كريم اسماعيل – رائد صناعة الملاعب الرياضية: ٣٠ دولة إفريقية تطلب الشركات المصرية لتنفيذ خططها المستقبلية في البنية التحتية الجديدة
الرياضة في أفريقيا غالبًا صناعة لتحقيق الأرباح وليست علي الدوام ترفيه

أكد المهندس كريم إسماعيل، رائد صناعة الملاعب الرياضية وملاعب النجيل الصناعي، أن القارة الإفريقية تعيش اليوم مرحلة جديدة من النمو والتشييد في مختلف مجالات البنية التحتية، مشيراً إلى أن مصر تمتلك خبرات وشركات مؤهلة لقيادة هذا التحول لما راكمته من تجارب ناجحة في الداخل والخارج.
وأوضح إسماعيل أن نحو 30 دولة إفريقية من أصل 54 دولة باتت ترحب بالاستعانة بالشركات المصرية التي رسخت سمعتها في القارة مثل المقاولون العرب، السويدي إلكتريك، حسن علام، القلعة وغيرها من الكيانات التي تركت بصمتها في مشروعات عملاقة في تنزانيا، كينيا، أوغندا، الكاميرون، ساحل العاج، ليبيا، وغامبيا.
وأضاف أن هذا الزخم خلق فرصاً واعدة أمام الشباب المصري للعمل في إفريقيا، مؤكداً أن الدبلوماسية المصرية وفرت بيئة مواتية وشراكات رسمية تمهد الطريق أمام رجال الأعمال والمستثمرين المصريين.
وفي رؤية لافتة، أشار إسماعيل إلى أن الشعوب الإفريقية تفضل مصطلح “التعاون الإفريقي الإفريقي” بدلاً من “التعاون المصري الإفريقي”، لأن مصر بالنسبة لهم جزء أصيل من القارة.
وأكد أنه خلال زياراته لأغلب دول إفريقيا لمس ترحيباً كبيراً بالمصريين، مشيراً إلى أنه يعمل حالياً في 17 دولة إفريقية في مجالات إنشاء وتجهيز الملاعب والمرافق الرياضية للأندية والحكومات والمنشآت السياحية.
وشدد إسماعيل على أن السوق الإفريقي يحتاج إلى بناء علاقات مستدامة وليس مجرد صفقات قصيرة الأجل، إذ يقدّر الأفارقة التواصل الاجتماعي والالتزام طويل الأمد.
وقال إن هذا النهج حقق لشركته نجاحات ملموسة في كوت ديفوار وغينيا كوناكري وكينيا وتنزانيا والسودان وليبيا وغانا والكونغو بشقيها وجنوب إفريقيا. كما توسعت الشركة في مشاريع خارج القارة في إسبانيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا بفضل السمعة التي اكتسبتها في إفريقيا.
وأوضح إسماعيل أن الرياضة في إفريقيا أصبحت صناعة اقتصادية تهدف إلى إعداد لاعبين وتسويقهم للدوريات العالمية، ما يجعل بناء الملاعب والاستثمارات الرياضية من أكثر القطاعات نمواً وربحية في القارة.
وحول أبرز التحديات، أشار إسماعيل إلى ضعف شبكات النقل الجوي والبري والبحري بين الدول الإفريقية، مما يؤدي إلى تأخيرات طويلة في نقل المعدات والسلع، قد تصل إلى 45 يوماً. كما أبدى أسفه لغياب البنوك المصرية عن معظم العواصم الإفريقية، وهو ما يعيق التحويلات المالية ويؤثر على سرعة إنجاز المشروعات.
ودعا المهندس كريم إسماعيل إلى تفعيل الاتفاقيات التجارية الإفريقية التي وقّعتها مصر مع مختلف الدول، لما لذلك من أثر مباشر في تحفيز التبادل التجاري وتخفيض الأسعار وتوفير احتياجات السوق المصري من الغلال والسلع الغذائية عالية الجودة.
وأشار إلى أن التكامل الاقتصادي الإفريقي هو الطريق الأمثل لنهضة القارة، وأن مصر تمتلك كل المقومات لتكون قاطرة التنمية الإفريقية خلال العقد المقبل.




