أخبار العالمأخبار عاجلة

مبعوثو الأزهر بأوروبا زيارة “مدّعي الأئمة” للاحتلال: خيانة فاضحة وتواطؤ مع آلة القتل

أعرب مبعوثو الأزهر الشريف في دول أوروبا، أمس السبت، عن استنكارهم الشديد وإدانتهم القاطعة للزيارة التي قام بها أفراد زعموا أنهم “أئمة أوروبيون” إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولقائهم شخصيات من الكيان الصهيوني، تحت شعارات براقة مثل “تعزيز الحوار بين الأديان” و”نشر ثقافة التعايش”.

ووصف المبعوثون تلك الخطوة بأنها سقوط أخلاقي مدوٍّ، وتجرد تام من القيم الدينية والإنسانية، مؤكدين أنها تأتي في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لعدوان دموي مستمر وإبادة جماعية منذ ما يقارب العامين، دون توقف.

وأكدوا أن مثل هذه الزيارات المشبوهة لا تخدم سوى آلة الدعاية الإسرائيلية، وتُستغل لتزييف الوعي وتجميل صورة الاحتلال الغاشم، مشددين على أن المشاركين في هذه الزيارة لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين، ولا حتى أئمة أوروبا الشرفاء الذين يدافعون عن الحق ويرفضون التواطؤ.

وأشار مبعوثو الأزهر إلى أن تبرير الاحتلال أو منحه “صكوك غفران دينية” يمثل انحرافًا عن رسالة الدعوة الإسلامية، وأن من يقوم بهذه الأدوار المشبوهة سيظل اسمه مرتبطًا بالخزي والعار، مهما حاول التخفّي خلف لافتات مضللة.

كما دعوا المسلمين شرقًا وغربًا إلى الحذر من هذه الأصوات المأجورة، مؤكدين أن حملات التضليل لن تطمس الحق، وأن القضية الفلسطينية ستظل حية في ضمير الأمة، عصية على التشويه والطمس.

واختتم مبعوثو الأزهر بيانهم بالتأكيد على أن رسالتهم الدعوية ستبقى صوتًا للحق وضميرًا حيًّا يناهض الظلم، مؤمنين بأن الدفاع عن المظلومين وكشف زيف الأكاذيب واجب ديني وإنساني لا يسقط بالتقادم، وأن التاريخ لا ينسى المواقف، بل يخلّد أسماء الشرفاء، ويسجل في صفحات المهانة كل من خان دينه وضميره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »