الأمم المتحدة : نزوح آلاف المدنيين في دارفور وكردفان

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن بالغ قلقه إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية في بعض مناطق إقليمي دارفور وكردفان في السودان، حيث يضطر المدنيون إلى الفرار يوميًا من النزاع المستمر وحالة انعدام الأمن الواسعة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن نقص التمويل وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة يفرضان ضغطًا شديدًا على جهود الإغاثة الإنسانية، مما يزيد من حدة الأزمة التي يعيشها المدنيون.
وكشفت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح ما يقرب من 12,300 شخص مؤخرًا من شمال دارفور وجنوب وغرب كردفان، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 14 يونيو الجاري. وأوضحت البيانات أن من بين هؤلاء نحو ألف شخص فرّوا من مخيم أبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر بشمال دارفور، هربًا من تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
وفي تصريح صحفي، أشار حق إلى أن النازحين الجدد انتقلوا إلى مناطق أخرى داخل الفاشر، إضافة إلى محلية طويلة، حيث كثّفت الأمم المتحدة وشركاؤها منظمات الإغاثة جهودهم لدعم هؤلاء الفارين خلال الأشهر الأخيرة.
وفي جنوب كردفان، نزح قرابة 11 ألف شخص من عشر قرى تابعة لمحلية القوز خلال الفترة من 12 إلى 14 يونيو، لينضموا إلى أكثر من تسعة آلاف شخص كانوا قد نزحوا سابقًا في 29 مايو الماضي. وأكد فرحان حق أن أغلبية هؤلاء النازحين وجدوا ملاذًا في مواقع بمحلية شيكان في شمال كردفان، في حين لجأ آخرون إلى مناطق مختلفة في جنوب وغرب كردفان.
وشدد حق على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمدنيين، سواء اختاروا مغادرة مناطق النزاع أو قرروا البقاء فيها، مجددًا دعوة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد حتى يتمكن المتضررون من الحصول على الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
إقرأ المزيد :
وزير الخارجية المصري يؤكد على ضرورة حقن دماء السودانيين وتخفيف معاناتهم