أخبار عاجلةاخبار افريقيا

السنغال ترفض طلبًا لمفوضية الأمم المتحدة وهولندا خاص بمجتمع الميم

رفض أفريقي موحد للظواهر المخالفة للقيم الدينية والاجتماعية

في خطوة تعكس التمسك بالثوابت الدينية والاجتماعية، منعت الحكومة السنغالية نشاطًا دبلوماسيًا كان مقررًا عقده في العاصمة داكار يوم 11 يوليو 2025، بتنظيم من السفارة الهولندية ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والذي تضمن عرض فيلم “ميوا” (نحن هنا) الذي يتناول قضايا مجتمع الميم في غرب أفريقيا.

وجاء قرار المنع بعد تحذيرات من النائب جاي ماريوس سانيا، عضو حزب الأغلبية، الذي وصف النشاط بـ”المخالف للقوانين والقيم السنغالية.

وأكدت وزارة التكامل الأفريقي والشؤون الخارجية السنغالية في بيان رسمي أن “السنغال لا تقبل أي شكل من أشكال الترويج للمثلية الجنسية على أراضيها”، محذرة من اتخاذ إجراءات قانونية ضد المنظمين والمشاركين “بغض النظر عن مناصبهم أو جنسياتهم.

الموقف الأفريقي الموحد: رفض القيم الدخيلة وحماية الهوية

تؤكد الدول الأفريقية، انطلاقًا من سيادتها وقيمها الدينية، رفضها القاطع لأي محاولات لفرض أجندات غربية تتعارض مع ثقافاتها، ووفقًا التشريعات الجنائية الصارمة توجد 34 دولة أفريقية تُجرم المثلية الجنسية، بينها 12 دولة تطبق عقوبات مشددة تصل إلى السجن مدى الحياة (مثل أوغندا وتنزانيا) أو الإعدام (مثل موريتانيا والصومال وشمال نيجيريا).

أما جنوب أفريقيا: رغم كونها الدولة الوحيدة التي تبيح زواج المثليين (2006)، إلا أن الأغلبية الشعبية ترفض هذه الممارسات، وتعتبرها نتاج ضغوط غربية.

مواجهة الضغوط الدولية

في الوقت ذاته ترفض العديد من الدول الأفريقية التمويل المشروط مقابل السماح بهذه الممارسات الشاذة مثل السنغال وغانا، فقد سبق لهما رفض مساعدات أجنبية مرتبطة بتبني سياسات داعمة للمثلية، مؤكدة أن “القيم الأفريقية ليست للبيع”.

إدانة التدخلات الخارجية:

انتقدت السنغال سابقًا تدخل قطر في شؤونها الداخلية عبر ضغوط لإطلاق سراح سياسيين متهمين بالفساد، مما يعكس تمسكها بمبدأ عدم التدخل في السيادة الوطنية.

الحجج الدينية والاجتماعية
الإسلام والمسيحية: تشكل الديانتان الأساس الأخلاقي لمعظم الدول الأفريقية، حيث يُعتبر رفض المثلية إجماعًا دينيًا، ففي السنغال (95% مسلمون)، يُحرّم الإسلام هذه الممارسات بشكل قاطع.

– الاستطلاعات:

كشف استطلاع “أفروباروميتر” أن 97% من السنغاليين يعتبرون المثلية “سلوكًا منافيًا للأخلاق”، وهو رقم يتكرر في دول مثل كينيا وأوغندا.

وبالتالي يتضح أن أفريقيا تحافظ على سيادتها الثقافية
فالموقف السنغالي الأخير ليس إلا نموذجًا لإصرار القارة على حماية هويتها من الاختراق الثقافي الغربي. فبينما تواجه تحديات اقتصادية وأمنية، تبقى مسألة الحفاظ على القيم خطًا أحمر لا تنازل عنه.
وكما قال النائب سانيا: “هولندا حرة في سياساتها، لكن السنغال ليست ساحة لتجاربهم”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »