السنغال: الرئيس فاي يبحث في واشنطن مع بوينج تحديث أسطول Air Sénégal
ويجري مباحثات مع النقد الدولي ومؤسسة تحدي الألفية لدفع عجلة النمو في البلاد

في إطار زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، عقد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي سلسلة من اللقاءات الاستراتيجية في واشنطن، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير قطاع الطيران في السنغال.
وشملت المباحثات اجتماعات مع شركة بوينج، ومؤسسة تحدي الألفية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، في خطوة تُبرز التزام السنغال ببناء شراكات دولية تدعم التنمية المستدامة.
تعزيز قطاع الطيران:
أجرى الرئيس فاي محادثات مكثفة مع وفد من شركة بوينج برئاسة مايكل شنابل، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون مع الخطوط الجوية السنغالية، الناقل الوطني للبلاد.
وركزت المناقشات على: تحديث الأسطول للخطوط الجوية السنغالية، بخطط لاقتناء طائرات جديدة لدعم شبكة رحلات الخطوط الوطنية، التي تواجه منافسة شديدة من شركات طيران إقليمية مثل الخطوط الجوية الإثيوبية والخطوط الجوية المغربية.
وكذلك التدريب وتطوير المهارات من خلال إنشاء برامج تدريبية لبناء كوادر محلية في مجالات الصيانة والعمليات الجوية، بما يتوافق مع معايير السلامة العالمية، خلق فرص عمل من خلال استثمار بوينج في مشاريع توظيف عالية المهارات داخل السنغال، خاصة في ظل النمو المتسارع لقطاع الطيران الأفريقي.
ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعدة بوينج التي تواجه تحديات كبيرة، أبرزها: الحوادث المتكررة لطائرات بوينج وتأخر تسليم الطائرات، بسبب أزمات سلاسل التوريد العالمية وتعقيدات إنتاج طرازات مثل بوينج 737 ماكس.
-منافسة إيرباص: التي تقدم عروضًا أكثر تنافسية في السوق الأفريقية، كما هو الحال مع صفقات الخطوط الجوية المغربية والخطوط الجوية الإثيوبية.
يذكر أن الخطوط الجوية (Air Sénégal) تعد من أبرز شركات الطيران في غرب أفريقيا، لكنها تواجه عدة تحديات: مثل ضآلة الأسطول: حيث يعتمد الناقل على عدد محدود من الطائرات، مما يقيد توسعه في وجهات جديدة، والمنافسة الإقليمية، حاجة مطار بليز دياغني في داكار إلى تطوير لاستيعاب حركة مسافرين متزايدة، رغم ذلك تسعى الشركة إلى التوسع عبر: افتتاح خطوط جديدة إلى أوروبا (باريس، بروكسل) وأمريكا (نيويورك) ، وتعزيز التحالفات مع شركات طيران دولية، كما فعلت مع الخطوط الجوية التركية.
التقى الرئيس فاي أيضًا بمسؤولي مؤسسة تحدي الألفية (MCC)، حيث ناقشوا مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة في السنغال، والتي تشمل: تطوير ميناء داكار ليكون مركزًا لوجستيًا إقليميًا.
أما مع صندوق النقد الدولي، فقد تمت مناقشة سياسات الاستقرار المالي وتمويل مشاريع القطاع الخاص، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
تُجسد هذه اللقاءات استراتيجية الرئيس فاي لتعزيز السيادة الاقتصادية عبر شراكات ذكية مع لاعبين دوليين. فبينما تسعى الخطوط الجوية السنغالية إلى التحول إلى ناقل إقليمي رئيسي، تعتمد السنغال على دعم مؤسسات مثل مؤسسة تحدي الألفية وصندوق النقد الدولي لبناء بنية تحتية مستدامة.
فالسنغال اليوم ليست فقط مستفيدة من المساعدات، بل شريكًا فاعلًا في التنمية الأفريقية، كما أكد الرئيس فاي في كلمته بالبيت الأبيض. مع تطلعات كبيرة نحو 2030، يُظهر هذا اللقاء أن السنغال تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.