البرج الأيقوني و المونوريل تعرف رموز انتخابات الشيوخ 2025؟

رموز الجمهورية الجديدة تدخل سباق الشيوخ: الهيئة الوطنية للانتخابات تواصل استقبال طلبات الترشح لليوم الثاني
تواصل الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوي، لليوم الثاني على التوالي، استقبال طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ بنظامي الفردي والقوائم، عبر مقار المحاكم الابتدائية في مختلف المحافظات. ويستمر استقبال الطلبات حتى الخميس المقبل، يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، باستثناء اليوم الأخير الذي يُغلق فيه باب التقديم عند الثانية ظهرًا.
لكن اللافت في هذا الاستحقاق الانتخابي ليس فقط انتظام الجدول الزمني، بل الرمزية السياسية التي تقرر اعتمادها هذا العام. فبحسب القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، تم إدراج رموز انتخابية جديدة تعكس ملامح “الجمهورية الجديدة” التي تتبناها الدولة المصرية، في إشارة ذكية إلى مسار التحول التنموي الذي تعيشه البلاد.
رموز تعكس مشروع دولة
من أبرز الرموز التي تم اعتمادها: البرج الأيقوني – الذي بات يمثل ذروة الطموح العمراني المصري، والمونوريل – رمز النقل الحديث، والقطار السريع الذي يعيد رسم خريطة الربط الإقليمي، وأخيرًا ساحة الشعب – بما تحمله من دلالة على المشاركة الشعبية والمساحات العامة الجديدة في قلب العاصمة الإدارية.
إن اعتماد هذه الرموز لا يُعد قرارًا شكليًا، بل يحمل رسالة سياسية متكاملة: ربط العملية الانتخابية بمنجزات الدولة في الواقع المعاش. فالمواطن الذي يرى تلك المشروعات العملاقة تتحول إلى رموز على بطاقات الاقتراع، لن يكون أمامه مجرد اختيار بين مرشحين، بل أمام رؤية سياسية متجسدة.
آليات منظمة ومعايير شفافة
أوضح بنداري أن منح هذه الرموز سيتم وفق نظام أولوية محدد ومعايير شفافة، وستُتاح للمرشحين في إطار من الوضوح والتكافؤ. كما أشار إلى أن الإعلان الرسمي عن الرموز والكشوف الأولية للمرشحين سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
قراءة في المشهد
إن رمزية هذه الانتخابات تتجاوز الأسماء المرشحة والمقاعد المتنافس عليها، فالدولة المصرية تسعى بوضوح إلى إعادة تشكيل وعي الناخب وربط العملية الانتخابية بمفهوم “الإنجاز”، عبر استحضار رموز تعكس هوية تنموية وليست فقط شعارات حزبية.
إنها لحظة فارقة تعيد الاعتبار لمجلس الشيوخ كلاعب في مشروع سياسي أشمل، وتفتح الباب لتفاعل جديد بين المواطن والدولة على قاعدة “ما تحقق على الأرض” وليس فقط “ما يُقال على المنصات”.
باختصار، انتخابات مجلس الشيوخ 2025 ليست مجرد محطة انتخابية، بل مشهد سياسي جديد ترسمه الدولة بقلم التنمية، وتُخاطب به وعي المواطن بلغة الواقع.