يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي.. أول تعليق من السعودية علي استهداف « الدعم السريع » لبورتسودان وكسلا

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في “بورتسودان وكسلا” بجمهورية السودان، وهو ما يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي، مطالبةً بالوقف الفوري للحرب في السودان وتجنيبه وشعبه الشقيق المزيد من المعاناة والدمار.
وجددت المملكة في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية موقفها بأن الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني ـ سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان)
كان الجيش السوداني أعلن صباح اليوم أن ميليشيا الدعم السريع استهدفت أمس مدينة بورتسودان بمسيرات انتحارية .
وقال الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية العميد ركن نبيل عبد الله ” ان العدو استهدف صباح امس ، قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعاً للبضائع، وعدداً من المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بطائرات مسيرة انتحارية.
وأضاف “تمكنت مضاداتنا الأرضية من إسقاط عدد منها، في حين تسببت بعض المسيرات بأضرار محدودة، تمثلت في إصابة مخزن للذخيرة بقاعدة عثمان دقنة الجوية، ما أدى إلى حدوث انفجارات متفرقة دون تسجيل أي إصابات بين الأفراد”.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الخارجية السودانية أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية تواصل ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية والمذابح والتطهير العرقي في أنحاء مختلفة من البلاد ، مشيره إلي أنها ارتكبت خلال اليومين الماضيين مجزرة بشعة جديدة ضد المدنيين في مدينة النهود في ولاية غرب كردفان) غربي السودان وكان القتل يجري خلالها على أسس عرقية وبلغ عدد الضحايا حتى الآن نحو 300 قتيلا .
وقالت الخارجية السودانية في بيان صحفي ” إنه تجسيدا لافتقاد عناصر المليشيا لأدنى درجات الحس الانسانى والأخلاقى قامت بتوثيق جرائمها المريعة، بما فيها دهس جثث الضحايا وتسويتها بالأرض، تباهيا بما تعتبره انتصارا وبطولة وبهذا تجاوزت هذه المليشيا الإجرامية تاريخ أسوأ الجماعات الإرهابية التي عرفها العالم .
وأضافت” ان المجزرة الجديدة تقدم دليلا آخر على الكلفة العالية للإفلات من العقاب دوليا مما يوفر حماية وتشجيعا للمليشيا المتوحشة وراعيتها الإقليمية ، المسؤولة عن توفير كل ما تحتاجه المليشيا لتشغيل آلتها لقتل المدنيين وتعطيل مقومات الحياة، وتدمير البنى الأساسية في البلاد.
وجددت الخارجية السودانية مطالبتها لمجلس الأمن بالأمم المتحدة والفاعلين الدوليين بالتخلي عن التساهل الذي يقارب اللامبالاة تجاه المليشيا وراعيتها الأقليمية وكل داعميها الخارجيين.
اقرأ المزيد