دولا أوروبية وآسيوية وامريكا تنسق مع مصر لإجلاء رعاياها من إسرائيل

تسابق  دولا تابعة للاتحاد الأوروبي ودولا آسيوية الزمن للتنسيق مع السلطات المصرية لإجلاء رعاياها من إسرائيل عبر المعابر الحدودية والمطارات المصرية.

تأتي هذه التطورات لتؤكد على الدور المحوري الذي باتت تلعبه مصر كممر إنساني آمن، وكمركز إقليمي لإجلاء الرعايا الأجانب من مناطق التوتر، خاصة مع ما توفره مطارات مثل شرم الشيخ وبرج العرب والغردقة من تسهيلات لوجستية وأمنية عالية المستوى.

ففي خطوة عاجلة للتعامل مع الأوضاع المتوترة في المنطقة، أعلنت الحكومة الإيطالية عن تنظيم رحلة طيران مستأجرة يوم 22 يونيو، لنقل رعاياها المتواجدين في إسرائيل، عبر مصر.

وذكرت وكالة “نوفا” الإيطالية أن وحدة الأزمات التابعة لوزارة الخارجية الإيطالية قامت بالتنسيق مع السلطات المصرية لتنظيم الرحلة، والتي ستنطلق من مطار شرم الشيخ إلى مدينة فيرونا شمالي إيطاليا.

النقل من إسرائيل إلى مصر ضمن الخطة

تشمل العملية توفير وسائل نقل برية من مدينتي تل أبيب والقدس إلى مطار شرم الشيخ، ضمن جهود تأمين خروج آمن للراغبين في العودة. وسيتم التواصل مع المواطنين الإيطاليين المسجلين عبر بوابة “أين نحن في العالم” أو تطبيق “Viaggiare Sicuri – سفر آمن”، من خلال رسائل قصيرة SMS تتضمن رابطًا لاستمارة يجب تعبئتها للتسجيل في الرحلة.

تكلفة الرحلة وشروط المشاركة

ووفق البيان الرسمي، تبلغ المساهمة المالية المطلوبة من كل راكب بالغ 500 يورو، وتتحمل العائلات تكلفة الرحلة كاملة، علمًا بأن المبالغ المدفوعة غير قابلة للاسترداد. وتشمل الرحلة المواطنون الإيطاليون وأفراد أسرهم ممن يحملون جوازات سفر إيطالية أو أوروبية.

في سياق متصل، تتواصل تحركات عدة دول أوروبية لإجلاء رعاياها من إسرائيل، إذ علمت مصادر صحفية أن دولًا مثل فرنسا، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا تدرس إطلاق عمليات مشابهة، سواء عبر الأردن أو مصر.

وتشير التقديرات إلى أن بعض السفارات الأوروبية تجري ترتيبات ميدانية لنقل رعاياها إلى مطارات مثل العقبة، أو عمان، أو مطار برج العرب بالإسكندرية، حيث يسهل تأمين الطيران العارض (الشارتر).

وحول عمليات الإجلاء الجارية لعدد من الجنسيات من إسرائيل، بالنسبة للإتحاد الأوروبي فقد دعم طائرات الطوارئ وأطلق الإتحاد رحلات إجلاء مشتركة، باستخدام الحافلات من إسرائيل إلى الأردن أو مصر، تليها طائرات من تلك الدول إلى أوروبا، مع تغطية تصل إلى 75٪ من التكلفة، حتى الآن، تم نقل ما يقرب من 400 شخص

أما فرنسا فقد وفرت باصات من الحدود الأردنية أو مصرية منذ صباح الجمعة لنقل المواطنين الفرنسيين إلى المطارات لاستكمال العودة بطائرات تجارية، وبالمثل ألمانيا التي أمنت طائرات خاصة نقلت 171 شخصًا من عمان، وتبعتها رحلة ثانية بنحو 174 شخصًا، وأخرى مقررة هذا الأسبوع لكنها قررت عدم تنظيم قوافل برية داخل إسرائيل لأسباب أمنية .

ونجحت اليونان في إجلاء 141 يونانيًا وعائلاتهم من إسرائيل عبر مصر، مستخدمة طائرات عسكرية في شرم الشيخ متجهة إلى أثينا، كما أعلنت بريطانيا عن تحضيرات لرحلات خاصة إلى تل أبيب بمجرد فتح الأجواء، بعد انتقادات لمعالجة الحكومة الأولية.

وبالنسبة لسلوفاكيا والتشيك وبولندا فقد وصلت أولى الرحلات إلى براتيسلافا (73 شخصًا) وبراغ (66 شخصًا)، في إطار عمليات تجميع من إسرائيل والأردن ومصر وارسلت بولندا طائرتين من شرم الشيخ وعمان لإجلاء حوالي 200 مواطن بولندي .

أما بقية الدول فقد أجلت اليابان 87 شخصًا (مواطنين وعائلاتهم) وانزلتهم في أذربيجان والأردن باستخدام الحافلات، مع خطط لإجلاء إضافية عبر إيران، فيما بدأت الهند في تدشين عملية إجلاء أطلقت عليها اسم “سندهو “في 18 يونيو لإجلاء الطلاب من إيران إلى أرمينيا، حيث تم نقل 110 طالبًا عبر طائرات تجارية من يريفان إلى نيودلهي، إمدادات أخرى جارية عبر الحدود المصرية من إسرائيل، إذ غاد 28 هنديًا عبر معبر طابا حتى الخميس الماضي .

وبالنسبة للصين والدول الأخرى

فقد أطلقت الصين عمليات شحن منظمة لمواطنيها من إسرائيل عبر معبر طابا إلى شرم الشيخ، استعدادًا لترتيب رحلات جوية لاحقة، هناك دول أخرى مثل بولندا، التشيك، رومانيا، المجر، سلوفينيا، صربيا، فيتنام، الفلبين، وغيرها، طلبت من مصر تسهيل عبور مواطنيها إلى شرم الشيخ تمهيدًا للرحلات، فيما قامت أستراليا بإجلاء 1200 أسترالي من إسرائيل، و1500 سجلوا طلبات من إيران حتى الآن والنسبة لبلغاريا، النمسا، سلوفينيا، هونغاريا: فقد نفذت عمليات إجلاء مع مدنيين ودبلوماسيين.

اما فيما يتعلق بالولايات المتحدة: فإنها تُعد طرقًا برية وجوية وبحرية محتملة لإجلاء مواطنيها وتُعد مصر الآن، وبشكل خاص مطار شرم الشيخ وطابا، مركزًا محوريًا لهذه الجهود، في ظل إغلاق الأجواء الإسرائيلية.

ومعظم الإجلاءات تُنفَّذ عبر حافلات من داخل إسرائيل إلى الأردن/مصر، تليها رحلات جوية طارئة.