة وتنفيذ 51 حملة إصحاح بيئة ومعالجة 1237 موقع توالد ذباب وتدريب 265 معزز صحة بالمناطق المتاثرة لعمل التدخلات اللازمة لكافة الأنشطة الصحية.

 

وأبان التقرير التدخلات التي نفذتها إدارات التغذية والصحة النفسية في المناطق المتاثرة لتقليل مخاطر الأمراض ..

 

ووزعت جمعية الهلال الاحمر السوداني اليوم مساعدات انسانية للمتاثرين من الامطار والسيول بولاية الجزيرة لعدد ٤٥٠ اسرة بمحليتى جنوب الجزيرة والمناقل بحضور الامين العام للجمعية د. عفاف احمد يحيي وسفير دولة الكويت بالخرطوم د. فهد مشاري الظفيري .

واكد امين حكومة ولاية الجزيرة ان حكومة الولاية تسخر كل امكاناتها لمساعدة المتاثرين ، مقدما الشكر لدولة الكويت حكومة وشعبا .

و اعلن البنك الزراعي السوداني عن تسيير قوافل دعم لمتضرري السيول في كافة ولايات السودان ابتداء من الشمالية والى ابيي الفترة المقبلة.

واكد نائب المدير العام للبنك عزالدين علي محمد فقير في تصريح خاص لـ(سونا) ” ان الدعم يصل إلى الخمسين مليار جنيه سوداني، وقال إن النفرة جمعها العاملون بالبنك واقتطعوها من مرتباتهم استشعارا منهم للمسؤولية تجاه المتضررين، مبيناً ان تسيير القوافل سيكون باشراف لجنة كوارث الخريف والتي انشأها البنك لمتابعة سير العمل، مؤكداً أن البنك كون لجانا فرعية مسؤولة عن توزيع المعينات لتصل لمستحقيها.

وقال ” ان المناطق القريبة سيتم تحريك الدعم اليها من المركز الرئيس اما على مستوى الولايات البنك سيرتب المسألة من خلال تسييرها من اقرب فرع.

وفي سياق متصل إزدادت خطورة الأوضاع بمحلية الدندر وارتفعت وتيرة التحذيرات اليومية إثر فيضان نهر الدندر الذي يحاصر العديد من القري بضفتي النهر ،بعد ارتفاع منسوبه الي ١٤.٦٠ مترا بجانب تفاقم الاوضاع بالطريق الشرقي الذي بدأ بالانجراف مما يتسبب في إنقطاع حركة السير علي الطريق الشرقي للمحلية والذي يعد طريقا إقتصاديا حيويا لربطه مناطق الإنتاج الزراعي والحيواني بمركز الثقل السكاني .

ووقف وزير البني التحتية والتنمية العمرانية رئيس اللجنة الفنية لطوارئ الخريف بولاية سنار المهندس المدني الخضر المدني رافقه المدير التنفيذي لمحلية الدندر رئيس لجنة طوارئ محلية الدندر  عبيد إدريس واعضاء اللجنة طواري الدندر ومدير الإدارة الهندسية وإدارة الطرق واعضاء مجموعة ابناء الدندر للتعمير وقفوا علي الأوضاع بخور ود الحسن وتفقد الجسر الترابي بالمنطقة .

وأوضح المدني ان الزيارة هدفت الى الوقوف علي الأوضاع فنياً بغية تحديد الإشكاليات لمعالجتها ووضع التقديرات اللازمة لاعمال الصيانة والتأهيل للطريق ورفعها لوالي ولاية سنار رئيس اللجنة العليا للطوارئ بالولاية ،داعياً المواطنين القاطنين علي ضفتي النهر بأخذ الحيطة والحذر ووضع التحوطات والتدابير اللازمة حفاظا علي السلامة العامه .

واشار المدني الي ان خطورة الأوضاع بالمنطقة تتطلب المتابعة المستمرة علي مدار الساعة من اللجنة الفنية الولائية التي سوف تسخر إمكانياتها لطوارئ نهر الدندر، وناشد بضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لمجابهة تحديات مرحلة الفيضانات.

 

فيما أوضح المزارع الطاهر دفع الله الزاكي ان مياه الفيضان غمرت مساحات تقدر ب ١٠٠ ألف فدان من المحاصيل الزراعية المختلفة التي قد وصلت مراحل متقدمة في الإنبات الا انها قد خرجت عن دائرة الانتاج ، وناشد بضرورة الإسراع في معالجة الطريق لتسهيل حركة المزارعين حتي يتسني لهم إكمال عمليات الموسم الزراعي.

 

وفي سياق آخر بحثت اللجنة الفنية للطوارئ الصحية بوزارة الصحة والتنمية الإجتماعية في إجتماعها اليوم برئاسة  مواهب قسم الله الامين مديرادارة الطوارئ الصحية والتصدي للأوبئة ، الملفات الصحية المتعلقة بالنازحين وبمتضرري السيول والامطار وتقارير ترددات الامراض بالولاية حيث بلغت زيادة النازحين بالولاية 970 أسرة بما يقارب 4623 فرد وذلك عقب تجدد الاشتباكات مؤخرا.

وناقشت مواهب تقارير المراقبة الاولية للامراض وظهور حالات الاسهالات والملاريا والتيفويد ، مشيرة الي أن 1050 نازحا تم تحديدهم كمرضي يعانون من الملاريا ودعت الي ضرورة معالجة الاخفاقات المتكررة واستنفار الجهد الصحي للخروج من هذه الاضرار منادية بضرورة ان يكون هنالك جهدا إقليميا تجاه المتضررين وجددت العزم علي تنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة.

وخرج الإجتماع بعدد من التوصيات اولها تقوية عمليات الاشراف وزيارة المناطق المتأثرة ومراجعة حالات الملاريا وعقد إجتماع نوعي للإدارات ذات الصلة تقوية التنسيق مع الشركاء والهلال الأحمر وتقوية الانشطة علي مستوي المحليات .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »