أخبار عاجلةاخبار افريقيا

قمة “بريكس” الـ 17 في ريو دي جانيرو تُبرز التمثيل الأفريقي الكبير

انطلقت اليوم أعمال القمة السابعة عشرة لمجموعة “بريكس” في ريو دي جانيرو، بمشاركة قوية من القادة الأفارقة، مما يعكس الدور المتعاظم للقارة في التشكيل الجيوسياسي والاقتصادي العالمي. وتستمر القمة على مدى يومي 6 و 7 يوليو، تحت شعار “تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي لحوكمة أكثر شمولاً واستدامة”، وفقاً للرئاسة البرازيلية الدورية للمجموعة هذا العام .

التمثيل الأفريقي البارز

يشارك في القمة خمسة زعماء أفارقة، هم: سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا (العضو التاريخي في المجموعة منذ 2010).

– عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر (إحدى الدول الست الجديدة التي انضمت عام 2024).

– آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا (عضو جديد انضم مع مصر).

– جواو لورينسو، رئيس أنغولا (بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي).

– بولا تينوبو، رئيس نيجيريا (كشريك جديد للمجموعة).

يأتي هذا الحضور الكثيف في إطار توسع “بريكس” الأخير، الذي ضم ست دول جديدة عام 2024، منها ثلاث أفريقية (مصر، إثيوبيا، وجنوب أفريقيا سابقاً)، مما يعزز وزن القارة في المنظومة الاقتصادية العالمية .

أجندة القمة والتحديات

تركز القمة على عدة محاور رئيسية، أبرزها: التعاون الاقتصادي والمالي: بما في ذلك تعزيز استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بين الأعضاء، وإصلاح صندوق النقد الدولي لزيادة تمثيل الدول النامية .

2. لأمن والسلام العالمي:

مع مناقشة الصراعات في أوكرانيا وغزة، وإصلاح مجلس الأمن الدولي ليشمل مقعداً دائماً لأفريقيا .

3. التغير المناخي والذكاء الاصطناعي:

حيث تهدف المجموعة إلى تبني أجندة مشتركة للحد من الانبعاثات وحوكمة التكنولوجيا الناشئة .

ومن التحديات البارزة الخلافات الداخلية، مثل النزاع الحدودي بين الصين والهند، والخلاف المصري-الإثيوبي حول سد النهضة، فضلاً عن الضغوط الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، الذي هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول “بريكس” إذا سعت لإضعاف هيمنة الدولار .

و يتغيب الرئيسان فلاديمير بوتين(روسيا) وشي جين بينج(الصين) عن القمة. سيشارك بوتين عبر الفيديو بسبب مذكرة توقيف دولية بحقه، بينما يمثله وزير الخارجية سيرغي لافروف. أما الرئيس الصيني، فسيحل محله رئيس الوزراء لي تشيانغ، بحجة “تضارب المواعيد” .

تطلعات أفريقية

أكد الخبراء أن مشاركة الدول الأفريقية تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والتعاون التقني، خاصة مع توجه الصين وروسيا لتعزيز وجودهما في القارة عبر مصر كبوابة رئيسية. كما أشارت تقارير إلى أن مصر تسعى لتعزيز تجارتها مع أعضاء “بريكس” بالعملات المحلية، مثل اليوان والروبل، لتقليل الاعتماد على الدولار .

 

وتمثل قمة ريو دي جانيرو محطة فارقة في مسار “بريكس”، التي تسعى لتعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب. مع توسع المجموعة وزيادة تأثيرها، تبرز أفريقيا كشريك استراتيجي، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي قد توحّد أو تفرق الأعضاء في المستقبل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »