أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

إثيوبيا .. هل يريد أبي أحمد السلام مع جبهة تيجراي ؟

 

»»غارات جوية إثيوبية جديدة علي ميكيلي توقع  ١٠ قتلي من المدنيين

 

وكالات الأنباء :

قتل عشرة أشخاص في غارتين جويتين على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، بحسب مسؤول طبي بعيد إعلان سلطات المنطقة انها منفتحة على وقف لاطلاق النار ومفاوضات سلام مع الحكومة الاثيوبية.

 

وللمرة الثانية خلال يومين، استهدفت غارتان بطائرتين مسيرتين حوالى الساعة السابعة (04,30 ت غ) “منطقة سكنية” والحصيلة هي “عشرة قتلى”، حسبما قال كيبيروم جيبريسيلاسي، المسؤول في مستشفى “أيدر ريفيرال” لفرانس برس ، مشيرا إلى سقوط 14 جريحا.

 

وأصاب القصف منطقة سكنية في ميكيلي وأدى إلى “قتل وجرح مدنيين أبرياء” كما كتب في وقت سابق جيتاشيو رضا  المتحدث باسم حكومة تيجراي  التي تقاتل الحكومة الإثيوبية منذ حوالى سنتين.

 

وكتب فاسيكا أمديسلاسي الجراح في المستشفى نفسه في تغريدة على تويتر أن امرأتين على الأقل جرحتا في أول ضربة وأن “إحداهما كانت في منزلها والاخرى كانت تستعد للخروج” حين اصيبتا.

وكتب جيتاشو رضا المتحدث باسم حكومة تيجراي علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر ” هاجمت طائرات أبي أحمد بدون طيار قبل دقائق منطقة سكنية في ميكيلي مما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين أبرياء ، لا يمكن لأي عمل يائس وجبان أن يعكس خسائر النظام في ساحة المعركة.

ولم تتمكن  ” وكالة فرانس برس ”  من التحقق من هذه المعلومات من مصادر أخرى , لان الوصول الى تيجراي الذي يشهد حربا منذ نوفمبر 2020 صعب جدا وتعمل شبكات الاتصالات هناك بشكل غير منتظم.

وهذه هي ثاني الغارات الجوية الإثيوبية على ميكيلي خلال يومين بحسب سلطات اقليم تيغراي التي اتهمت الثلاثاء إثيوبيا بقصف جامعة ميكيلي بطائرة مسيرة ما تسبب بوقوع جرحى والحاق أضرار بمبان.

لم ترد حكومة رئيس الوزراء الاثيوبي أبيي أحمد على هذه الاتهامات .

وتأتي تلك التطورات علي الارض بالرغم من تأكيد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الاثيوبي دمقي مكونن خلال لقاءه مع ريتا لارانجينها ، مديرة أفريقيا في خدمة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، التزام الحكومة الإثيوبية  بعملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي معربا عن أمله في أن يدعم الاتحاد الأوروبي الجهود المبذولة لإنهاء الصراع سلميا .

ومن جانبها قالت المسؤولة الأوربية ” أن الاتحاد الأوروبي يدعم عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، مؤكدة على استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم عملية السلام كما يلزم الأمر.

 

»» عبد القادر الحيمي : الحكومة الإثيوبية تتجه لحرب شاملة علي تيجراي

 

ويقول عبدالقادر على الحيمي الخبير في شؤون منطقة القرن أن الحكومة الاثيوبية تتجه لحرب شاملة على التيجراى ، مشيرا الموقف لم يحسم بعد فى ” شيرارو” لاى من الطرفين .

وأشار إلي وجود انباء مؤكدة بان معارك كسر العظم العنيفة تحتدم فى ” شيرارو” ، بعد ان تمكنت قوات الجيش الاثيوبى من دخولها ، حيث شن التيجراى هجوما قويا واستردوها ليتسعيدها الجيش الاثيوبى مرة اخرى ولا يزال الطرفين يتناوبون فى السيطرة عليها ولم تحسم معركتها حتى الان.

 

وقال الحيمي ” وعلى ذات الصعيد انتشرت ميليشيات العفر والجيش الاريترى على طول امتداد الحدود مع التيجراى تأهبا لغزو الاقليم .

»» الآمال تتبدد في إحلال السلام في إثيوبيا

 

واعتبر الخبير في شؤون منطقة القرن الأفريقي أن الآمال فى احلال السلام فى اثيوبيا تتبدد رغم جهود وساطة مايك هامر المبعوث الامريكى واوباسونجو وسيط الاتحاد الافريقي .

وقال ” ففى الوقت الذى اعلن فيه التيجراى عن بعض اسماء وفدها لمفاوضات السلام ، كان رد الحكومة الاثيوبية هو التصعيد العسكرى بقصف ميكيلى بالدرون .

وقال عبد القادر على الحيمي ” أن اثيوبيا تنزلق الى مرحلة جديدة من مراحل الحرب الاهلية من الصعب التكهن بمآلاتها ومعطياتها.

 

»» هل يريد ابى احمد السلام؟

 

قال الحيمي ” أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لديه منظوره الخاص نحو احلال السلام فى اثيوبيا وذلك بحرب التيجراى وتدمير قدراتهم العسكرية.

واضاف ” وهو يرى انهم يشكلون نسبة صغيرة من سكان اثيوبيا هيمنت وبسطت سيطرتها على كل شعوب اثيوبيا وحكموها بالحديد والنار لمدة 27 سنة ، وان الثورة التى قادها شباب الاورومو ” قيرووو” فى كل مدن الاقليم ولاحقا شاركهم الامهرة واتت بابى احمد رئيسا للوزراء الذى يرى ان التيجراى يهدفون لزعزعة سلطته وشرعيته بالتمرد عليه.

وتابع ” لذلك استغل فترة الهدنة التى استمرت خمسة اشهر فى بناء جيش جديد للقضاء على التيجراى معظم جنوده الاورومو مع قلة من ضباط الامهرة لان خياره هو الحرب لاستعادة اقليم متمرد.

وأوضح عبد القادر علي الحيمي أن تخطيط الحكومة الاثيوبية فى الحرب كأولوية هو القضاء،على بنية التيجراى العسكرية لانهم الفصيل الاقوى ليسهل بعد ذلك القضاء على بقية الفصائل المسلحة الاخرى لاحدى عشر اقليما اثيوبيا.

وقال ” ابى احمد يريد تركيز سلطته وبقائه فى الحكم لعشرة سنوات قادمة ، فاية محادثات سلام ناجحة ستطيح به مع حليفه اسياس افورقى .

وكان زعيم “جبهة تحرير شعب تيجراي” ديبريتسيون جبريمايكل قد اقترح مطلع الشهر الحالي هدنة تتيح “وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود” وإعادة الخدمات الأساسية إلى إقليم تيجراي الذي يعاني نقصا حادا في المواد الغذائية وفي التغذية بالتيار الكهربائي وانقطاعا للاتصالات وتوقفا للخدمات المصرفية.

كما دعا جبريمايكل في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى انسحاب القوات الإريترية من كامل أراضي إثيوبيا وتيجراي.

 

»» الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة يرحبان بإعلان جبهة تحرير تيجراي استعدادها لحل سلمي للحرب

 

ورحبت الأمم المتحدة والاتحادين الافريقي والأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بإعلان جبهة تحرير تيجراي عن استعدادها الالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية ولحل سلمي للنزاع في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا ،

ولم يصدر حتي هذه اللحظات أي بيان رسمي صادر عن الحكومة الإثيوبية ، تعلن فيه موقفها من إعلان جبهة تحرير تيجراي .

 

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإعلان حكومة تيجراي الإقليمية عن استعدادها للالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية ولحل النزاع سلمياً في شمال إثيوبيا

وقال أمين عام الأمم المتحدة في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه صدر الأحد، ” إنه يشعر بالتشجيع من الرغبة المعلنة للحكومة الإقليمية في تيغراي للمشاركة في عملية سلام قوية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

 

ودعا انطونيو جوتيريش الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة من أجل السلام واتخاذ خطوات لإنهاء العنف بشكل نهائي واختيار الحوار.”

كما شجع الأطراف على المشاركة بنشاط في العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بحسن نية ودون تأخير وتهيئة الظروف المواتية لإجراء المحادثات.

 

و جدد جوتيريش التأكيد على استعداد الأمم المتحدة لدعم عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

 

ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، موسى فقي ، بإعلان حكومة تيجراي الإقليمية عن التزامها بالحل السلمي للصراع وكذلك رغبتها في المشاركة في عملية السلام بقيادة الاتحاد الأفريقي.

 

وشدد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي على هذا التطور الإيجابي باعتباره فرصة فريدة لاستعادة السلام في إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية.

وفي هذا الصدد ، أثني موسي فقي بشكل خاص على الحكومة الإقليمية لتيجراي لاستعدادها للدخول في مفاوضات ، تمشيا مع دعوة مماثلة وجهتها الحكومة الاتحادية لإثيوبيا.

و حث رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي كلا الطرفين على العمل بشكل عاجل من أجل وقف فوري لإطلاق النار ، والمشاركة في محادثات مباشرة ، في عملية يقودها الاتحاد الأفريقي وتشتمل على شركاء دوليين متفقين بشكل متبادل.

 

وكرر موسي فقي التأكيد على التزام الاتحاد الأفريقي المعلن منذ فترة طويلة والمستمر تجاه عملية سلام قوية وذات مصداقية ، تقوم على الشجاعة السياسية ، والتي ينبغي أن تساعد دون تأخير في تحقيق التطلعات المشروعة والمصالح العليا لجميع الإثيوبيين من أجل السلام ، الاستقرار والتنمية المستدامة.

وودعا رئيس المفوضية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لعملية السلام الجارية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

 

من جانبه أكد وزير الخارجية بلينكين أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الاثيوبي ، وان واشنطن تدعم الجهود الدبلوماسية المستمرة لتحقيق رغبتهم في العيش بسلام ، مع إتاحة الفرص الاقتصادية للجميع.

 

وأثني وزير الخارجية الأمريكي على الاتحاد الأفريقي لعمله في تشجيع الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي الشعبية للدخول في محادثات سلام في أقرب وقت ممكن لحل النزاع المستمر.

وقال بلينكين ” نشجع عملية قوية تستجيب لاستعداد حكومة إثيوبيا المعلن للذهاب “إلى أي مكان وفي أي وقت” من أجل السلام ، مشيرا إلي بيان جبهة تحرير تيجراي والذي أكد علي أنهم مستعدون لإنهاء القتال والسعي لحل القضايا العالقة من خلال الحوار.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الشركاء الدوليون على استعداد لدعم هذه العملية ، مطالبا إريتريا والدول الأخرى الكف عن تأجيج الصراع.

 

وشدد الوزير الأمريكي علي أن الولايات المتحدة تدعم وحدة إثيوبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وتريد العودة إلى شراكة قوية.

وقال ” بروح العام الجديد ، ندعو قادة البلاد إلى وضع إثيوبيا على طريق ينهي المعاناة ويحقق سلامًا دائمًا.

وأكد جوزيب بوريل الممثل الاعلي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية علي ضرورة اغتنام هذه الفرصة من قبل الجميع ، مشددا علي أن استعداد الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم.

وحصيلة النزاع الدامي في تيجراي غير معروفة، لكنه تسبّب في نزوح أكثر من مليوني شخص وأغرق آلاف الإثيوبيين في ظروف قريبة من المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

وتسبب استئناف القتال في وقف نقل المساعدات الإنسانية براً وجواً الى منطقة تيغراي ومحيطها في أمهرة وعفر، بحسب الأمم المتحدة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »