الرئيس السيسي يبحث مع عدد من القادة الأفارقة سبل دفع جهود التنمية وحفظ السلم والأمن بأفريقيا

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، على هامش مشاركته في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، بكل من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الجابوني “بريس أوليجي نجيما”، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، و “محمد إيسوفو”، رئيس النيجر الأسبق ورائد منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، حيث تناولت المقابلات سبل تعزيز التكامل القاري ودفع جهود التنمية وحفظ السلم والأمن بأفريقيا.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أكد التزام مصر الكامل بدعم قدرة إقليم شمال إفريقيا، في إطار اهتمامها الأوسع بتفعيل منظومة السلم والأمن الإفريقي، وفي إطار ريادة مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات؛ وانطلاقاً من إيمان مصر الراسخ بأن السلم هو أساس التنمية، والتكامل هو الطريق نحو مستقبل أفضل لقارتنا الغالية.
واستعرض رئيس الجمهورية – خلال كلمته اليوم /الأحد/ أمام أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي، وذلك بصفته رئيس الدورة الجارية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال إفريقيا – الجهود المصرية لتعزيز جاهزية القدرة لضمان استعداديتها لتعزيز السلم بالقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الجهود المصرية تأتي في إطار إيماننا الكامل، بأهمية الاستعداد والجاهزية، لحماية مقدرات شعوب قارتنا، وحمايتهم من مختلف التحديات، وتحقيق تطلعاتهم للأمن والاستقرار والازدهار.
ولفت إلى أن القارة الإفريقية تشهد العديد من التحديات الجيوسياسية المعقدة والمتشابكة، بدءاً من النزاعات المسلحة، مروراً بتفشي آفة الإرهاب، وصولاً إلى الجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلاً عن تداعيات تغيرالمناخ، وهي التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وتستلزم تضافر جهودنا من أجل مواجهتها.
وشدد السيد رئيس الجمهورية، رئيس الدورة الجارية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال إفريقيا، على ضرورة تفعيل وتعزيز الآليات الإقليمية المعنية بحفظ السلم والأمن في القارة باعتباره أمرا ضرورياً، مؤكدا أهمية القوة الإفريقية الجاهزة كركيزة أساسية في منظومة السلم والأمن الإفريقية، وبحيث تستند إلى مكوناتها الاقليمية، مثل قدرة إقليم شمال إفريقيا، التي تتولى مصر رئاستها الدورية العام الحالي، بما تتيحه هذه المنظومة، من توافر قوة متعددة الأبعاد ومتكاملة التجهيز، تتمتع بالقدرة العملياتية، والاستعدادية للانتشار لدعم وحفظ السلام.
وقال السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن تنفيذ مهام مكونات القوة الإفريقية الجاهزة، ومن بينها قدرة إقليم شمال إفريقيا، في دعم جهود الوقاية من النزاعات، والاستجابة السريعة للأزمات، وحفظ وبناء السلام، يتطلب تنسيقاً وثيقاً مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومختلف الأقاليم الجغرافية، كما يتطلب توفير تمويل مستدام لأنشطة القدرة، لاسيما لبناء القدرات، بما يحقق الجاهزية التامة لها متى اقتضت الضرورة.
واشار السيد رئيس الجمهورية – خلال كلمته أمام أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي، وذلك بصفته رئيس الدورة الجارية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال إفريقيا – إلى أن قدرة إقليم شمال أفريقيا خطت خطوات إيجابية على هذا المسار، حيث أقرت اجتماعات رؤساء الأركان ووزراء الدفاع، التي انعقدت في القاهرة مطلع العام الجاري، خطة الأنشطة والبرامج، ودشنت مساراً للإصلاح المالي والإداري للقدرة، وقامت بمراجعة إجراءات عملها وتحديثها، لتتواكب مع نظيراتها بالاتحاد الأفريقي، وبما يحُقق استدامة مالية، وكفاءة في التخطيط والإنفاق.
ولفت إلى أن الأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، وأجهزة التخطيط والتدريب والتقييم، تبذل جهوداً مقدرة داخل الإقليم؛ لتعزيز مستوى الاستعداد العملياتي؛ وهو الأمر الذي أسهم في استكمال آخر متطلبات جاهزية القدرة، بتنفيذ التمرين الميداني في دولة الجزائر الشقيقة، بهدف تحقيق التناغم والتنسيق بين المكونات الثلاثة، العسكرية والشرطية والمدنية، وتحقيق فهم أعمق لأدوارها في أي مهام سلام توكل إليها.
واستهل رئيس الجمهورية، كلمته أمام أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي، بتوجيه خالص الشكر والامتنان لأخيه الرئيس تيودورو أوبيانج رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير لأخيه الرئيس “جواو لورينسو” رئيس جمهورية أنجولا، على قيادته الرشيدة لدفة العمل الأفريقي المشترك.
كما أعرب عن تهنئته وتقديره لقيادات المفوضية الجديدة، وعلى رأسهم محمود علي يوسف، مؤكدا دعم مصر لأجندته الطموحة لإصلاح عمل المنظمة وتحسين كفاءتها وأدائها.
إقرأ المزيد :
الرئيس السيسي يبحث مع رئيس غانا سبل تعزيز العمل الجماعي على مستوى القارة الأفريقية