اخبار افريقياشرق إفريقيا

     تنزانيا.. تحيي ذكري رحيل “يوليوس نيريري” أول رئيس للبلاد

تحتفل تنزانيا في الفترة من 14 إلى 24 أكتوبر  بأسبوع الرحلة الأخيرة لـ”جوليوس نيريري”، أبرز قادة عدم الانحياز في القرن العشرين،  السياسي التنزاني الكبير وأول رئيس لجمهورية تنزانيا، والذي تلقى تعليمه في كلية ماكريري Makerere في أوغندا ليصبح معلماً، وعمل في سلك التدريس في أكثر من مدرسة حتى سنة 1949، والتحق بجامعة أدنبره البريطانية، على نفقة حكومة تانجانيقا التي كانت تدار من قبل بريطانيا وحصل على درجة الماجستير في التاريخ والاقتصاد السياسي سنة 1952، وأسس نيريري الاتحاد الوطني التانجانيقي الإفريقي TANU لمقاومة الاحتلال البريطاني.

وتوفي نيريري في 14 أكتوبر 1999 عن عمر يناهز 77 عامًا، وفي 18 أكتوبر 1999 ، اصطف نحو ثلاثة ملايين تنزاني في شوارع دار السلام للتعبير عن احترامهم لنيريري وعندما وصل جسده في رحلته الأخيرة، واستمروا في حفظ نعشه لمدة ثلاثة أيام وليالٍ والآن تحتفل جمهورية تنزانيا بيوم جوليوس نيريري، ونهاية سباق شعلة أوهورو (الحرية).

وشارك في يوم 21 أكتوبر  16 رئيس دولة من إفريقيا، وممثلو أكثر من 70 دولة من حول العالم وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، والعائلات المالكة الأوروبية، ونحو 35 ألف من أبناء تنزانيا أمتلأ بهم الاستاد الوطني في البلاد، وكان أكبر تجمع على هذا المستوى في تاريخ تنزانيا.

وحمل حثمان نيريري ملفوفاً بالعلم الوطني لتنزانيا على عربة بندقية محاطة بحرس الشرف وبدأوا في التحرك في رحلته إلى مثواه الأخير ، حيث دفن يوم 23 أكتوبر بين عائلته في القرية التي ولد فيها، في بوتياما ، منطقة مارا ، بالقرب من بحيرة فيكتوريا في تنزانيا.

ويحوي أسبوع رحلة ” نيريري” الأخيرة 14-24 أكتوبر ، على تواريخ وذكريات مهمة أخرى للبلدان المجاورة ومنطقة SADC.، ففي يوم 19 أكتوبر تحل ذكرى الخسارة المأساوية لحليف وثيق آخر في تحرير جنوب إفريقيا، فقد لقي رئيس موزمبيق سامورا مويسيس ماشيل و 33 آخرين مصرعهم عندما تحطمت الطائرة الرئاسية في جنوب إفريقيا في عام 1986 ، بعد أن أغراها عملاء نظام الفصل العنصري باستخدام منارة مزيفة.

ويعتبر يوم 24 أكتوبر هو تاريخ استقلال زامبيا عن الحكم الاستعماري في عام 1964 ، عندما ظهر الرئيس كينيث ديفيد كاوندا كحليف قوي لنيريري في تحرير القارة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »