« المصري‑الإفريقي للتنمية الطبية » يطلق مرحلة جديدة لتعزيز التكامل الصحي مع قارة أفريقيا

الدكتورة هبة يوسف: التحالف يسير بخطى ثابتة نحو شراكات استراتيجية مع سيراليون ونيجيريا وجنوب إفريقيا
أكدت الدكتورة هبة يوسف، المدير التنفيذي لـ التحالف المصري‑الإفريقي للتنمية الطبية، أن التحالف يشهد حاليًا مرحلة جديدة من العمل المكثف والدؤوب من أجل دعم وتعزيز التكامل الصحي داخل قارة أفريقيا. وأشارت إلى أن التحالف، الذي تم إطلاقه قبل نحو عامين بدعم من القيادة السياسية المصرية، يعمل على بلورة مجموعة من الشراكات الصحية مع عدة دول أفريقية من بينها سيراليون ونيجيريا وجنوب أفريقيا، إلى جانب دول أخرى يتم دراسة جاهزيتها وإمكانياتها للدخول في اتفاقيات تعاون صحي وتنموي مستدام.
وقالت يوسف في تصريحات صحفية ” أن هذه المرحلة الجديدة تأتي امتدادًا للنجاحات التي حققها التحالف خلال العامين الماضيين، حيث تمكّن من تنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات التي تستهدف نقل الخبرات الطبية المصرية إلى الدول الإفريقية، والعمل على تقديم خدمات صحية شاملة ترتكز على الجودة والاستدامة، وتنسجم مع أهداف القارة الأفريقية في النهوض بمنظومتها الصحية.
تعزيز دور مصر كمنصة إقليمية للطب في إفريقيا
وأوضحت المدير التنفيذي للتحالف أن الهدف الرئيسي من هذه المبادرات هو توسيع نطاق التعاون الطبي بين مصر والدول الإفريقية، بما يرسّخ مكانة مصر كمركز إقليمي قادر على تقديم الدعم الفني والتقني في المجال الطبي، والمساهمة في تحسين مستوى الخدمات الصحية في الدول الأفريقية من خلال تنفيذ مشروعات ميدانية، وتوفير الأدوية، وتقديم الاستشارات الطبية، والتدريب المستمر للأطقم الطبية في تلك الدول.
وأشارت إلى أن التحالف يسعى لأن يكون منصة مصرية أفريقية حقيقية تجمع بين القطاعين العام والخاص، وتفتح المجال أمام الاستثمار الصحي والتنموي في أفريقيا، بما ينعكس إيجابًا على المواطن الأفريقي ويحقق تنمية صحية شاملة في المدى القريب والبعيد.
و قالت الدكتورة هبة يوسف: “بدعم وتوجيه من القيادة السياسية، بدأنا العمل على تأسيس التحالف المصري‑الإفريقي للتنمية الطبية منذ عامين بهدف نقل التجربة الصحية المصرية الناجحة إلى الدول الإفريقية، مضيفة ” واليوم، نبدأ مرحلة جديدة من الشراكات والمبادرات الطبية مع دول مثل سيراليون ونيجيريا وجنوب إفريقيا، ونقوم بدراسة جاهزية دول أخرى لإطلاق مشروعات تنموية وطبية تخدم المواطن الإفريقي وتدعم الاستقرار الصحي في القارة.”
وأكدت أن التحالف يطمح لأن يكون أحد الأدوات الفاعلة في تعزيز الدور المصري في أفريقيا، من خلال التعاون البنّاء في مجالات الطب والعلاج والتدريب والدواء، لافتة إلى أن هناك اهتمامًا واسعًا من الجهات الصحية في الدول المستهدفة بهذه المبادرة، وهو ما ينعكس في سرعة الاستجابة والمفاوضات القائمة.
دعم مباشر من الدولة المصرية
وأشارت يوسف الي أن التحالف يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية المصرية، التي تدرك أهمية التواجد الفعّال لمصر في القارة الأفريقية ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادي، بل أيضًا من خلال أدوات القوة الناعمة، وفي مقدمتها الصحة والتعليم. وشددت على أن الدبلوماسية الصحية أصبحت اليوم أحد المداخل الرئيسية لبناء علاقات استراتيجية مع الشعوب الأفريقية.
أهداف استراتيجية طويلة المدى
جدير بالذكر أن التحالف المصري‑الإفريقي للتنمية الطبية يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف على المديين القريب والبعيد، من أبرزها:
نقل التكنولوجيا والخبرات المصرية في المجالات الصحية إلى الدول الإفريقية.
تقديم الدعم الفني والطبي عبر مشروعات علاجية ميدانية متكاملة.
تدريب الكوادر الطبية والصحية في أفريقيا بالتعاون مع المؤسسات المصرية.
توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بأسعار مناسبة وجودة معتمدة.
تعزيز السياحة العلاجية إلى مصر من خلال تسويق الخدمات الصحية للمواطنين الأفارقة.
مستقبل التعاون الصحي المصري الأفريقي
واختتمت الدكتورة هبة يوسف تصريحاتها بالتأكيد على أن التحالف يمثل فرصة حقيقية لترسيخ مفهوم التعاون الصحي المشترك بين مصر وأفريقيا، كما يمثل أداة استراتيجية لدعم الاقتصاد الصحي وتعزيز الأمن الصحي في القارة، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن مجموعة من الاتفاقيات الصحية الجديدة والمبادرات التنموية التي تُعزز هذا التوجه.
اقرأ المزيد
جولة وزير الخارجية المصري في غرب إفريقيا تصل السنغال محطتها الخامسة والأخيرة