أخبار عاجلةالرأي

هبة زعطوط تكتب : أغرب طقوس الاحتفال بعاشوراء فى شمال إفريقيا 

فى مجتمع ” تمازغا ” دول المغرب العربى يعد ” عشوراء ” عيد دينى ثالث مثل عيد ” الفطر ” و عيد ” الأضحى” ويطلقون عليه أيضا إسم ” زمزم ” ، وهو عيد لا تاخذ فيه الدوله عطله رسميه ويمتد الاحتفال به لمدة عشرة أيام ” العواشر ” كامله ويرتدى فيه كل السكان أبهى الملابس والزينه و الحلى ويجوبون الشوارع و الطرقات مرددين العديد من الأناشيد و الاغاني مثل [ هذا عاشور ما علينا الحكام اللا فعيد الميلود كيحكمو الرجال اللا ] و توزع الصدقات و تكثر العباده و تلاوه القرآن الكريم وأعمال الخير و إعداد الطعام و الحلوى .

وتقام أيضا ضمن تلك الاحتفالات أغرب الطقوس الراسخه فى المجتمع من معتقدات خرافيه مرتبطة بعاشوراء من أبرزها تنظيف النساء للمرحاض بالحليب ” اللبن” مع ترديد امنياتهم بهدف أن تتحقق تلك الأمنيات ، وأخرى حيث توقد النار ويأخذ كل الأفراد بالقفز فوقها وهى طقوس تعود إلى نجاة النبى إبراهيم عليه السلام من النار ويعتقدون أن من يتمكن من القفز بنجاح وينجى منها تغفر له ذنوبه ويتخلص من التعاسة وسوء الحظ طوال العام ومن أصيب من هذه النار فلن يشفى منها إلا فى نفس اليوم من العام الذى يليه ويظل على هذا الحال طوال العام .

ونذكر أيضا معتقدات النظافة و التجمل فمن ترغب فى شعر طويل تضع دبله من معدن الفضه فى طرف خصله من شعرها ثم تقطعها و تلقيها فى شعله من النار آملين من ذلك أن يطيل شعرهن ، كما تقوم النساء و الأطفال بالتكحل و هى سنه نبويه طوال العام معتقدين بذلك أن من يتكحل فى هذا الاحتفال لن يمرض بأمراض العين مثل مرد “الرمد” وغيره طوال العام ، أما الاغتسال فترجع أهميته إلى اعتقادهم أن من تغتسل فى هذا اليوم لا تمرض طيلة هذا العام و هو طقس تتجمع له النساء بعد أن تغتسل كل واحده على حدا ليضعن الحناء على شعورهن و تتزين أيديهن و أرجلهن بها مرددين أناشيد مثل [عايشورى عايشورى عليك دليت شعورى ].

فى اليوم العاشر من الاحتفال يتم الاستيقاظ مبكرا بنشاط و ذلك لاعتقادهم أن من يستيقظ مبكرا نشطا فى هذا اليوم يظل على ذلك الحال طوال العام وهناك أسر تقوم برش الماء على أفرادها ليستيقظوا باكرا فى هذا اليوم وقد أتخذ رش الماء عاده تمارس طوال هذا اليوم حيث يقوم الأطفال والشباب برش الأكياس المليئه بالماء النظيف على بعضهم و على الماره فى الطرقات وتعتبر من الألعاب المحببه لديهم وتسمى ظاهره ” زمزم ” ويطلق عليها أيضا إسم ” التزمزيمه ” ، وخلال هذه الأيام يتم الامتناع عن الخصام و البكاء وفى صباح يوم عاشوراء تقوم النساء بزيارة القبور بأعداد كبيره لتوزيع الصدقات وتلاوة القرآن الكريم بحضور الفقراء و الباعه الجائلين ويختتم الاحتفال بانتهاء اليوم العاشر .

 

اقرأ المزيد

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »