ترافل آند تور وورلد: مصر تستعد لثورة سياحية وتراهن على “السياحة الفضية”

من قال إن السفر حكرٌ على الشباب؟ مصر عازمة على إثبات عكس ذلك، وتحويل سياحة كبار السن إلى استراتيجية نمو تُغيّر وجه هذه الصناعة برمتها، كما كتب موقع “ترافل آند تور وورلد”.
وقال: وفقًا للتوقعات، بحلول عام ٢٠٥٠، سيتجاوز عمر كل خامس شخص على كوكب الأرض الستين. ومصر لا ترى في هذا مشكلة، بل فرصة. فالبلد، بتاريخه العريق ومناخه المعتدل، يراهن على “السياحة الفضية”، أي السفر المريح وبأسعار معقولة لكبار السن.
وفقًا لمركز معلومات السياحة (IDSC)، ينفق السياح الأكبر سنًا اليوم ما يصل إلى 74% أكثر على السفر مقارنةً بالشباب، فهم يختارون العطلات الطويلة، والخدمات عالية الجودة، والبرامج السياحية القيّمة، على سبيل المثال، في الرحلات البحرية، يشغل الضيوف الأكبر سنًا ما يصل إلى 70% من الكبائن.
ما الذي سيتغير بالنسبة للمسافرين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا؟
صناعة السياحة في مصر تتكيف مع المتطلبات الجديدة: البنية التحتية: تظهر المنحدرات والعلامات الواضحة والطرق دون أعباء غير ضرورية في المواقع المميزة.
الفنادق والمنتجعات: تركيب المصاعد، وإنشاء مناطق جلوس مريحة، وتقديم العلاج الطبيعي وبرامج اللياقة البدنية اللطيفة، الصحة والتغذية: تقدم الفنادق قوائم طعام خاصة بالحمية الغذائية، وتوجد أطباء في الخدمة، وتنفذ برامج صحية.
المسارات: أصبحت الرحلات أكثر استرخاءً وأطول مدة، مع إمكانية الجمع بين مشاهدة المعالم السياحية والاسترخاء بجانب حمام السباحة.
كيف تجذب مصر السياح الأوروبيين
يأتي معظم الزوار من أوروبا، حيث تنمو نسبة كبار السن بوتيرة أسرع، لذلك، تُطلق مصر برامج خاصة بالشراكة مع منظمي الرحلات السياحية ونوادي المتقاعدين، وينتقل التسويق بشكل متزايد إلى المجال الرقمي: جولات المتاحف الافتراضية، وقوائم الفنادق “الصديقة لكبار السن” وخدمات الحجز البسيطة تجعل التخطيط للسفر سهلاً ومباشرًا.
التأثيرات على كافة أنحاء أفريقيا
تُرسي مصر هذا التوجه، لكن دولًا أخرى في المنطقة ستحذو حذوها – جنوب أفريقيا، وكينيا، والمغرب. لا يجلب السائح الأكبر سنًا معه المال فحسب، بل يجلب أيضًا فرص عمل جديدة، وتطويرًا في قطاعات الرعاية الصحية، والنقل، والحرف اليدوية، ويؤكد الخبراء أن مفتاح النجاح لا يكمن فقط في البنية التحتية، بل وفي تدريب الموظفين أيضاً: إذ أصبحت القدرة على العمل مع المسافرين المسنين تشكل ميزة تنافسية.
مستقبل “السياحة الفضية”
بالنسبة لمصر، تعد هذه فرصة لترسيخ مكانتها على أجندة السياحة العالمية كدولة قادرة على الجمع بين التراث الغني والنهج الحديث في الخدمة” السياحة الفضية” يمكن أن تكون الاتجاه الذي سيجلب فرص عمل جديدة ودخل مستدام وسمعة البلاد باعتبارها مفتوحة لجميع فئات المسافرين.
إقرا المزيد: –
ختام فعاليات المؤتمر الطبي السنوي الـ 3 لمستشفى مصر للطيران
حققت نتائج استراتيجية.. رئيس الوزراء السوداني يعود من زيارة رسمية ناجحة إلى مصر
رئيس وزراء السودان من القاهرة : العهد مع مصر لن ينكسر
الغردقة تحقق أرقامًا قياسية خلال الـ48 ساعة الماضية في اعداد السائحين والرحلات الجوية