أخبار عاجلةأخبار العالم

السفير حسام زكي: لا صحة لانسحاب أي دولة من قمة بغداد العربية

بغداد – أ ش أ

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أنه لا صحة لما تردد بشأن انسحاب أي دولة من القمة العربية الـ  34 , المقرر أن تنطلق صباح الغد السبت في العاصمة العراقية بغداد , مشيرا إلي أن “دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة على مستوى عالٍ جدًا” .

جاء ذلك ردًا على سؤال ما تردد بشأن وجود خلافات مع السودان واحتمال انسحاب الإمارات من أعمال القمة.

وأعلن السفير حسام زكي ، أن العراق قدّم خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، مقترحًا بإنشاء صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار في الدول العربية التي تخرج من النزاعات، مشيرًا إلى أن المقترح لاقى توافقًا من الدول، ومن المنتظر أن ترحب به القمة، كما أن العراق سيبدأ بضخ مبالغ مالية في هذا الصندوق.

وقال السفير حسام زكي – في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الجمعة/ على هامش التحضيرات لانعقاد القمتين العربية الدورية والتنموية – إن العراق قدم أيضًا بمبادرة سياسية تهدف إلى معالجة الخلافات بين الدول العربية، من خلال تحرك منظم عند وجود قضايا خلافية محددة؛ بما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية على الأرض.

وحول هذا الملف، أوضح زكي أن الموضوع “صعب ومعقد وينطوي على عناصر عديدة”، ويتطلب تدخلًا حكيمًا من بعض القادة السياسيين، إضافة إلى استعداد الطرفين للاستماع والتحاور.. مضيفًا: ربما لا يُحسم هذا الأمر خلال القمة الحالية، “لكننا نأمل أن تشهد المرحلة المقبلة تطورات إيجابية تُعيد المياه إلى مجاريها”.

وأكد الأمين العام المساعد أن جدول أعمال القمة العربية الـ 34 مطوّل ويشمل موضوعات سياسية كثيرة، إلى جانب الترتيبات الخاصة بالقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، والتي تُعد فرصة مهمة للحوار العربي الرفيع المستوى بشأن ملفات التنمية، لا سيما وأن القمة التنموية الأخيرة عقدت في بيروت عام 2019.

وأشار إلى أن الموضوعات التنموية عادة ما تحظى باهتمام أقل من الملفات السياسية، إلا أن قمة بغداد تمثل مناسبة مهمة لإعادة طرحها من جديد، خصوصًا في ظل المبادرات العراقية المتعلقة بالتنمية، ومنها إنشاء صندوق دعم التعافي والإعمار الذي سيُناقش ضمن أعمال القمة.

وأشاد السفير حسام زكي بدور العراق، قائلًا: قوة العراق هي قوة للعرب، وعودته الكاملة إلى الصف العربي تُعد مكسبًا للأمن والاستقرار والتضامن العربي، خصوصًا في ظل ما يقدمه من مشروعات وقرارات ومقترحات بناءة في الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وأكد أن العراق يقدم اليوم نموذجًا إيجابيًا للتضامن العربي الفعّال، منوهًا إلى أن أغلب الأفكار والمبادرات المطروحة من الجانب العراقي تسعى لتعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات.

وأشار السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلي أن مؤتمرًا دوليًا لدعم حل الدولتين سيتم تنظيمه خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو المقبل، وذلك بناءً على قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبرئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.

وأوضح زكي – في تصريحات اليوم على هامش التحضيرات الجارية للقمة العربية في بغداد – أن “هدف المؤتمر هو تنفيذ قرار الجمعية العامة الذي ينص على ضرورة تسريع عملية تنفيذ حل الدولتين، واستكشاف سبل تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع”.

وأشار إلى أن هناك تحضيرات جادة تُجرى الآن لعقد المؤتمر، مؤكدًا أنه ليس مؤتمرًا تقليديًا، بل يحمل طابعًا سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا واجتماعيًا جادًا، وسيتطلب جهودًا تحضيرية كبيرة من الدول المعنية.

وفي سياق متصل، أشار زكي إلى أن انعقاد القمم العربية – بشكل دوري – لم يبدأ إلا بعد عام 2000، حيث كانت القمم تُعقد فقط في حالات الطوارئ أو الأحداث الاستثنائية، مؤكدًا أن الانتظام السنوي لعقد القمم منذ ذلك الحين يُعد تطورًا إيجابيًا يخدم التنسيق والعمل العربي المشترك.

وأوضح أن الاجتماعات المنتظمة تتيح للدول الأعضاء فرصة لطرح قضاياها ومتابعة تنفيذ القرارات بشكل أكثر فاعلية؛ وهو ما يعزز فرص التشاور والتنسيق السياسي بين الدول العربية.

وأكد الأمين العام المساعد أن العراق بذل جهودًا كبيرة لتحضير القمة الرابعة والثلاثين، وأظهر مستوى عالٍ من الإعداد والاهتمام والتنسيق من جميع فرق العمل، مشيدًا بحسن التنظيم والاستضافة. وقال: “العراق قدّم لنا قمة مميزة في الإعداد والاستعداد، ونتوجه بالشكر لحكومة العراق وشعبه على ما تم تسخيره من إمكانات لإنجاح هذا الحدث الكبير”.

وفيما يتعلق بمستوى المشاركة في القمة، شدد زكي على أن “هذا الأمر قرار سيادي يخص كل دولة عربية، وما يهم الأمانة العامة هو المخرجات والقرارات التي تصدر عن القمة، والتي تتمتع بالشرعية والقانونية نفسها مهما كان مستوى التمثيل”.

وتطرق زكي إلى الخطة المصرية – العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها حظيت بإجماع عربي عند طرحها، وتم إقرارها ودعمها، وكان من المخطط البدء في تنفيذها بعد وقف إطلاق النار.. لكنه أوضح أن العدوان الإسرائيلي الأخير وخرق الهدنة من جانب واحد أدى إلى عودة الحرب، مما أعاق تنفيذ الخطة.

وأكد أن الأولوية الآن هي وقف الحرب واستعادة الاستقرار في قطاع غزة؛ تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب وبدء تنفيذ مشاريع الإعمار على الأرض.

 

إقرأ المزيد :

ثلاث قمم عربية في بغداد غدا .. وفلسطين والسودان في الصدارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »