أخبار السياحةأخبار عاجلةاخبار افريقيا

تقرير جديد يدق ناقوس الخطر: أفريقيا على وشك خسارة 60 مليار دولار من أسواقها السياحية

كشف تقرير حديث بعنوان “حالة الصناعة الأفريقية 2025: أشعل أفريقيا!” عن ثغرات خطيرة تُهدد مستقبل السياحة في القارة، والتي قد تؤدي إلى خسارة فرصٍ تقدر بـ60 مليار دولار. التقرير، الذي أُطلق ضمن فعاليات معرض سوق السفر العالمي أفريقيا، يضع خارطة طريق جريئة لإعادة إحياء القطاع السياحي، خاصة في ظل الانتعاش غير المتكافئ لأعداد السائحين بعد الجائحة.

وقالت ميغان دي جاغر، مديرة محفظة أسبوع السفر الأفريقي:

“ردود الفعل على التقرير كانت كبيرة. لا نعرض مجرد أرقام أو توجهات، بل نطرح أسئلة جوهرية: لمن نبني السياحة؟ هل نواكب وتيرة الابتكار؟ والأهم، هل نروي قصتنا بأنفسنا؟”

مفاتيح التقرير التي هزّت الصناعة السياحية:

سوء توجيه الأسواق:

تركز أفريقيا على أسواق غربية متعثرة في التعافي، بينما تُهمل أسواقًا ناشئة في آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. فالمسافر من الشرق الأوسط ينفق في الرحلة الواحدة ما يصل إلى 15,000 دولار، لكن عروض السياحة الأفريقية لا تزال غير مهيأة لهذا الجمهور.

دعوة إلى التنويع:

أشارت ميشيل جوندن، مديرة قسم الرؤى في شركة سكفت، إلى أن “وجهات أفريقية كثيرة تتنافس على شريحة محدودة من السياح الغربيين، رغم النمو السريع في أسواق مثل الهند والشرق الأوسط.” وأضافت: “نحتاج إلى تغيير جذري في التسويق وتصميم التجارب.”

فهم تكلفة التجربة الأفريقية:

السياحة في أفريقيا أغلى بنسبة 35–50% مقارنة بوجهات مشابهة مثل جزر غالاباغوس. ويرجع ذلك إلى مشاكل هيكلية مثل ضعف البنية التحتية، وارتفاع التكاليف التشغيلية، وانخفاض قيمة العملة، ما يجبر الشركات على رفع الأسعار للحفاظ على استمراريتها.

فرص مهدورة في أسواق خاصة:

المسافرون ذوو الاختلافات العصبية يمثلون سوقًا عالمية بقيمة 60 مليار دولار، ومع ذلك لا توفر أفريقيا عروضًا كافية لهذه الفئة، رغم كونها وجهة مثالية للرحلات منخفضة التحفيز.

واقع البنية التحتية الرقمية:

رغم قناعة 97.8% من التنفيذيين بأن الذكاء الاصطناعي سيغيّر مستقبل السياحة، فإن الواقع يثبت أن التحديات الميدانية – كأزمة الوقود وسحب المئات من تصاريح الطيران – لا تزال تُشكل عقبة رئيسية.

نقاشات جادة وتوصيات جريئة

التقرير فتح الباب لنقاشات صريحة حول كيفية الخروج من الركود.

وقال ديفيد فروست، الرئيس التنفيذي لـSATSA:

“ما زلنا عند 81% من معدلات الوافدين قبل الجائحة، بينما وصلت كينيا إلى 134%. نحن لا نحقق ما يمكننا تحقيقه.”

وأضاف: “نحتاج إلى سياسات طيران أذكى، وتسويق أكثر استهدافًا، إن كنا نرغب في انتعاش حقيقي لا مجرد تحسن طفيف.”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »