من هو مازن المتجول مخرج افتتاح المتحف المصري الكبير؟
مازن المتجول.. عين مصر البصرية التي أبهرت العالم من موكب المومياوات إلى المتحف الكبير

في لحظة تاريخية تتجه فيها أنظار العالم إلى القاهرة، يسطع اسم مازن المتجول باعتباره مخرج حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أضخم وأهم الأحداث الثقافية في العصر الحديث.
اختيار المتجول لهذه المهمة لم يكن مصادفة، فهو أحد أبرز المبدعين في مجال الصورة البصرية في مصر، وصاحب بصمة فنية أثرت السينما والعروض الكبرى خلال العقدين الماضيين. عُرف بقدرته الفريدة على المزج بين التقنيات الحديثة والرؤية الجمالية العميقة، ما جعله أحد أعمدة صناعة الصورة في المنطقة.
يُعد مازن المتجول مخرجًا وفنانًا بصريًا متكاملًا يجمع بين الإخراج والتصوير وتصميم الإضاءة، وهي عناصر جعلته مهندسًا بارعًا في بناء المشهد البصري. بدأ رحلته الفنية مبكرًا، إذ أصبح أصغر مدير تصوير في مصر وهو في الثانية والعشرين من عمره، عندما شارك في تصوير فيلمه الروائي الأول الحاسة السابعة، لتبدأ بعده مسيرة حافلة بالإنجازات.
تخرّج المتجول في المعهد العالي للسينما عام 2004، ولفت الأنظار منذ بداياته بموهبته وقدرته على تحويل العدسة إلى أداة للتعبير الفني الرفيع. شارك في عدد من الأفلام البارزة منها: الوتر، كابتن هيما، تيتة رهيبة، نعمة باي، وسلسلة ولاد رزق بأجزائها الثلاثة، التي نال عنها جائزة أفضل تصوير سينمائي. كما تألق في فيلم الخلية الذي عُدّ من أهم أفلام الأكشن في تاريخ السينما المصرية الحديثة.
ولم تتوقف إبداعاته عند حدود السينما، بل امتدت إلى عالم الإعلانات والتصوير العالمي، حيث تعاون مع كبرى الشركات الدولية، ونفّذ مشروعات فنية في دول متعددة مثل إسبانيا، إيطاليا، الولايات المتحدة، اليابان، البرازيل، إنجلترا، وروسيا.
بلغ مازن المتجول ذروة حضوره العالمي في عام 2021 عندما تولّى إخراج وتصميم إضاءة موكب المومياوات الملكية، ذلك الحدث المهيب الذي أبهر الملايين وأبرز للعالم قدرة مصر على تقديم عروض بصرية تضاهي أعظم الاحتفالات في التاريخ.
واليوم، ومع اختياره لإخراج حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، يؤكد مازن المتجول مكانته كأحد رموز الإبداع البصري في مصر والعالم، جامعًا بين الأصالة والتجديد في لوحة فنية تعكس عظمة الحضارة المصرية بروح معاصرة.
