أخبار عاجلةاخبار افريقياالقرن الافريقى

إثيوبيا .. إنطلاق مفاوضات السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي في جنوب أفريقيا

 

تنطلق اليوم في جنوب إفريقيا مفاوضات السلام بين الحكومة الإثيوبية الفيدرالية وجبهة تحرير تيجراي ، وهي المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الافريقي ، لمحاولة التوصل لاتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا ، والتي ضحيتها آلاف القتلي ، يأتي ذلك فيما كثفت الولايات المتحدة الأمريكية من اتصالاتها في الساعات القليلة الماضية لدفع الحكومة الإثيوبية لوقف إطلاق النار في إقليم تيجراي .

وبالرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية في بيان رسمي مشاركتها في في محادثات السلام في جنوب إفريقيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ، مشيره إلي أن وفدها غادر صباح اليوم أديس أبابا متوجها إلي جنوب افريقيا ، و أنها ترى هذه المناسبة فرصة لحل النزاع سلميا ، أكدت في ذات البيان أن قوات الدفاع الإثيوبية السيطرة على المدن الرئيسية في تيجراي .

وقالت الحكومة الإثيوبية في بيانها ” وفي القيام بذلك ، استخدمت قوات الدفاع الإثيوبية استراتيجية لشل القدرات العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي دون قتال في المدن.

وأشار البيان الي ان حكومة إثيوبيا تنسق مع مؤسسات المساعدة الإنسانية وتعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

وقالت جبهة تحرير شعب تيجراي إن مفاوضيهم وصلوا إلى جنوب إفريقيا لإجراء محادثات سلام بقيادة الاتحاد الإفريقي مع الحكومة الإثيوبية من أجل إيجاد حل سلمي للحرب الدامية المستمرة منذ عامين في البلاد.

 

وأعلن كنديا جبريهيووت، الناطق باسم جبهة تحرير تيجراي وصول الوفد إلى جنوب إفريقيا، وذلك في بيان على تويتر مساء الأحد.

 

وكرر مطالب الجبهة ب”الوقف الفوري للأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وانسحاب القوات الإريترية”.

 

وفي سياق التحركات والاتصالات الأمريكية لوقف الحرب في شمال إثيوبيا قال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين” سُررت بمحادثة مثمرة أجريتها مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور تمحورت حول كيفية إنجاح محادثات السلام في إثيوبيا، حيث أعربت عن شكري العميق لجنوب أفريقيا على الدور المهم الذي تلعبه في هذا الصدد .

كما أجري بلينكن اتصالا هاتفيا مع الرئيس الكيني وليام روتو في هذا السياق .

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: لقد شهدنا تصعيدًا خطيرًا في القتال وأعمال العنف في شمال إثيوبيا، والمدنيون الأبرياء عالقون في مرمى النيران. لقد حان الوقت لجميع الأطراف لإلقاء أسلحتهم والعودة إلى السلام

 

وأكدت جرينفيلد أن الولايات المتحدة تشارك بشكل كامل وفعال وعلى أعلى مستوى في الجهود الدبلوماسية لدعم الاتحاد الأفريقي. وما زلنا على استعداد لاتخاذ التدابير المناسبة ضد كل من يحاول عرقلة أي حل لهذا الصراع.

وشددت علي أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في شمال إثيوبيا ، وقالت ” السبيل الوحيد للمضي قدما هو سعي الأطراف الي تسوية متفاوض عليها عبر محادثات السلام.

كان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، موسى فقي محمد ، أكد أنه يتابع بقلق بالغ التقارير التي تتحدث عن تزايد القتال في منطقة تيجراي بجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية.

 

ودعا رئيس المفوضية إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار واستئناف الخدمات الإنسانية ، وحث جميع الأطراف على إعادة الالتزام بالحوار وفقًا لاتفاقهم على إجراء محادثات مباشرة في جنوب إفريقيا من قبل فريق رفيع المستوى بقيادة الممثل السامي للاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي ، وبدعم من المجتمع الدولي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »