تتقدم مصر بثبات إلى صدارة الوجهات المفضلة لدى المسافرين الإسبان لقضاء عطلات عيد الميلاد 2025، مستفيدة من مزيج فريد يجمع بين الدفء الشتوي، وعمق التاريخ، وتنوع التجارب السياحية. وبينما تظل نيويورك والنرويج حاضرتين بقوة على خريطة السفر الشتوي، تكشف بيانات منصة السفر Passporter عن تنامٍ واضح في الإقبال على مصر بوصفها وجهة شاملة تلبي تطلعات الباحثين عن الثقافة والمغامرة والاسترخاء في آنٍ واحد.
بحسب بيانات منصة Passporter، بدأ الإسبان التخطيط مبكرًا لعطلاتهم الشتوية لموسمي 2025 و2026، حيث برزت مصر ضمن أكثر الوجهات المرغوبة خلال موسم الأعياد. وتُظهر الدراسة—المستندة إلى تحليل عمليات البحث وتفضيلات المستخدمين—اتجاهًا متصاعدًا نحو الرحلات ذات الطابع الشخصي التي تجمع بين التجارب الثقافية والأنشطة المميزة والراحة.
وفي تحليل الطلب خلال فترة عيد الميلاد، جاءت نيويورك في مقدمة التصنيف بفضل أجوائها الاحتفالية وأسواق الكريسماس واحتفالات رأس السنة في تايمز سكوير. غير أن مصر احتلت مرتبة متقدمة، مدفوعة بتاريخها الممتد لآلاف السنين، ومناخها المعتدل شتاءً، وتجاربها الفريدة مثل الرحلات النيلية، وزيارة المواقع الأثرية العالمية في الأقصر وأسوان والقاهرة. هذا المزيج يجعل مصر خيارًا لا يُقاوم للمسافرين الباحثين عن الدفء والثقافة بعيدًا عن برودة الشتاء الأوروبي.
وتُكمل النرويج المراكز الثلاثة الأولى، حيث يتركز الطلب على جزر لوفوتين وتجربة مشاهدة الشفق القطبي، وهي وجهة تجذب عشاق الطبيعة والهدوء.
تنوع اهتمامات المسافرين الإسبان: يشير Passporter إلى أن القائمة تمتد لتشمل وجهات أخرى تعكس تنوع الأذواق، من بينها الفلبين، لابلاند الفنلندية (وخاصة للعائلات الراغبة في زيارة قرية سانتا كلوز)، إلى جانب براغ، زنجبار، موريشيوس، المكسيك، وتايلاند.
وتستقطب كل وجهة شريحة محددة: عشاق العروض الفنية في نيويورك، ومحبو التاريخ والحضارات في مصر، والمغامرون والطبيعة في النرويج، بينما يفضّل الأزواج زنجبار وموريشيوس للرفاهية والاستجمام.
لماذا مصر خيار مفضل للإسبان؟
مناخ شتوي مثالي: درجات حرارة معتدلة تسمح بالاستمتاع بالأنشطة الخارجية دون ازدحام الصيف، و تنوع التجربة: آثار فرعونية، مدن تاريخية، شواطئ البحر الأحمر، وسياحة نيلية فاخرة، وأيضا قيمة مقابل التكلفة: مقارنة بوجهات شتوية بعيدة ومرتفعة الأسعار.
سهولة الربط الجوي: رحلات مباشرة ومتزايدة من المدن الإسبانية إلى القاهرة والغردقة وشرم الشيخ، تجارب مخصصة: برامج تناسب العائلات، الأزواج، ومحبي المغامرة والثقافة.
وتؤكد هذه المؤشرات أن المسافرين الإسبان لم يعودوا يبحثون عن وجهة فحسب، بل عن تجربة متكاملة. وفي هذا السياق، تبرز مصر كخيار ذكي وجذاب لعيد الميلاد 2025، يجمع بين الدفء والتاريخ والتنوع، ويعكس تحولًا نوعيًا في تفضيلات السفر الإسبانية نحو وجهات ثرية ومتعددة الأبعاد.
