أخبار عاجلةمصر

وزير الخارجية المصري :  أوهام تحقيق الأمن والاستقرار باستخدام  القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل 

أكد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة أن أوهام تحقيق الأمن و الاستقرار باستخدام  القوة المفرطة خاطئة ولن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل .

وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة الألماني يوهان فاديفول ، ردا علي سؤال حول التصعيد الإسرائيلي ضد إيران و جهود وقف التصعيد ” أن موقف مصر واضح وقد صدر بيان اليوم بهذا الشأن .

وأضاف ” أن مصر ضد أى شكل من أشكال التصعيد و ضد العدوان الإسرائيلي غير المبرر على  إيران والذي يسهم في مزيد من التصعيد و سكب الزيت علي النار الامر الذي يؤجج الاوضاع في المنطقة التي هي بالفعل علي صفيح ساخن .

و أكد أنه لا حلول عسكرية ، و نحن ندعم المسار التفاوضي الإيراني الأمريكي .. و قد انخرطنا بشكل مباشر في هذا المسار و لدينا اتصالات مباشرة مع الجانب الأمريكي و الإيراني و العماني، مشددا على ان مصر تنحاز الي جانب خفض التصعيد .. وهناك اتصالات مكثفة للتأكيد علي أهمية ألا تتحول المنطقة لحرب شاملة .

وقال انه أجرى اتصالات مع وزراء خارجية الاردن و قطر و نائب الرئيس الفلسطيني و نبذل كل الجهود للعمل علي خفض التصعيد و عدم الدخول في مواجهات عارمة في إطار من الفعل ورد الفعل ، فلدينا مشاكل عديدة في المنطقة وهناك جهود مستمرة مع المانيا و الاتحاد الأوروبى و الولايات المتحدة للعمل علي خفض التصعيد ..

واضاف ” اننا نؤكد أن أوهام تحقيق الأمن و الاستقرار باستخدام  القوة خاطئة ولن تحقق الأمن لإسرائيل ، مشيرا الى أن هذا هذا هو ما توافقنا عليه في اجتماع اليوم مع وزير خارجية ألمانيا و كذا علي أهمية تخفيض التصعيد حتي لا تخرج الأمور عن السيطرة في المنطقة .

وردا على سؤال بشأن نقاط التباين والتوافق التى ظهرت خلال اتصالات وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع عدد نظرائه وأولويات التعاون الاقتصادى بين مصر وألمانيا ، قال عبد العاطى ” أنه لا يوجد أى تباين فى الاتصالات الجارية مع الأطراف العربية والإقليمية ولكن هناك اتفاقا على الرفض الكامل المساس بسيادة الدول ، وموقفنا واضح فى الرفض الكامل لامتلاك اسرائيل أو إيران للسلاح النووى ولابد لهذا المبدأ أن يطبق على الجميع ، وطبقاً لمعاهدة منع الانتشار النووى فإن الاستخدام السلمى أمر مشروع والمعاهد تتيح ذلك طالما تم اتخاذ الضمانات اللازمة وسنواصل هذه الاتصالات والجهود .

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية اكد عبد العاطى أن المسار الاقتصادى شديد الأهمية .

وقال إن هناك بيئة مواتية للاستثمار فى مصر حيث اتخذت الحكومة والبرلمان كل الإجراءات ووفرت ضمانات شاملة للمستثمرين ، كما أزالت التشريعات والقوانين وكل العقبات البيروقراطية وهو ما جعل مصر قبلة للاستثمارات الأجنبية .

وأكد أن مصر تتمتع باستقرار كامل ، داعيا الشركات الألمانية الى مزيد من العمل والاستثمار فى مصر .

وردا على سؤال حول ما إذا كانت مصر تريد موقفا أوضح من الحكومة الاتحادية فيما يتعلق بالحرب فى غزة ، قال عبد العاطى أنه يتعين على الدول التى لديها علاقة صداقة مع اسرائيل أن توظف ذلك لأن التصعيد لا يخدم مصالح اى طرف بما فى ذلك اسرائيل ، كما أنه سيخلق أجيالا متتابعة من المتطرفين بسبب عدم العدالة والظلم التاريخى فى المنطقة ، ونحن نشجع الجانب الألمانى على استخدام علاقاتهم المتميزة مع اسرائيل ونشجع اتصالاتنا مع كافة الدول على اتخاذ مواقف أكثر صرامة وقوة ضد هذه السياسات التى تجاوزت حدود المنطق فيما يتعلق باستخدام سلاح التجويع ومنع دخول الدواء .

وقال ” إن الرأى العام العالمى يشعر بالغضب بسبب التهاون مع هذه السياسات المتطرفة ، لافتا إلى أنه يتعين علينا التحرك لتطبيق معايير واحدة على كافة الصراعات حتى لا نفقد الايمان بمبادئ القانون الدولى والأمم المتحدة بأنه إذا كان هذا الإطار يقوم على ازدواجية المعايير والظلم فهو يدفع إلى التشكيك فى هذا النظام ، ونحن نعول على ألمانيا فى الانحياز للقانون الدولى والإنسانى .

وقال بدر عبد العاطي أن الأوضاع في المنطقة صعبة و لابد أن نقول الرسائل بوضوح للجانب الإسرائيلي للتوقف عن استخدام القوة و انتهاك سيادة الدول و ان العدوان لن يؤدي الا الي التصعيد و سيدفع الجميع ثمن ذلك مشيرا الي ان مصر تبذل كل الجهد من خلال كل قنوات الاتصال مع الجانب الإيراني و الإسرائيلي و الأمريكي و الأوروبي و نستخدمها للعمل علي منع التصعيد و جر المنطقة لحرب شاملة .

و أشار عبد العاطي الى ان لب الصراع في المنطقة يظل القضية الفلسطينية و بدون حلها لن يكون هناك أمن واستقرار ، و من المهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية و نجري اتصالات للمضي قدما  في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية و إعطاء الأمل .

وشدد وزير الخارجية على أنه لا يجب إعطاء حق الفيتو لدولة واحدة ضد حق اقامة الدولة الفلسطينية فهو حق لا يمكن التنازع بشأنه و هو حق للشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود ٤ يونيو ٦٧ و عاصمتها القدس الشرقية و بدون ذلك لن يوجد امن و لا استقرار في المنطقة .

وفي بداية المؤتمر الصحفي وأكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية أن زيارة وزير الخارجية والهجرة أن زيارة نظيره الألماني يوهان فاديفول تأتي في توقيت بالغ الأهمية وشديد الحساسية ، خاصة في ظل التصعيد الخطير ا الذي نشهده في الوقت الحالي بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران ايران فجر اليوم والتي تمثل تصعيدا خطيرا وغير مبرر .

وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني ” وبالتأكيد نحن ضد هذا التصعيد المرفوض تماما ، مشيرا إلي اتفاقه مع الوزير الألماني على الأهمية البالغة لتجنب التصعيد في المنطقة وعدم انزلاقها إلى فوضى شاملة وعامة لا يستفيد منها أحد .

وأضاف ” بالتاكيد أمن واستقرار أوروبا بما في ذلك ألمانيا يرتبط أيضا بأمن واستقرار هذه المنطقة .

وأشار وزير الخارجية إلي أن المباحثات تطرقت باستفاضة إلي الأوضاع الكارثية في قطاع غزة وهذه الأوضاع اللإنسانية والتي تتجاوز كل حدود المنطق والخيال من خلال سياسه التجويع المستمره التي تقوم بها إسرائيل ، والأوضاع الإنسانية والطبية الكارثية .

وقال ” تطرقنا أيضا إلى العدوان المنهج والذي لا يحصد سوى أرواح الأبرياء من النساء والأطفال في قطاع غزة ، مشيرا إلى أنه أحاط الوزير الألماني علما بالجهود المخلصة التي تقوم بها مصر مع قطر ومع الولايات المتحدة لسرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن إطلاق سراح الرهائن والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية وينهي الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من خلال النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات .

ونوه الوزير بدر عبد العاطي إلي أنه عرض على وزير الخارجية الألماني تفاصيل الخطه العربية الإسلامية الخاصهطة بالتعافي المبكر وإعاده الإعمار ، وقال ” إننا نعتزم فور التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار العمل على عقد مؤتمر القاهرة الدولي وبالتأكيد بمشاركه ألمانية رفيعة و بمشاركة دولية رفيعه وخاصه بأن من المطلوب للمجتمع الدولي أن ينحاز دائما إلى المبادئ و إلى القيم التي طالما ينادي بها ولا يمكن ولا يجب السماح بألا يتم التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنو أو يعطي المجتمع الدولي ظهره للشعب الفلسطيني في ظل الكارثة التي يعاني منها. وشدد وزير الخارجية على أنه لا حلول عسكرية ، مشيرا إلي أنه متوافق مع السيد وزير الخارجية الألماني على أهمية رفض المعايير المزدوجة وعلى أهمية أن يكون هناك معيار واحد يؤكد على الإنحياز للمبادئ التي نص عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وأيضا نصت عليها مبادئ وميثاق الأمم المتحدة .

وقال الوزير بدر عبد العاطي ” أكدت على أنه لا أمن ولا استقرار في هذه المنطقة من خلال استخدام القوة وأن القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل ولا لأي طرف في المنطقة ، مضيفا ” وأكدت أيضا على أنه لا حل في هذه المنطقة دون تجسيد الدوله الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية ، وأكدت أيضا على أهمية مسار الإعتراف بالدولة وباعتبار أن هذا يحقق رساله قوية للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه وأيضا يحقق الهدف الأسمى الممثل في تنفيذ حل الدولتين .

و من جانبه قال وزير خارجية ألمانيا أن ما يحدث هو تصعيد آخر للوضع العسكري و لذلك سأستكمل مباحثاتي في المنطقة ، مضيفا ” و لكنني لن استطيع أن أسافر إلي الأردن بسبب التطورات .

وأوضح أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية الأردن و سأسافر إلي الرياض للتحدث مع المسؤولين السعوديين و نحتاج لتهدئة الأوضاع .

وردا على سؤال حول وجود انتقادات للحكومة الاتحادية لأنها لم تقم بإدانة اسرائيل بشكل كامل ، قال وزير الخارجية الألمانى أن الحكومة الالمانية أظهرت فى التصويت الذى تم فى الجمعية العامة للأمم المتحدة رفض الوضع غير المقبول فى قطاع غزة .

واضاف ” أن كل بلد له تاريخ خاص وموقف جيوسياسى ، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية تقف مع اسرائيل بسبب ما قامت به ألمانيا ولذلك لدينا هذا الالتزام تجاه اسرائيل .

واضاف ” أن شركاء الحوار يعرفون ذلك ويقيمون الوضع على هذا الأساس ، ونحن نعمل بشكل مشترك لحل النزاع الكارثة فى غزة .

وأشار إلى أنه يشعر بالتفاؤل عقب المباحثات التى أجراها مع الوزير عبد العاطى فى إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار ، وان تفرج حماس عن الرهائن .

ووجه الشكر لوزير الخارجية بدر عبد العاطي على جهوده فى هذا السياق ، وقال ” إن المانيا تحاول أن تكون شريكا نزيها .

وردا علي سؤال حول فرص خفض التصعيد و أهمية حل الدولتين أكد  وزير خارجية ألمانيا أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يتيح إمكانية العيش و التعايش السلمي في المنطقة و ستشارك المانيا في بناء الدولة الفلسطينية بشكل فعال كما قامت في الماضي ، وقال ” سنستمر في ذلك في المستقبل و لدينا إمكانية التأثير علي الجانبين و للأسف فإن الخطوات الإيرانية للابتعاد عن البرنامج النووي العسكري لم تكن ذات مصداقية و لكن حان الوقت لوقف التصعيد و أدعو الجانبين لإعادة التفكير في الوضع الحالي ، و المجتمع الدولي يتوقع ان يتجه الجانبان للتوصل الي حلول .

 

اقرأ المزيد

« غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة » .. أول تعليق من مصر علي الهجوم الاسرائيلي على إيران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »