»» مستشار البرهان : لا مجال لحكم الفترة الانتقالية بوضع اليد والفهلوة السياسية

 

 

علي مدي يومي الجمعة والخميس صدرت تصريحات عن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان ، و نائبة الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع ، جددا خلالها تاكيداتهما خروج المؤسسة العسكرية السودانية من السلطة وترك أمر الحكم للمدنيين .

وتصريحات البرهان ودقلو في هذا الشأن ليست الأولي حيث سبقتها علي مدي الشهرين الماضيين تصريحات متعدده من جانب المكون العسكري في السودان بترك أمر الحكم للقوي المدنية لاستكمال الفترة الانتقالية والتوافق حول حكومة مدنية جديدة تتولي السلطة تمهيدا لإجراء الإنتخابات .

ولم يصدر عن القوي المدنية وتمثلها قوي الحرية والتغيير بجناحيها ” المجلس المركزي القيادي و جبهة التوافق الوطني ” أية ردود أفعال علي تصريحات رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان و نائبه محمد حمدان دقلو ، مما يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب تأخر القوي المدنية السودانية في التوافق فيما بينها لقيادة ما تبقي من الفترة الانتقالية ، والعمل علي حل سريع للأزمة السياسية التي تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها الشعب السوداني حاليا .

 

وعلي مدي الفترة الماضية خرجت العديد من من القوي بطرح مبادرات لحل الأزمة السياسية بالسودان ، مثل مبادرة نداء أهل السودان ومبادرة عضو مجلس السيادة مالك عقار و مبادرة الجبهة الثورية ، وغيرها من المبادرات ، كما تبذل كلا الآلية الثلاثية التي تضم كلا من الاتحاد الافريقي والبعثة الأممية في السودان و منظمة الإيجاد ، والآلية الرباعية التي تضم سفارات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات وبريطانيا جهودا أيضا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية المختلفة لحل الأزمة السياسية .

 

و أدلي العميد دكتور الطاهر أبو هاجة مستشار الفريق البرهان اليوم ، بتصريحات صحفية قال فيها ، : ” إن السودان شعبه وأرضه، أمنه وفترته الانتقالية أمانة في عنق القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان .

وشدد أبو هاجة علي أن هذه الأمانة لن تُسلم إلا لمن يختاره الشعب السوداني، وقال ” لا مجال لحكم الفترة الانتقالية بوضع اليد، والفهلوة السياسية” .

وأكد مستشار الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة السودانية مسؤولة بنص قانونها ودستور البلاد عن حماية أمن واستقرار هذا البلد، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً – حسب قوله .

وقال العقيد أبو هاجه : “نحن ملتزمون بخروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي ، وهذا أمر ذكره القائد العام منذ 4 يوليو، مضيفا : ” وملتزمون أيضا بأن تكون حكومة ما تبقى من المرحلة الانتقالية حكومة كفاءات وطنية مستقلة غير حزبية ولا تخضع لأي محاصصات، وملتزمون بأن يكون ذلك بالتوافق بين جميع القوى السياسية .

وتابع مستشار البرهان ” فنحن لن نسلم السلطة إلا لحكومة متوافق عليها من كل السودانيين أو حكومة منتخبة”.

 

»» دقلو : ملتزمون بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي

 

كان الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، قائد قوات الدعم السريع، أكد أمس التزامه الصارم بتعهداته السابقة بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي، والانصراف تماماََ لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون.

 

وكشف دقلو في بيان صدر عنه الجمعه ، عن اجتماعاََ عقده أمس الأول الخميس مع رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جدّدا خلاله التزامهما السابق بخروج المؤسسة العسكرية من السلطة وترك أمر الحكم للمدنيين.

 

وأشار الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى أن الاجتماع مع رئيس مجلس السيادة أقر بشكلٍ قاطع بأن يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنييْن.

 

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، تطلعه لتوافق قوى الثورة على تشكيل حكومة مدنية بالكامل لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، بما يؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي.

وأكد الفريق محمد حمدان دقلو على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع السودانيين لإزالة المصاعب التي تواجه عملية الانتقال ، وخلق البيئة المواتية للتقدم إلى الأمام تحقيقًا لتطلعات الشعب في بناء دولة ديمقراطية مستقرة داعيًا إلى تغليب المصالح الوطنية العليا حفاظًا على أمن واستقرار السودان .

 

»» البرهان : نتطلع لتوافق القوي السياسية علي تشكيل حكومة مدنية

 

وسبق تصريحات الفريق محمد حمدان دقلو ، تصريحات صدرت عن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان ، جدد فيها إلتزام المؤسسة العسكرية بالتعاون مع كافة الأطراف لإكمال الفترة الانتقالية.

وقال البرهان في تصريحات صحفية الخميس ” إنهم يتطلعون إلى أن تتوافق القوى السياسية على تشكيل حكومة بقيادة مدنية لتكمل المرحلة الانتقالية وصولاً للانتخابات.

كما أكدت القوات المسلحة السودانية تفهمها للتحديات التى تجابه البلاد في هذه المرحلة وأخطرها محاولة اتخاذها مطية لتحقيق مآرب في الوصول للسلطة دون تفويض شعبي.

 

وفى تصريح صادر من مكتب الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية ردا على بيان قوي الحرية والتغييرالمجلس المركزى فى هذا الشأن ، قال ” أن القوات المسلحة منصرفة لتجويد ادائها وتعمل على تأمين الفترة الانتقالية من أي اختطاف دون ان تتدخل بشكل مباشر في المعترك السياسي.

 

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية ” سونا ” : من الجيد ان تعمل بعض القوى السياسية على تصحيح مواقفها من القوات المسلحة ، مشيرا إلي أن القوات المسلحة تتفهم جيدا التحديات التي تجابه البلاد في هذه المرحلة واخطرها محاولات اتخاذها مطية لتحقيق ماربها في الوصول للسلطة دون تفويض شعبي.

وأكد المتحدث العسكري السوداني أنه ليس بمقدور احد التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة اجندته الذاتية ، مشددا على أن القوات المسلحة السودانية تعرف جيدا كيف تحصن افرادها ضد اي اختراقات وتتعامل مع التحديات الراهنة بحكمة ودراية تامة باهداف الفاعلين في الملعب السياسي الراهن .

وقال ” إن القوات المسلحة منصرفة تماما لتجويد اداءها ومنتبهة لواجباتها وفي نفس الوقت تعمل على تأمين الفترة الانتقالية من اي اختطاف دون ان تتدخل بشكل مباشر في المعترك السياسي.

واضاف ” ليس هنالك انقلابيون في صفوف القوات المسلحة السودانية وهي تثق في حكمة قيادتها وقدرتها على اتخاذ ما يلزم لتأمين البلاد.

وشدد علي القوات المسلحة السودانية مدرسة قديمة حنكتها التجارب والتقلبات التي مرت بالبلاد وتعرف كيف تتعامل بطريقة مناسبة مع التحديات الامنية الحالية والمستقبلية بالبلاد. وقال ” تتعامل القوات المسلحة مع متغيرات اتفاقية جوبا للسلام طبقا لرؤية واضحة تتمثل في المضي قدما في انفاذ الترتيبات الامنية الشاملة بما يحفظ امن الوطن والمواطن من اي تداعيات محتملة.