أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

السودان .. صلح بين « المسيرية » و « أولاد راشد » بدارفور

في حلقة جديدة من حلقات الصلح بين القبائل في السودان ، شهدت لجنة أمن ولاية وسط دارفور غرب السودان برئاسة والي الولاية المكلف  سعد آدم بابكر ، مراسم التوقيع النهائي للصلح لطرفي الصراع الذي وقع مؤخرا بين قبيلتي المسيرية وأولاد راشد بمناطق “تكتكة” “وجقمة الغربية” بمحليتي وادي صالح وبندسي ، حيث شهد مراسم التوقيع أعيان القبيلتين ولجان السلم والمصالحات بقيادة اللواء علي يعقوب جبريل قائد قطاع الدعم السريع بوسط دارفور ورجال الإدارة الأهلية إلى جانب حضور الوفد القادم من الخرطوم برئاسة مستشار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان دكتور موسى خدام ، حيث أدى الحاضرون من القبائل المختلفة القسم أمام لجنة أمن الولاية بعدم إيواء أو التستر على المجرمين.

وأكد والي وسط دارفور المكلف  سعد آدم بابكر لدى مخاطبته جلسة توقيع الصلح ، رعاية حكومة الولاية لمقررات الصلح بين الطرفين وإنزالها على أرض الواقع ومتابعة التزامات الطرفين فيما يتعلق بالديات ، مجددا عمل حكومة الولاية لمحاربة المفتنين بين القبائل والمكونات المجتمعية المختلفة وعدم التساهل معهم ومحاربة جميع الظواهر السالبة ، مطالبا المركز بتقديم الدعم لهم لتحقيق ذلك .

كما دعا  سعد القبائل للعمل بالمواثيق المتوارثة فيما بينها ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية والدعوة إلى إعلاء قيم مخافة الله ، مقدما الشكر للذين ساهموا في إخماد الصراع على رأسهم اللواء علي يعقوب جبريل قائد قطاع الدعم السريع بوسط دارفور ، لجان السلم والمصالحات ، الشباب والقوات المرابطة منذ وقوع الأحداث.

من جهته أكد اللواء علي يعقوب جبريل قائد قطاع الدعم السريع بوسط دارفور رئيس اللجنة العليا المشرفة للصلح أن توقيع الأطراف على هذا الصلح سيبدأ مرحلة جديدة من السلام والمحبة بين طرفي النزاع ، كاشفا عن تسليم القسط الأول من الديات بين القبيلتين ،داعيا جميع المواطنين للوقوف على قلب رجل واحد ونبذ القبلية والجهوية والعمل على تربية جيل يعرف معنى الحرية والسلام والعدالة ، كما ناشد الإدارة الأهلية بالوقوف مع القوات النظامية لحفظ الأمن وفرض هيبة الدولة وعدم التستر على المجرمين .

وناشد دكتور موسى خدام مستشار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، أفراد القبيلتين بالكف عن الاقتتال وحفظ الأرواح ونبذ القبلية وكل ما من شأنه تهديم العلاقات بين المكونات المجتمعية ، معربا عن أمله في أن يكون هذا الصلح آخر صلح بين القبيلتين وجميع القبائل الأخرى بالمنطقة ، كما دعا خدام الإدارات الأهلية بعدم تبني المتفلتين ، متعهدا برفع مطالب أهالي المنطقة الخدمية إلى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي.

وطالب رئيس لجنة الصلح (الأجاويد) بين القبيلتين الشرتاي محمد عمر صالح زروق ضرورة تعزيز الوجود الأمني بالمنطقة وجمع السلاح ومحاربة الدراجات النارية ولبس “الكدمول” وفتح الأسواق ومحاربة المخدرات إلى جانب العمل على حماية الموسم الزراعي لحين انتهاء فترة الحصاد ، ممتدحا دور القوات النظامية وجهود الأطراف كافة التي ساهمت في حل الصراع.

 

ممثل لجنة قبيلة المسيرية الأمير حسن محمد العناف أكد قبولهم ورضاهم التام بمخرجات الصلح الذي تم ، مضيفا أنهم جاءوا وأيديهم ممدودة بيضاء للسلام وقال ” لم يحصل في التاريخ أن سجلت لنا حرب بين أشقائنا في قبيلة أولاد راشد لولا المجرم السارق ” ودعا الأمير العناف القوات النظامية بوضع حد للنهب ومعتادي الإجرام الذين ظلوا يوقعون بين المجتمعات.

إلى ذلك أكد الأمير حامد الضواي ممثل لجنة قبيلة أولاد راشد أن الصراع الذي وقع لن يؤثر في العلاقات الأخوية بين القبيلتين وإنما هو صراع بين بعض أفراد الطرفين وأكد التزامهم بما ورد في وثيقة الصلح ومحاربة المجرمين.

تعزيز سبل الجوار الآمن في المناطق الحدودية بين النيل الأبيض وشمال كردفان

وفي سياق آخر أوصى الاجتماع المشترك بين لجنتي الأمن بولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان على تعزيز سبل الجوار الآمن والاستقرار المجتمعي والتعايش السلمي في المناطق الحدودية وحفظ الحقوق دون المساس بحقوق الآخرين.

وأكد الاجتماع الذي عقد بقاعة امانة حكومة ولاية الخرطوم، بحضور  عمر الخليفة عبدالله والي ولاية النيل الأبيض المكلف رئيس لجنة الأمن بالولاية ، و فضل الله محمد علي التوم والي ولاية شمال كردفان رئيس لجنة الأمن بولاية شمال كردفان و احمد عثمان والي ولاية الخرطوم وبمشاركة لجان الأمن للمحليات الحدودية بين الولايتين ، على ضرورة تطبيق مخرجات الاجتماع فيما يتعلق بعمليات الرعي والزراعة بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء ويحمي الثروة الحيوانية.

وناقش الاجتماع عدد من القضايا الأمنية بين الولايتين بسبب التداخل في الحدود ومنع الاحتكاكات التي تحدث بين الرعاة والمزارعين.

كما تناول بالتفصيل التداخل الحدودي بين قبائل الحسانية بالنيل الأبيض ودار حامد بشمال كردفان، الى جانب الاحتكاكات التي حدثت بمنطقة الكبر والهشابه ما بين قبائل الحسانية والمجانيين وتداعياتها، وناقش الاجتماع بشكل مفصل مشكلة اراضي منطقة الباجه الرعوية الممتدة ما بين الولايتين واتخاذ قرارات بشأنها.

إقرأ أيضا : 

السودان : ضوء في نهاية النفق 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »