أخبار عاجلةشمال افريقيا

ليبيا.. إجتماع لندن هدفه إمساك الغرب بملف ليبيا واستخدامه ورقة ضغط ضد روسيا والعرب

قالت وكالة الانباء الروسية “سبوتنيك” لأن المبعوثين الخاصين بمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، سيعقدون اجتماعاً في العاصمة البريطانية “لندن” نهاية الأسبوع الجاري، وبحسب مصادر برلمانية لـ”سبوتنيك”، فإن الإجتماع سيبحث مخطط يهدف من وراءه الغرب للإمساك بخيوط الملف الليبي بشكل أكبر للمناورة به ضد روسيا والدول العربية، واستخدامه كورقة ضغط لتحقيق بعض الأهداف في المنطقة.

وأكدت الوكالة ذاتها إن الجانب البريطاني “يدعم حاليا حكومة عبد الحميد الدبيبة والمليشيات بشكل أكبر عما مضى من أجل السيطرة على المشهد والتحكم في مسار الأزمة”واستبعد خبراء أن يقدم الاجتماع أي جديد في المشهد الليبي المعقد، حيث تشير بعض الآراء إلى أن أهداف الدول الغربية في ليبيا تتمثل في دعم عدم الاستقرار وإبقاء الوضع على ما هو عليه.

من ناحيته قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في ليبيا، طلال الميهوب، إن مؤتمر لندن لن يقدم أي نتائج مؤثر في ظل الانقسام الحاصل، مضيفا في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الوضع القائم والانقسام وعمليات التحشيد المتبادلة والوجود التركي في الغرب الليبي يحول دون التوصل إلى أي نتائج إيجابية، وأن المجتمع الدولي مطالب بخطوات جادة بشأن المرتزقة وسحب السلاح إذا ما أراد أي جديد في المشهد.

 

واستبعد الميهوب إمكانية إجراء الانتخابات في المستوى المنظور خاصة حال الإبقاء على الوضع الحالي كما هو، وأن اللقاء المرتقب في لندن لن ينتج عنه أي نتائج جادة يمكن تنفيذها في هذا الإطار.

 

فيما قال أحمد عمر الأربد، دبلوماسي وسياسي ليبي، إن الجديد في الأمر هو حضور الملف الليبي ضمن الأولويات الدولية والإقليمية، وأن هناك إمكانية تحوير على الآليات المقترحة لحل الأزمة، لكنها ليست جذرية، مضيفاً لـ”سبوتنيك”، أن التركيز في الوقت الراهن على الإجماع النسبي بشأن أهمية تنفيذ الاستحقاق الوطني “الانتخابات” بشقيها الرئاسي والبرلماني، مشددا على أهمية تفاعل القوى السياسية الليبية مع المقترحات الدولية للخروج بليبيا من المراحل الانتقالية إلى مرحلة الاستقرار.

 

فيما قال أحمد الشركسي عضو لجنة ملتقى الحوار السياسي، إن لندن لابد أن تلعب دورا محايدا لتتمكن من عقد لقاءات مثمرة، خاصة أن سبب نجاح مؤتمر برلين هو حيادية الدولة الألمانية تجاه أطراف الصراع، ولفت الي أن ما تلعبه لندن أو بالأدق السفيرة الإنجليزية في طرابلس هو دعم لطرف بصك على بياض دون آخر، وهي تحركات تؤدي لفشل اللقاء كما حدث مع المؤتمرات التي عُقدت بباريس نتيجة لاصطفاف باريس سابقا مع طرف.

 

وتابع: “إذا ما اشتغلت لندن بشكل ذكي وانتهجت الحياد في ليبيا فبإمكانها القيام بالكثير، فهي دولة مؤثرة وقادرة على التحرك بفاعلية ونشاط إذا ما تحررت من الانحياز” ويرى أن ليبيا تركت اللاعبين الإقليميين يتحركون حسب مصالحهم الضيقة، سواء كانت مخاوف أو مصالح أو عدم استقرار ليبيا، لافتا إلى أن بعض الدول ذات النفوذ الواسع تقوم بدعم أطراف النزاع وتتواصل معهم جميعا لضمان عدم الاستقرار.

ين مفتاح المحلل السياسي الليبية، إن مؤتمر لندن لا يحمل أي أهمية، خاصة أن التمثيل فيه متواضع، حيث يضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومصر وألمانيا وإيطاليا، في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن المؤتمر لن يقدم أي خطوة جادة على مستوى الملف الليبي، وأن الحضور فيه ليس على مستوى القمة أو الوزراء.

ولفت إلى أن الدول الغربية التي تسببت في الوضع الراهن في ليبيا عبر التدخل العسكري في 2011 لن تساهم في دعم الاستقرار، وأنها أهدافها تتمثل في الإبقاء على الوضع على ما هو عليه من “أجل السيطرة على مقدرات وثروة البلاد”.

وشدد على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تلقي بظلالها على الوضع في ليبيا، وأن “عدم وجود سلطة حقيقة” في ليبيا حال دون الاستفادة الإيجابية من المشهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »