أخبار عاجلةفن وثقافة

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يكرم الفنانة لبلبة أيقونة السينما المصرية

كرّم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة النجمة المصرية لبلبة أيقونة السينما المصرية ، السبت، في أولى ندوات دورته التاسعة التي تقام في الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري .
وقال بيان صحفي صادر عن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة اليوم السبت، إن مدير المهرجان الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، قدم الفنانة لبلبة مستعرضا ما قدمته من أفلام كوميدية واستعراضية، وتجارب مغايرة للسائد والنمطي المعروف في السينما، مع رواد السينما وحتى جيل الشباب، وقال إن مشوارها بدأ وهي طفلة عمرها 5 سنين ووجهت للفنانه لبلبة عدد من التساؤلات حول مشوارها الفنى مؤكدة أن موهبتها بدأت من عمر 3 سنوات في العائلة، بعد أن علموا أنني ليست طفلة عادية، وشاركت فى مسابقة للهواة ، كان يديرها نيازي مصطفى وحصلت خلالها على الجائزة الاولى، وطلبها نيازي مصطفى في فيلم، فيما رفض والدها .
واستكملت قائلة أنها ذهبت إلى شركة النحاس فيلم، وسألوني عن اسمي قلت نونيا ، واختار لى ، أبو السعود الإبياري اسم لبلبة .
وأضافت: لم أختر اسمي أو المشوار لكن موهبتي هي التي أهلتني للعمل في السينما، والنجاح يجلب نجاحا، أحببت الجمهور والفن وقلت ساظل أعمل، كنت في سن بنات الفنان محمد عبد الوهاب، ودار بيننا حديث وشجعنى على الطموح وإستكمال حياتى فى مجال الفن.
وقال الكاتب الصحفي حسن أبوالعلا مدير المهرجان، إن مسيرة لبلبة السينمائية بدأت خلال مجد السينما المصرية حيث التنوع والغزارة في الإنتاج .
وأشارت الفنانة لبلبة أنه خلال بداية السينما لم يكن هناك تلفزيون، ، كنا نزور المحافظات ونقدم عروضنا ، بدأنا خطوات الظهور فى التلفزيون عبر حفلات أضواء المدينة مع عبد الحليم حافظ، وهو ما ساعدنا أن نصل الى القمة مع جمهوري، وقد كان العمل في هذه الفترة قديما بدائيا ليتم التصوير، فلم يكن هناك مونيتور، وكان العامل يحرك الكاميرا بيديه، الآن حين يقدم فنان عملا ناجحا يشعر أنه أصبح نجما، وتابعت كنا نشجع الفنانين الشباب، بأن نجاح اى عمل فنى هو النهاية بل يجب الحفاظ على الاستمرارية.
وقالت لبلبة: والدتي كانت مديرة أعمالي، ترفض الدور غير المناسب، لكن كان لي رأي حين يكتب لي الاستاذ فتحي قورة كلمة في أغنية لا تريحني أرفضها، ولحن لي أعظم الملحنين وكتب لي أكبر المؤلفين وعملت مع كبار المخرجين من حسين صدقي ونيازي مصطفي ويوسف شاهين وسمير سيف وعاطف الطيب وغيرهم الكثير.
واستكملت حديثها قائلة: في فيلم البعض يذهب للمأذون مرتين رغم أني كنت في دور حامل طوال الوقت إلا أنه نجح جدا وأصبح هذا الثنائي علامة مع عادل إمام، وطلبني الأستاذ محمد عبد العزيز لتقديم بطولة فيلم مع عادل إمام، طلبت السيناريو قالوا أنه أول بطولة مطلقة، فرحت جدا بعد قراءة السيناريو .
وسأل أبو العلا عن الفارق بين الأدوار الكوميدية والأدوار الجادة مثل ضد الحكومة وليلة ساخنة وغيرها، وأجابت لبلبة قائلة آخر فيلم قدمت فيه دورا كوميديا هو “الشيطانة التي أحبتني”، كنت شقية وأرقص وفي دور نشالة، لكن قلت لوالدتي إنني أريد أن أقوم بنقلة، جاءت لي فرصة في “ضد الحكومة” دور جاد، محامية تعمل في قضايا سياسية، وأخبرني المخرج بأننى والفنان الكبير أبو بكر عزت سنكون مفاجأة للجمهور، ذهبت للمحكمة قبلها متخفية لأعرف أين يجلس المحامون كيف ترتدي المحامية ملابسها كيف تتحدث وتجهزت تماما للدور.
وأضافت :” عاطف الطيب لم يعجبه طريقتي في المشي، قال لا أريد طريقة بحيرة البجع في المشي، أريد طريقة محامية، وبالفعل تدربت على 3 طرق للمشي ، وهناك 3 مشاهد رائعين لي تم حذفهم بسبب الرقابة ، وبعد يومين كنت في برنامج تاكسي السهرة مع عاطف الطيب وقال لي لا تحزني، اضطررنا لحذف المشاهد الثلاثة حتى لا يتم منع الفيلم، ووعدني بدور جديد في فيلم جديد، لكن طلب مني أن أبتعد عن الغناء والاستعراض لمدة 5 سنين، وقتها كنت أغني للأطفال، وبالفعل سمعت كلامه، ثم جاء لي دور ليلة ساخنة، كنت خائفة منه جدا، لكن قدمت فيه الدور بطريقة أعجبت عاطف الطيب، كنا نعمل بلا مكساج، وطلبوا مني أن أذهب للاستوديو لتسجيل صوت الصرخات وتم عرضه لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي في رئاسة سعد الدين وهبة، ويومها وجدت تصفيقا في الصالة إلى أن ذهبت للسيارة، لم أصدق الاحتفاء الكبير بهذا الفيلم حصلت على 13 جائزة كأحسن ممثلة في مصر وخارجها، وهو ما تنبأ به عاطف الطيب.
وتحدثت عن عاطف الطيب وكيف حزن عليه الوسط الفني نفسه لأنه توفى وعمره 46 سنة، وكانت لديه مشاريع كثيرة، وكان أمينا ومخلصا لعمله وقدم علامات في السينما المصرية.
وعن مسيرة لبلبة مع عادل إمام قالت إنها قدمت عدة أفلام مع عادل إمام بلغ نحو 14 فيلما، وأضافت “هذا فنان لا يتكرر ، كل شئ مرتب في عمله، وأتمنى يجمعني معه فيلم آخر، وأنا دائما على اتصال به، وهو بخير تماما، وسنحضر عيد ميلاده قريبا يوم 19 مايو إن شاء الله.
وفي الإجابة عن سؤال حول مدى إنصاف السينما العربية للمرأة، قالت لبلبة هناك الكثير من الأفلام التي أنصفت المرأة، مثل “أريد حلا” و”امبراطورية ميم” وغيرها، لكن أتمنى أن تزيد جرعة إنصاف المرأة.
وأشارت النجمة لبلبة إلى أن أصعب مرحلة واجهتها تمثلت في النقلة من البنت الشقية إلى السيدة الناضجة، فكل هذا يأتي بتوجيهات ونقاشات مع المخرج والسيناريست، حيث تبدأ في عمل قصة مع هذه السيدة التي تقوم بدورها بعيدا عن المخرج بتصل إلى صورة وتاريخ للشخصية لكي تتمكن من تقديمها، لتكون جاهزة حين يقول لها المخرجة في هذه اللحظة أريدك أن تبكي بدموع حقيقية، فأهم شئ أن تعيش الشخصية وأن تكون مخلصة في عملها.
واعتبرت لبلبة أن التطورات التقنية تعطي مساحة أكبر للإبداع وأكدت أن لديها أمل أن الجيل الجديد سيقدم أعمالا مختلفة وكثيرة في دعم المرأة.
وتحدثت لبلة عن مرض والدتها لمدة 16 سنة قائلة : في هذا الوقت اضطرت لاتخاذ القرارات بنفسي، وفي أحد الأفلام مع حسن الإمام انتهيت من أحد المشاهد ونظرت لأمي، فقال لي أين تنظرين قلت لأمي حتى أعرف إن كنت قدمت المشهد جيدا، فصرخ في انظري لي أنا فأنا المخرج، وطلب من أحد المساعدين أن يأخذ أمي لتتجول في الحديقة في الخارج، ومنذ غياب والدتي فقدت جزءا كبيرا من الدعم.
ورداً على سؤال عن النعامة والطاووس وما يتضمنه من جرأة حول العلاقات الزوجية، قالت : إن هذا الفيلم تم رفضه أكثر من مرة وبأكثر من اسم، فالحديث عن هذه الموضوعات كانت محظورة، حتى أنني تخوفت من الدور وطلبت مهلة للتفكير، وبالصدفة كنت في حفل غذاء في العين السخنة وقابلت الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الأمراض النفسية وسألته عن طبيبة نفسية واعطاني اسم ماجدة فهمي، وذهبت إليها وطلبت مني أن أحضر معها السيناريو، وبالفعل وجدت فيه شخصية منضبطة جدا كتبها لينين الرملي، وهناك ألفاظ كنت أخاف من نطقها، وبالفعل نقلت الشخصية منها وجعلتني أحب الدور وأقدمه بشكل جيد. وحصلت من خلاله على 3 جوائز كممثلة وكان أول بطولة لمصطفى شعبان وبسمة، وكان لأول مرة تناقش هذه القضية بجرأة.
وتحدثت لبلبة عن تقليد الفنانين، وأكدت أنه لم يغضب منها أي فنان إلا الفنانة نجاة وكان من حقها أن تغضب، لأنني بالصدفة قلدتها قبل خروجها على المسرح بدقائق ولم أكن أعرف أنها في الفقرة التالية لي على المسرح، وقد تعرضت نجاة لضحك كبير من الجمهور لأنهم تذكروني، ولم أكن أعرف أنني تسببت في ذلك.
وقالت لبلبة : ذات مرة قابلت أم كلثوم، وقالت لي خدي المنديل وحاولي تقلديني، وكانت لها هيبة كبيرة، وقالت إن أم كلثوم كان لديها حركة معهودة تقول الكوبلية ثم تأخذ خطوتين للخلف وهو ما استدعى تصفيق الجمهور.

عمل الأطفال

462422705 2525426880984688 7983518261522910800 n مهرجان أسوان لأفلام المرأة يكرم الفنانة لبلبة أيقونة السينما المصرية

وفي سياق آخر نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة التي تقام في الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري، ملتقى حواريا لمناقشة قضية عمل الأطفال من خلال الأعمال الدرامية والسينمائية، اليوم /السبت/ بالتعاون مع منظمة العمل الدولية.
وأوضح المهرجان – في بيان صحفي – أن السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، تحدث عن دور السينما في تناول عمالة الأطفال منذ بدايات السينما، وأشار إلى أن القضية عميقة اجتماعيا، كما تحدث عن المعاناة التي قد يتعرض لها الأطفال في أوقات كثيرة بسبب الأسر التي تدفعهم لذلك بسبب الحاجة، فضلا عن الضغوط التي يتعرض لها الأطفال في التعليم.
وتحدث عبدالخالق عن جمع الياسمين وما يمثله هذا العمل من أهمية في محافظة الغربية تحديدا حيث يتم تصدير الياسمين لشركات العطور العالمية من قرى بالغربية تعتمد على الأطفال بنسب متفاوتة.
وحول أبعاد قضية عمالة الأطفال تحدثت مروة صلاح، مديرة مشروعات مكافحة عمل الأطفال بمنظمة العمل الدولية، وتناولت فكرة الجودة في وضع التشريعات، ومحددات هذا الأمر، وشددت على أهمية ضبط العلاقة بين العامل وصاحب العمل فمن المحرم أن يعمل الأطفال بين الساعة 7 صباحا إلى الساعة السابعة مساء، والشركات العالمية والمنظمات الدولية بحثت الحوار الاجتماعي والأجر اللائق والحقوق الأساسية.
وأشارت إلى أنها توجهت إلى مواقع تصوير لمعرفة كيف يتم تقديم رسالة الفن بأدوات جذابة.
وأكدت على ضرورة وجود حزمة اجتماعية منضبطة لمنع عمالة الأطفال، حتى لا أدخل على أسرة وأطلب منها ألا تدفع أطفالها للعمل، ونفاجأ بالرفض، نريد طرح بدائل وتفعيل الخدمات لمنع عمالة الأطفال، وذلك من خلال المنظمات الأهلية إلى جانب الجهود الحكومية.
وأشار البيان إلى أنه تم عرض فيلم قصير بعنوان “أطفال ولكن” وتناول عمالة الأطفال في الفيوم، ورصد نموذجا لطفل عمره 14 سنة يعمل في مجال البناء ليساعد أسرته خصوصا بعد مرض والده، ويعمل مقابل 60 جنيها في اليوم، وعرض الفيلم نموذجا آخر لطفلة عمرها 13 سنة تعمل في مصنع ملابس لتساعد والدها الذي يعمل في مجال البناء في مكان بعيد،
وتحدث عدد من الآباء بشكل مؤثر عن اضطرارهم لدفع أبنائهم للعمل ليتمكنوا من توفير مصاريف المعيشة، وعجزهم عن ذلك.
وقالت مروة صلاح إن هناك أنشطة مثل الشعر والرسم والمسرحيات يتم إعدادها للتعافي من مسألة عمالة الأطفال وعودتهم للتعليم ومساعدة أسرهم، هذا البرنامج في وزارة التضامن يسعى لحل المشكلة بشكل عملي، الصورة ليست سوداء تماما، ولكن حتى يصل البرنامج لكل الأسر المحتاجة نحتاج إلى وقت كبير.
وأشارت إلى استخدام القوانين المحلية مصطلحات منها تدريب وتشغيل الأطفال وهو يبدو طبيعيا ومقبولا، لكن هناك مصطلح عمل الأطفال، كيف نخرج من دائرة التدريب والتشغيل إلى دائرة عمالة الأطفال، حين يؤثر ذلك في دراسته وفي صحته وفي طريقة تربيته بحسب البيئة المتواجد فيها.
وعرضت مروة صلاح مجموعة عناصر منها تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات منظمة العمل الدولية، فهذه الاتفاقية تتحدث عن تدريب الأطفال في سن 14 سنة، وفي سن 15 سنة ويمكن تشغيلهم بعد التدريب، دون التأثير على التعليم أو حياته حيث لا تزيد مدة عمله عن 6 ساعات وأشارت إلى أن لعب الأطفال ليس رفاهية وإنما هو جزء من حقوقهم بحكم سنهم.
ولفتت إلى وجود استراتيجية وطنية لحماية الأطفال من العمالة من خلال عدة برامج تعتمد على التعبئة وتنمية الوعي إلى جانب ضبط التشريعات والسياسات المختلفة التي تساهم في حماية الأطفال، وأكدت أن مشروطية التعليم تستطيع أن تقدم خدمة في حماية الأطفال.
واختتمت الندوة بعرض لقطات من أفلام تناولت عمالة الأطفال وممنها فيلم “الأسطى حسن” عام 1952، وكذلك فيلم “الحرام” 1965 ، وفيلم “نحن لانزرع الشوك” عام 1970، وفيلم “العفاريت” 1995، وفيلم “الجراج” 1995، وفيلم “بلية ودماغة العالية” عام 2000 وكذلك مسلسل “ولاد الشمس” الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي.

إقرأ المزيد :

« شباب الدراما وملامح مستقبلهم السينمائي » .. ندوة. الدورة الثالثة لمهرجان الغردقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »