أخبار عاجلةأخبار العالماخبار افريقيا

الأمم المتحدة تعلن مقتل أحد جنود حفظ السلام في شرق الكونغو الديمقراطية

اعلنت الأمم المتحدة في نبأ عاجل عن مقتل أحد جنود حفظ السلام الدولية في شرق الكونغو الديموقراطية ، يأتي هذا فيما أكدت  رئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) أن  الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين داخليا منذ يناير 2022، -ما رفع العدد الإجمالي للنازحين إلى 5.5 مليون شخص، وهو أكبر عدد في أفريقيا- يشكل علامة واضحة على تدهور الوضع في البلاد .

وقالت بينتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمين العام لجمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيسة بعثة مونوسكو، في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي امس الجمعة، ” إن الجماعات المسلحة لا تزال تشكل تهديداً كبيراً وترتكب أعمال عنف ضد المدنيين.

واوضحت كيتا، إن معظم الانتهاكات ترتكب من قبل ” التعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)، والقوى الديمقراطية المتحالفة، وحركة 23 مارس (M23) في إيتوري وكيفو الشمالية، في حين أن جماعات ماي ماي مليشيات أخرى كثفت هجماتها على المدنيين في كيفو الجنوبية.

وقالت : “إن انعدام الأمن هذا يغذي انتهاكات حقوق الإنسان ويؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل. يقدر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بحوالي 27 مليون شخص، والعديد منهم بحاجة إلى الحماية.”

وأدانت رئيسة البعثة الأممية في الكونغو الديموقراطية بشدة الهجمات على العاملين في المجال الإنساني ، ودعت السلطات الكونغولية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة العاملين والمنشآت الإنسانية وتوفير الأمن لإيصال المساعدات المنقذة للحياة .

كما أبلغت رئيسة بعثة مونوسكو المجلس أيضا بأنه مع عودة بروز حركة 23 مارس في الأشهر الأخيرة، “تدهورت أزمة الثقة التي كانت البعثة والسكان الكونغوليون في الشرق يعانون منها بالفعل.”

وشددت على أن الوضع وفر أرضية خصبة “للتلاعب والوصم ضد بعثة مونوسكو”، مما أدى إلى مظاهرات عنيفة جديدة وحوادث خطيرة تسببت في مقتل العشرات من المتظاهرين وأربعة من أفراد البعثة.

وأدانت كيتا بأشد العبارات الممكنة التحريض على الكراهية والعداء والعنف وحيت جهود السلطات الكونغولية والمجتمع المدني والشخصيات المؤثرة التي دعت إلى الهدوء وضبط النفس “في سياق أمني بالغ الصعوبة”، وطالبتهم بمواصلة هذا الزخم للسماح للبعثة باستئناف عملياتها في شرق البلاد بشكل كامل دون عوائق.

وعقب هذه الأحداث، أصدر الرئيس فيليكس تشيسكيدي تعليمات إلى حكومته بإعادة تقييم الخطة الانتقالية من أجل تسريع مغادرة بعثة مونوسكو من البلاد ، وقالت كيتا ” إن البعثة مستعدة تماماً للعمل عن كثب مع الحكومة لتحقيق هذه الغاية بينما تواصل تنفيذ تفويضها.

وأكدت أن البعثة ستواصل شراكتها مع الحكومة، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين الآخرين للبلاد، حتى يتم انسحابها النهائي من المحافظات الثلاث الأخيرة التي تنتشر فيها بشكل سلمي ومسؤول وبطريقة مستدامة.

من جانبه، قال السفير الكونغولي لدى الأمم المتحدة، جورج نزونغولا نتالاجا، إن بلاده بحاجة إلى السلام أكثر من أي وقت مضى من أجل السير على طريق التنمية. وقال إن رواندا تواصل “احتلال” شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال حركة 23 مارس، وأدان الهجمات الأخيرة التي نفذتها الجماعة ووصفها بأنها غير مقبولة. وطالب المجلس بالانضمام إلى حكومته في مطالبة “قوات الاحتلال” بمغادرة منطقة بوناغانا دون قيد أو شرط.

و قال نزونغولا نتالاجا إن السلطات الكونغولية سعت جاهدة لتهدئة نفوس السكان فيما يتعلق بمشاعرهم السلبية تجاه البعثة، مضيفا ” إن حكومته “لا تريد أن ترى هذه الجهود تتراجع عن طريق إصدار خطابات محبطة بالتوازي.”

واكد إن بعثة مونوسكو شريك مهم لجمهورية الكونغو الديمقراطية في سعيها لتحقيق السلام والاستقرار في شرق البلاد، وأبلغ المجلس أن إعادة تقييم الخطة الانتقالية والتخفيض التدريجي لقوات البعثة “ضروريان.”

وقال : “تعمل حالياً مجموعة من الخبراء داخل حكومتنا على هذه الخطة الانتقالية. سيقوم الخبراء بفحص المعايير الثمانية عشر على المستوى الوطني، وسيتم إجراء نفس العملية بالاشتراك مع بعثة مونوسكو في الأيام القادمة “.

واضاف السفير الكونغولي ” إن أهم تفويض لبعثة مونوسكو هو حماية المدنيين، مضيفا أن البعثة “يجب أن تقوم بعملها” في هذا المجال. واكد انه إذا ثبت عدم قدرة البعثة الأممية على العمل كرادع على الأرض وفرض قوتها، فستجد صعوبة كبيرة في أداء هذا التفويض. وطالب المجلس بتخصيص الوسائل الكافية للبعثة لتحديث أسلحتها ونوعية معداتها .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »