” الفيدرالي الأمريكي ” يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير وسط مخاوف التضخم وتباطؤ الاقتصاد

في خطوة متوقعة من الأسواق العالمية، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة ضمن نطاقها المستهدف بين 4.25% و4.5%، وسط تصاعد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وعودة الضغوط التضخمية.

تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخاصةً الحرب التجارية والتعريفات الجمركية، إلى جانب مؤشرات اقتصادية متضاربة تظهر مرونة في سوق العمل (مثل بيانات رواتب أبريل)، في مقابل ضعف في النمو الاقتصادي كما أظهر آخر تقرير للناتج المحلي الإجمالي.

وعلى الرغم من بقاء معدلات الفائدة ثابتة، فإن الأسواق تترقب عن كثب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي المرتقب عند الساعة 2:30 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث ينتظر المستثمرون إشارات حول احتمالية خفض أسعار الفائدة في الفترة القادمة.

يُذكر أن الفيدرالي الأمريكي اعتمد سياسة تشديد نقدي حادة منذ مارس 2022 بهدف كبح التضخم الذي بلغ ذروته عند 9.1% في يونيو 2022، وهو أعلى مستوى في أكثر من 40 عامًا. ومنذ ذلك الحين وحتى يوليو 2023، قام الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بأكثر من 5 نقاط مئوية، في واحدة من أسرع حملات رفع الفائدة في التاريخ الحديث.

ويواجه صانعو السياسة النقدية تحديًا كبيرًا في موازنة محاربة التضخم مع دعم النمو الاقتصادي، وسط تحذيرات المحللين من احتمالية حدوث ركود تضخمي نتيجة اجتماع ارتفاع الأسعار وضعف النمو الاقتصادي.

الوسوم