توفي يوم الخميس 3 يوليو 2025 بيتر روفاي، الحارس الأسطوري لمنتخب نيجيريا عن عمر ناهز 61 عامًا، بعد صراع مع المرض، حسب تأكيد راديو نيجيريا ومسؤولي ولاية لاجوس.
ونُعي من قبل الاتحاد النيجيري لكرة القدم والمُنتخب الوطني الذي وصفه بأنه “عملاق في تاريخ كرة القدم النيجيرية، وبطل كأس إفريقيا 1994” وعلّق: تلقت نيجيريا والعالم عددًا من التعازي من زملائه مثل أوكاوچا وبقية نجوم الجيل الذهبي.
بيتر روفاي ليس مجرّد حارس مرمى، بل كان رمزًا لعهد مجيد من تاريخ كرة القدم النيجيرية. بأناقته، قيادته، وصموده، ساهم بشكل كبير في نهضة منتخب “النسور الخضر”، وترك بصمة قوية على مستوى الأندية الأوروبية والمنتخب. حتى بعد اعتزاله، ظل ناشطًا في تشجيع ودعم الأجيال الشابة. وفاته اليوم تمثل خسارة موجعة للكرويين في نيجيريا وأفريقيا، لكن إرثه سيبقى حيًا في ذاكرة التاريخ الرياضي
النشأة والبداية
الاسم الكامل: بيتر روفاي (Peter Rufai)، وُلد في 24 أغسطس 1963 في لاجوس، نيجيريا، كان الابن لزعيم قبلي (ملك) في منطقة إيديومي (Idimu) بولاية لاجوس، لكنه اختار كرة القدم بدلاً من وراثة العرش.
المسيرة الكروية
بدأ مسيرته مع Stationery Stores (1980–1984) ومن ثم مع Femo Scorpions في 1985، ولفترة قصيرة مع AS Dragons de l’Ouémé في بنين (1986–1987).
المسيرة الأوروبية
بلجيكا: انضم إلى فريق Lokeren (1987–1991) وتبعه انتقاليًا إلى Beveren (1991–1993) حيث لم يشارك الكثير، وفي هولندا لعب لفريق Go Ahead Eagles في موسم 1993–94، خاض 12 مباراة في الدوري الهولندي.
البرتغال: مع Farense (1994–1997)، ساهم في تأهل النادي لأول مرة إلى كأس الاتحاد الأوروبي، بعد استقباله 38 هدفًا فقط في 34 مباراة موسمية، إسبانيا: ارتدى قميص Hércules CF (1997) ثم انتقل إلى Deportivo La Coruña (1997–1999) خلال فترة تميز فيها بحضور في الدوري الإسباني، zelfs حافظ على نظافة شباكه أمام Tenerife خلال إحدى مبارياته، واختتم مسيرته الأوروبية مع Gil Vicente في موسم 1999–2000.
المسيرة الدولية والإنجازات
مثل نيجيريا في الفترة من 1983 إلى 1998، وشارك في 65 مباراة دولية، كما سجل هدفًا واحدًا من ركلة جزاء ضد إثيوبيا بتاريخ 24 يوليو 1993.
حقق مع منتخب نيجيريا لقب كأس الأمم الأفريقية عام 1994 في تونس، وكان الحارس الأساسي، مثّل منتخب بلاده في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة وكأس العالم 1998 في فرنسا، وشارك في الدور الـ16 عام 1994.
الشخصية والإرث
لُقب بين الجمهور بـ “Dodo Mayana”، وهو لقب تعكس مكانته واحترامه، عُرف بهدوئه، قيادته داخل الملعب، وردود فعله السريعة، وكان مصدر ثقة للمدافعين، بعد الاعتزال، أسس Staruf Academy في لاجوس لتدريب حراس المرمى الشباب، وظل ملتزمًا بتطوير المشهد الكروي، لم يشأ أن يتولى منصب الزعامة القبلية الذي أتيح له بعد وفاة والده عام 1998، مما يعكس تواضعه.
