أكدت الدكتورة فاطمة عثمان، مسئولة المراقبة في المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا للمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (أفريقيا سي دي سي)، تسجيل نحو 125 وباء خلال عام واحد، بين عامي 2024 و2025، في القارة السمراء.
وقالت الدكتورة عثمان – حسبما ذكر موقع “All Africa” الإخباري الإفريقي اليوم /الخميس/ – إن هدف هذه المراكز هو اكتشاف المخاطر والإشارات المختلفة التي تذكرها وسائل الإعلام للتحقق من صحتها.. مشيرة إلى أنه في حال التأكد من الإشارة يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الدولة الذي تم الإبلاغ عنها بوجود وباء فيها”.
وأكدت أن هذه المراكز لها دور وقائي من خلال آليات موجودة لتوفير استجابات سريعة للأوبئة.. موضحة أنه فيما يتعلق بمرض جدري القرود، أبلغت 25 دولة عن وجود المرض، وتم تسجيل 90% من الحالات ما بين 29 فبراير عام 2024 وفبراير عام 2025″.
وفي الأسبوع السادس عشر من عام ٢٠٢٥، سُجِلت نحو ٣٣٩٣ حالة إصابة بمتلازمة “إم بي أو إكس”، مقارنة بـ ٢٦٢٤ حالة في عام ٢٠٢٤ لنفس الفترة، وهذا يمثل زيادة بنسبة ٢٩٪.
وفيما يتعلق بتطعيم الجدري المائي، قالت الدكتورة عثمان إن عشر دول حصلت على اللقاح، وسبع دول بدأت في استخدامه، فيما وافقت أربع عشرة دولة أخرى على ذلك.. مشيرة إلى أن أوبئة أخرى، مثل الكوليرا والجمرة الخبيثة تنتشر حاليا في القارة.
وافاد الموقع بأنه بين عامي 2024 و2025، سجِل ما بين 122 و125 وباء، كما أبلغت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا عن 39 حالة خطر عالية المستوى و78 حالة خطر متوسطة.
وقدمت هذه المراكز عرضا حول “خدمات مركز الطوارئ في إفريقيا” خلال ورشة العمل الإعلامية القارية للصحفيين في مجال الصحة والعلوم من 28 دولة إفريقية والتي نظمها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا.
يذكر أن المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (إفريقيا سي دي سي) هي وكالة صحة عامة تابعة للاتحاد الإفريقي لدعم مبادرات الصحة العامة في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تعزيز قدرة مؤسساتها الصحية على التعامل مع تهديدات الأمراض وتقديم التوجيه الاستراتيجي والدعم للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 55 دولة، وتأسست في يناير 2016 وتم إطلاقها رسميًا في يناير 2017 ويشغل “جان كاسيا” منصب المدير العام لها.
إقرأ المزيد :
المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض: التغيرات المناخية تسببت في زيادة تفشي الكوليرا في القارة
