أخبار عاجلة

غداً بدء فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية السنوية بواشنطن ولمدة 3 أيام

>> أمريكا ستطرح استثمارات أمريكية جديدة لمقاومة النمو المتصاعد للين وروسيا في القارة

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية الدعوة الي جميع أعضاء الاتحاد الأفريقي الذين يتمتعون بسمعة طيبة ولديهم علاقات كاملة مع واشنطن، لحضور القمة الأمريكية الافريقية السنوية التي ستنطلق غداً في البيت الأبيض بالعاصمة الامريكية واشنطن، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

ووفقاً لتقارير إعلامية فإنه من المتوقع أن يحضر القمة زعماء مصر وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية وتونس، كما سيشارك فيها العديد من القادة والمنظمات الأفريقية وكبار المسؤولين الحكوميين الأمريكيين.

ومن ضمن الموضوعات التي ستطرح علي أجندة القمة إعلانات عن استثمارات أمريكية جديدة في القارة الافريقية، كما ستسلط الضوء على الأمن الغذائي – الذي تفاقم في ربوع القارة بسبب غزو أوكرانيا وبخاصة في دول القرن الأفريقي ، كذلك ستتناول القمة العديد من القيم مثل الديمقراطية والحكم الرشيد ، فضلا عن مكافحة تغير المناخ.

سيكون أحد الموضوعات الرئيسية هو مصير قانون النمو والفرص في إفريقيا ، وهو اتفاق عام 2000 الذي منح الوصول بدون رسوم جمركية إلى السوق الأمريكية لمعظم المنتجات من دول جنوب الصحراء الكبرى التي تفي بمعايير الحقوق والديمقراطية.

تسعى القمة من جانب أمريكا إلى دعم العلاقات الأمريكية بدول القارة السمراء واحتواء النفوذ الصيني المتصاعد بالقارة، تحسبا أن تشهد القارة معارك النفوذ بين القوى الكبرى خلال العقود المقبلة.

من جانبه قال الباحث الأمريكي المخضرم كاميرون هدسون، المتخصص في الشؤون الافريقية، إن القمة ستكون رمزا لعمق واتساع العلاقة بين الولايات المتحدة وإفريقيا، وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستحاول أن تسلط الضوء على عدد كبير من المحاور مثل الثقافة والرياضة إلى الأعمال إلى الأمن والحوكمة.

وأن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون مهتمة بـ احتواء النفوذ الصيني في القارة السمراء، لاسيما في الأعمال التجارية، وذلك لضمان الاستقرار وتعزيز مصالحها الخاصة فيما يتعلق بتغير المناخ والطاقة.

وقال هدسون، المسؤول السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، والمدير السابق للشؤون الإفريقية في مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض من 2005 حتى 2009 ان هناك العديد من الموضوعات ستكون على جدول الأعمال وبخاصة في ظل وجود العديد من الممثلين الحكوميين وغير الحكوميين، مما سيتيح فرصة كبيرة لواشنطن لدعم علاقاتها بدول القارة السمراء.

اما سفير أمريكا الأسبق في إثيوبيا، وأستاذ الشؤون الإفريقية في كلية إليوت للشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، ديفيد شين فقال إن أهم ما في القمة هو انعقادها في حد ذاته، لانها تعد المرة الثانية التي تنعقد فيها هذه القمة، التي انعقدت قبل ذلك في نسختها الاولي أثناء إدارة الرئيس الاسبوق باراك أوباما.

وأضاف شين الي أن إدارة بايدين تراهن على افريقيا في سياساتها الخارجية، وهو ما عبر عنه عدد كبير من كبار مسؤولي إدارة بايدن الذين قاموا بزيارات متكررة إلى إفريقيا، علي الرغم أن الرئيس بايدن نفسه لم يقم بأي زيارة للقارة إلا مرة واحدة وكانت لمصر.

وتابع أستاذ الشؤون الإفريقية في كلية إليوت للشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، إن إدارة الرئيس بايدن ستركز فقط علي احتواء نفوذ القوى الأخرى في افريقيا مثل الصين وروسيا، لكنها “إدارة بايدن “لن تطلب من القادة الأفارقة الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، لكن في نفس الوقت ستشير إلى المزايا التي تقدمها واشنطن، موضحا أن الغزو الروسي لأوكرانيا أعاد مخاوف الولايات المتحدة بشأن النشاط الروسي في إفريقيا، حيث نشطت مجموعة المرتزقة الروسية المعروفة باسم “فاجنر”، في ليبيا والسودان ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وأشار شين، إلى أن هناك استمرارية كبيرة في سياسة إدارة بايدن تجاه إفريقيا والإدارات السابقة، حيث تتواصل البرامج الرئيسية من الإدارات السابقة مثل خطة بيبفار، وقانون النمو والفرص في أفريقيا، وبرنامج Power Africa، وProsper Africa، ومبادرة Feed the Future، وبرنامج القادة الأفارقة الشباب، ومؤسسة تحدي الألفية، مشيرا إلى انه بالمقارنة مع إدارة ترامب، تركز إدارة بايدن بشكل أكبر على حقوق الإنسان ودعم الديمقراطية في افريقيا.

إقرأ أيضا:-
هل تصبح إفريقيا محطة جديدة لصراع دبلوماسي أمريكي روسي ؟ .. ” تقرير “

آسيا العتروس تكتب .. ونصيبنا من القمة الصينية العربية؟ !..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »