أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

إثيوبيا .. غارة جوية إثيوبية تستهدف ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي

»» حكومة أبي أحمد تواصل سياساتها باضاعة أية فرص لحل النزاع بطريقة سلمية

وكالات الأنباء :

 

استهدفت غارة جوية الثلاثاء ميكيلي عاصمة تيغراي في شمال إثيوبيا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ومسؤول في مستشفى على تويتر.

 

وتأتي الضربة الجوية الجديدة ، بعد يومين على إعلان جبهة تحرير تيجراي استعدادهم للمشاركة في محادثات سلام على أثر وساطة من الاتحاد الأفريقي مع حكومة رئيس الوزراء آبيي أحمد لوقف حرب مستمرة منذ نوفمبر 2020.

 

وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم جبهة تيجراي على تويتر إن “الطائرات المسيرة لآبيي أحمد استهدفت حرم أدي هاكي في جامعة ميكيلي”.

وفي حديثه إلى برنامج بي بي سي نيوزداي ، قال جيتاتشو إن السلام لا يزال “خيارهم الاستراتيجي” ، قائلاً إن القتال فرض عليهم.

 

وقال لبي بي سي: “السلام هو خيارنا الاستراتيجي – ما زلنا نصر على أن المشكلة السياسية في الأساس لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار”.

واضاف ” إن أحد الشروط التي كانوا يسعون إليها في المفاوضات هو “استعداد الحكومة للتخلي عن استخدام القوة لفرض إرادتها في تيجراي”.

 

وتابع ” إنه يجب احترام إرادة التيجراي – ويجب السماح لهم بممارسة “حرية غير مقيدة”.

 

وشدد علي أنه لن يتم قبول أي شيء أقل من هذه الحرية”

وأكد متحدث آخر باسم الجبهة كينديا جيبريهيوت أن جامعة ميكيلي “قُصفت” ما أدى إلى إصابات وأضرار مادية، مشيرا إلى أن الضربة تأتي بعدما شكلت حكومة تيجراي فريق تفاوض وأعلنت أنها على استعداد لإجراء “محادثات سلام”.

 

من جهته، قال كيبروم جبريسيلاسي رئيس مستشفى في منطقة تيجراي على تويتر إن “هجوماً بطائرة مسيرة” أصاب ميكيلي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

واضاف أن “جريحا وصل إلى مستشفى أيدر ولم يعرف بعد العدد الإجمالي للضحايا”.

 

 

 

وكان زعيم “جبهة تحرير شعب تيجراي” ديبريتسيون جبريمايكل قد اقترح مطلع الشهر الحالي هدنة تتيح “وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود” وإعادة الخدمات الأساسية إلى إقليم تيجراي الذي يعاني نقصا حادا في المواد الغذائية وفي التغذية بالتيار الكهربائي وانقطاعا للاتصالات وتوقفا للخدمات المصرفية.

 

كما دعا جبريمايكل في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى انسحاب القوات الإريترية من كامل أراضي إثيوبيا وتيجراي.

 

ورحبت الأمم المتحدة والاتحادين الافريقي والأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بإعلان جبهة تحرير تيجراي عن استعدادها الالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية ولحل سلمي للنزاع في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا ،

ولم يصدر حتي هذه اللحظات أي بيان رسمي صادر عن الحكومة الإثيوبية ، تعلن فيه موقفها من إعلان جبهة تحرير تيجراي .

 

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإعلان حكومة تيجراي الإقليمية عن استعدادها للالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية ولحل النزاع سلمياً في شمال إثيوبيا

وقال أمين عام الأمم المتحدة في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه صدر الأحد، ” إنه يشعر بالتشجيع من الرغبة المعلنة للحكومة الإقليمية في تيغراي للمشاركة في عملية سلام قوية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

 

ودعا انطونيو جوتيريش الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة من أجل السلام واتخاذ خطوات لإنهاء العنف بشكل نهائي واختيار الحوار.”

كما شجع الأطراف على المشاركة بنشاط في العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بحسن نية ودون تأخير وتهيئة الظروف المواتية لإجراء المحادثات.

 

و جدد جوتيريش التأكيد على استعداد الأمم المتحدة لدعم عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

 

ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، موسى فقي ، بإعلان حكومة تيجراي الإقليمية عن التزامها بالحل السلمي للصراع وكذلك رغبتها في المشاركة في عملية السلام بقيادة الاتحاد الأفريقي.

 

وشدد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي على هذا التطور الإيجابي باعتباره فرصة فريدة لاستعادة السلام في إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية.

وفي هذا الصدد ، أثني موسي فقي بشكل خاص على الحكومة الإقليمية لتيجراي لاستعدادها للدخول في مفاوضات ، تمشيا مع دعوة مماثلة وجهتها الحكومة الاتحادية لإثيوبيا.

و حث رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي كلا الطرفين على العمل بشكل عاجل من أجل وقف فوري لإطلاق النار ، والمشاركة في محادثات مباشرة ، في عملية يقودها الاتحاد الأفريقي وتشتمل على شركاء دوليين متفقين بشكل متبادل.

 

وكرر موسي فقي التأكيد على التزام الاتحاد الأفريقي المعلن منذ فترة طويلة والمستمر تجاه عملية سلام قوية وذات مصداقية ، تقوم على الشجاعة السياسية ، والتي ينبغي أن تساعد دون تأخير في تحقيق التطلعات المشروعة والمصالح العليا لجميع الإثيوبيين من أجل السلام ، الاستقرار والتنمية المستدامة.

وودعا رئيس المفوضية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لعملية السلام الجارية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

 

من جانبه أكد وزير الخارجية بلينكين أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الاثيوبي ، وان واشنطن تدعم الجهود الدبلوماسية المستمرة لتحقيق رغبتهم في العيش بسلام ، مع إتاحة الفرص الاقتصادية للجميع.

 

وأثني وزير الخارجية الأمريكي على الاتحاد الأفريقي لعمله في تشجيع الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي الشعبية للدخول في محادثات سلام في أقرب وقت ممكن لحل النزاع المستمر.

وقال بلينكين ” نشجع عملية قوية تستجيب لاستعداد حكومة إثيوبيا المعلن للذهاب “إلى أي مكان وفي أي وقت” من أجل السلام ، مشيرا إلي بيان جبهة تحرير تيجراي والذي أكد علي أنهم مستعدون لإنهاء القتال والسعي لحل القضايا العالقة من خلال الحوار.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الشركاء الدوليون على استعداد لدعم هذه العملية ، مطالبا إريتريا والدول الأخرى الكف عن تأجيج الصراع.

 

وشدد الوزير الأمريكي علي أن الولايات المتحدة تدعم وحدة إثيوبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وتريد العودة إلى شراكة قوية.

وقال ” بروح العام الجديد ، ندعو قادة البلاد إلى وضع إثيوبيا على طريق ينهي المعاناة ويحقق سلامًا دائمًا.

وأكد جوزيب بوريل الممثل الاعلي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية علي ضرورة اغتنام هذه الفرصة من قبل الجميع ، مشددا علي أن استعداد الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم.

 

وأعلنت الأمم المتحدة في مارس أنّ أكثر من 300 مدني قُتلوا وأصيب نحو 300 آخرين في الأشهر الثلاثة الماضية بقصف جوي في شمال إثيوبيا لا سيما في منطقة تيجراي. واتهمت الحكومة متمردي تيجراي بنشر صور غير حقيقية لقتلى مدنيين في أعقاب الضربات الجوية مشددةً على أنها تستهدف المواقع العسكرية فقط.

 

واندلعت الحرب في شمال اثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد قوات لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تحكم الإقليم، قائلا إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش.

 

وهُزمت قوات تيجراي في البداية لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة خلال عام 2021 في هجوم مضاد امتد إلى أمهرة وعفر، ثم انكفأت الى تيجراي.

 

وحصيلة النزاع الدامي في تيجراي غير معروفة، لكنه تسبّب في نزوح أكثر من مليوني شخص وأغرق آلاف الإثيوبيين في ظروف قريبة من المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

وتسبب استئناف القتال في وقف نقل المساعدات الإنسانية براً وجواً الى منطقة تيغراي ومحيطها في أمهرة وعفر، بحسب الأمم المتحدة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »