اخبار افريقياأخبار عاجلةالقرن الافريقى

مباحثات أمريكية كينية حول الوضع في شرق الكونغو

يثير تصاعد الأحداث في شرق الكونغو الديموقراطية قلقا دوليا وإفريقيا وذلك مع تصاعد أحداث العنف والقتال بين الجيش الكونغولي ومتمرد إم 23 , مما أجبر آلاف السكان في شرق الكونغو علي النزوح من مناطقهم وفقا للأمم المتحدة , وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس اتصالا هاتفيا مع الرئيس الكيني ويليام روتو، تناولا خلاله المحادثات التي تقدودها مجموعة شرق أفريقيا , بشأن الوضع في شرق الكونغو .
وأشاد بلينكن – بحسب بيان اصدره المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس – بقيادة الرئيس الكيني لدفع المحادثات التي تقودها مجموعة شرق إفريقيا؛ لتخفيف التوترات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما أعرب بلينكين عن تقديره العميق لمساهمة كينيا في الاتفاقية التي وقعتها حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير شعب تيجراي، والتي أدت إلى وقف الأعمال العدائية.

الأمم المتحدة : تجدد القتال في شرق الكونغو أجبر الآلاف علي الفرار من ديارهم

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن تجدد القتال بين الجيش الكونغولي وحركة إم 23 المسلحة أجبر الآلاف على الفرار من ديارهم في إقليم روتشورو في مقاطعة كيفو الشمالية.

وقال دوجاريك خلال إطلاع الصحفيين على الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية في نيويورك أمس الأربعاء، ”  إن العديد من النازحين يعيشون في “مدارس ومستشفيات وكنائس ومواقع أخرى، إلا أن أغلبهم يعيشون مع عائلات مضيفة.”

ورغم القيود الشديدة على الوصول، بدأ العاملون في المجال الإنساني في مساعدة النازحين في إقليم نيراجونجو، وتزويدهم بالمياه والرعاية الصحية، كما تمكن شركاء الأمم المتحدة أيضاً من توزيع المواد الغذائية على حوالي 50 ألف شخص.

إضافة إلى ذلك، تم التعرف على أكثر من 180 طفلاً غير مصحوبين بذويهم ومساعدتهم من قبل العاملين في مجال حماية الطفل، بينما يتلقى حوالي ألفي طفل آخر الدعم النفسي.

وقال السيد دوجاريك: “ما زالت الاحتياجات تفوق القدرات الحالية، لا سيما في جنوب منطقة كاينا الصحية في إقليم لوبيرو، والتي كانت تضم بالفعل حوالي 50 ألف نازح. وتشمل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً المياه والنظافة والصرف الصحي؛ وكذلك المستلزمات المنزلية الأساسية والمأوى والغذاء والرعاية الصحية والحماية.”

وفي سياق متصل، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم إلى خفض تصعيد التوترات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل عاجل، مشيرا إلى التدهور السريع للوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مما يهدد بكارثة في حقوق الإنسان.

وحث جميع الأطراف على حماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك عن طريق السماح بوصول المساعدات الإنسانية – وتسهيل وصولها – دون قيود إلى جميع المحتاجين، والخروج الآمن للمدنيين من المناطق المتضررة من الأعمال العدائية.

كما أعربت المفوضية عن قلقها إزاء عودة ظهور خطاب الكراهية الذي يستهدف الأشخاص على أساس عرقهم فضلا عن زيادة المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة والخطاب السلبي ضد بعثة تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو).

ودعا تورك إلى وقف تصعيد التوترات بشكل عاجل وإلى أن تختار جميع الأطراف السلام بشكل لا لبس فيه من خلال تبني الحوار، مشددا على أن المزيد من القتال لن يؤدي إلا إلى مزيد من الألم والمعاناة لمزيد من الناس.

وتابع يقول: “أحث جميع الأطراف على حماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك عن طريق السماح بوصول المساعدات الإنسانية – وتسهيل وصولها – دون قيود إلى جميع المحتاجين، والخروج الآمن للمدنيين من المناطق المتضررة من الأعمال العدائية.”

كما أعربت المفوضية عن قلقها إزاء عودة ظهور خطاب الكراهية الذي يستهدف الأشخاص على أساس عرقهم فضلا عن زيادة المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة والخطاب السلبي ضد بعثة تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو).

ودعا المفوض السامي السلطات إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتصدي لخطاب الكراهية بصرف النظر عمّن يتم توجيهه إليه، وحماية الصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام الذين أفاد بعضهم بتعرضهم للتهديد والمضايقة منذ بدء الجولة الجديدة من الأعمال العدائية، في محاولة للتأثير على تقاريرهم .

 

 الأمم المتحدة تدعو حركة 23 مارس وقف الأعمال العدائية علي الفور

 

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الحركة حركة 23 مارس على وقف الأعمال العدائية على الفور في مناطق شرق الكونغو الديموقراطية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان صحفي : “يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء استئناف الاشتباكات منذ 20 أكتوبر بين القوات المسلحة الكونغولية وحركة 23 مارس (إم 23)، والتي تسببت في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتسببت في نزوح جماعي وإصابة أربعة من أفراد حفظ السلام التابعين لبعثة منظمة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)”.

وأوضح دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة أجرى محادثات مع رئيس أنغولا، جواو لورينسو، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، ورئيس كينيا، وليام روتو، ورئيس السنغال، ماكي سال، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام إن “الأمين العام يكرر دعم الأمم المتحدة الكامل لجهود الوساطة الجارية التي يبذلها رئيس أنغولا، جواو لورينسو، ولعملية نيروبي بتيسير من الرئيس السابق أوهورو كينياتا”.

وأضاف المتحدث: “يحث الأمين العام حركة 23 مارس والجماعات المسلحة الأخرى على الوقف الفوري للأعمال العدائية ونزع سلاحها دون قيد أو شرط ، ويدعو إلى احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامتها الإقليمية.

وحث الأمين العام جميع الأطراف على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي. كما يدعو جميع الجهات الفاعلة إلى الامتناع عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف”.

دعم الشعب الكونغولي

وجدد الأمين العام التأكيد على أن الأمم المتحدة، من خلال ممثلها الخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومونوسكو، “ستواصل دعم حكومة وشعب الكونغو في جهودهما لإحلال السلام والاستقرار في شرق البلاد”.

كما أدانت البعثة، على حسابها على موقع تويتر، “الهجوم غير المقبول الذي شنته حركة 23 مارس على محليتي كيوانجا وروتشورو، والهجمات التي يشنها محاربو الحركة ضد السكان المدنيين إذ تسببت ضرباتهم العشوائية في خسائر في الأرواح”.

ودعت البعثة “السلطات وزعماء المجتمعات المحلية وأعضاء المجتمع المدني وغيرهم من أصحاب النفوذ إلى توعية السكان بضرورة وضع حد لرسائل الكراهية والتحريض على العنف”، ودعت “السكان الكونغوليين إلى مواصلة الحفاظ على تماسك الوطن- الأمر الذي يعد ضروريا لتجنب الوقوع في الفخاخ التي نصبتها حركة 23 مارس التي تسعى إلى إضفاء الشرعية على عملها”.

وفيما يتعلق بالجرحى من أصحاب الخوذ الزرقاء، ذكرت البعثة أن اثنين منهم أصيبوا بنيران قذائف الهاون وأصيب اثنان آخران بأسلحة خفيفة خلال الهجمات التي شنها متمردو حركة 23 مارس يوم السبت 29 أكتوبر في كيوانجا بإقليم روتشورو في مقاطعة كيفو الشمالية.

وقالت البعثة في بيان صحفي صدر يوم السبت: “تذكر بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) أن الهجمات التي تستهدف أفراد حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب، وأنها لن تدخر جهداً لمقاضاة المسؤولين أمام المحاكم الوطنية والدولية”.

وأضاف البيان أن “البعثة تدين بشدة الأعمال العدائية لحركة 23 مارس وعواقبها الخطيرة على السكان المدنيين. ودعا المجموعة المتمردة إلى الكف فورا عن كل أشكال العداء وحذر من استعداد البعثة للرد بقوة في حال حدوث مزيد من العدوان على قواعدها.

كما أعربت بعثة مونوسكو عن “تضامنها مع سكان روتشورو ومقاطعة كيفو الشمالية الذين دمرتهم هذه الأحداث المأساوية، وتعيد تأكيد تصميمها على حماية الكونغوليين ودعمهم في البحث عن السلام والأمن”.

أزمة بين الكونغو الديموقراطية ورواندا

وتصاعدت الاحداث سريعا بين الكونغو الديموقراطية ورواندا ، وذلك عقب قرار الحكومة الكونغولية إمهال السفير الرواندي ٤٨ ساعة لمغادرة كينشاسا ، فيما عبرت الحكومة الرواندية عن أسفها لهذا القرار .

وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي استولت فيه حركة متمردة علي بعض المناطق في شرق الكونغو الديمقراطية.

وقال متحدث باسم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إنه تم إمهال سفير رواندا 48 ساعة لمغادرة البلاد ردا على دعم رواندا المزعوم لمتمردي حركة 23 مارس الذين يقاتلون في المقاطعات الشرقية للكونغو.

وعبرت رواندا عن أسفها لقرار حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية بطرد السفير الرواندي ، فنسنت كاريغا.

وقالت الحكومة الرواندية في بيان ” لا تزال قوات الأمن الرواندية على احدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في حالة تأهب قصوى ، وتواصل مراقبة تصعيد الموقف.

واضافت الحكومة الرواندية في بيانها الذي تلقت أفرو نيوز ٢٤ نسخة منه ” مما يثير القلق بشكل خاص استمرار التواطؤ بين القوات المسلحة الكونغولية والقوات الديمقراطية لتحرير رواندا ، ومحاولاتهما استهداف المنطقة الحدودية بالأسلحة الثقيلة ، فضلاً عن الخطاب العدائي المناهض لرواندا من جانب مسؤولي جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتابعت ” كما نواصل لفت انتباه المجتمع الدولي إلى خطاب الكراهية المستمر والتحريض العام والمضايقات العنيفة من قبل المسؤولين الكونغوليين والسكان ضد المجتمعات الرواندية والكونغوليين الناطقين بلغة كينيارواندا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وعبرت الحكومة الرواندية عن أسفها لنا أطلقت عليه استمرار حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية في جعل رواندا ” كبش فداء ” للتستر على إخفاقاتها في الحكم والأمن وتشتيت الانتباه عنها – حسب ما ورد في البيان .

وأكد البيان أن رواندا ملتزمة بالمساهمة في حل دائم وسلمي للأمن الإقليمي ، ضمن الأطر المتفق عليها إقليميا ، بما في ذلك خارطة طريق لواندا وعملية نيروبي.

” إم 23 ” تسيطر علي أراضي في شرق الكونغو

تأتي تلك التطورات في الوقت الذي سيطرت فيه سيطرت حركة التمرد إم 23 على أراض في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية السبت، مما دفع بعثة الأمم المتحدة إلى رفع مستوى تأهب قواتها لدعم الجيش الكونغولي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سكان ومسؤولون عبر الهاتف لوكالة فرانس برس أن حركة “ام23” سيطرت على بلدتي كيوانجا ومركز روتشورو الواقعتين على محور استراتيجي يربط غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو بمدن الشمال وأوغندا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »