الإثيوبية ميزريت هايلو ترفع أول دعوى اتجار بالبشر في لبنان ضد كفيلتها

حالة من الجدل يشهدها لبنان في الفترة الأخيرة عقب قيام  العاملة الإثيوبية ميزريت هايلو برفع أول دعوى جنائية من نوعها في لبنان تتهم فيها كفيلتها بالاتجار بالبشر والاستعباد. وتعود القصة إلى عام 2011، حين وصلت ميزريت إلى لبنان حيث صودِر جواز سفرها فور وصولها، لتُحتجز قسرًا في منزل كفيلتها لمدة تجاوزت 8 سنوات دون أجر أو حرية تنقّل.

خلال هذه الفترة، تعرضت ميزريت للتعنيف الجسدي والنفسي، وحُرمت من راتبها لمدة 7 سنوات، قبل أن تتمكن من الفرار في سبتمبر 2019 والعودة إلى إثيوبيا.

في أكتوبر 2020، قدّمت منظمة Legal Action Worldwide (LAW) دعوى قضائية باسم ميزريت أمام القضاء اللبناني. وبعد خمس سنوات من عودتها، عادت مجددًا إلى لبنان في مايو 2025 لتقف أمام المحكمة وتواجه كفيلتها خلال جلسة تاريخية عُقدت في قصر العدل في بعبدا يوم 27 مايو.

وفي تقرير لصحيفة النهار العربي اللبنانية ، عبرت ميزريت عن ارتياحها بعد الجلسة قائلة: “أنا مبسوطة ومرتاحة”، مؤكدة أنها لم تشعر بالخوف أثناء المواجهة القضائية، ودعت العاملات المنزليات في لبنان لطلب المساعدة وعدم السكوت عن الانتهاكات.

قضية ميزريت تفتح الباب لمحاسبة قانونية في قضايا العبودية المعاصرة، وتسلّط الضوء مجددًا على ضرورة إلغاء نظام الكفالة في لبنان واعتماد إطار قانوني أكثر عدالة لحماية حقوق العاملات المهاجرات.

اقرأ المزيد

غضب أفريقي بعد قرار ترامب حظر دخول مواطني 7 دول أفريقية إلى الولايات المتحدة