في إطار الجهود المستمرة لتنشيط الحركة السياحية من الأسواق العربية إلي مصر ، أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، حملة إلكترونية جديدة للترويج للمقصد السياحي المصري في السوق العربي، وذلك بالتعاون مع منصة WEGO العالمية، التي تُعد من أبرز محركات البحث والحجز الإلكتروني الرائدة في منطقة الشرق الأوسط. وتستمر هذه الحملة حتى يونيو 2026، ضمن تنفيذ الحملة الترويجية الدولية التي أطلقتها الوزارة تحت شعار “مصر… تنوّع لا يُضاهى”.
التسويق الرقمي في صلب الإستراتيجية السياحية
تأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتكليفات شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، التي تؤكد على أهمية التوسع في استخدام أدوات التسويق الرقمي والمنصات الترويجية الإلكترونية الدولية المتخصصة في السياحة، لما لها من فاعلية كبيرة في الوصول إلى شرائح متعددة من السائحين في مختلف الأسواق، وقدرتها على تحقيق التأثير المطلوب بشكل مباشر وسريع، وذلك من خلال تسليط الضوء على المقومات الفريدة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، وتنوع المنتجات والخبرات السياحية التي تقدمها مصر للسائحين من جميع أنحاء العالم.
خطة استراتيجية لاستقطاب السائح العربي.. وتعزيز الوجود الرقمي
ومن جانبه، أوضح المهندس أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن هذه الحملة تُعد جزءًا من خطة تسويقية شاملة تهدف إلى زيادة معدلات السياحة العربية الوافدة إلى مصر خلال العام المالي 2025/2026. وتهدف الخطة إلى تعزيز الحضور الرقمي للمقصد السياحي المصري على أهم المنصات الإلكترونية المتخصصة في مجالات السياحة والسفر، بما يُسهم في تقديم صورة عصرية، حديثة، وجاذبة عن مصر، تعكس ثراءها السياحي وتنوعها الحضاري، وما تشهده من تطوير مستمر في البنية التحتية والخدمات.
محتوى مخصص لاهتمامات السائح العربي.. من الشواطئ إلى الثقافة
وأشار يوسف إلى أن الحملة تركز على تقديم محتوى ترويجي متنوع يُلبي مختلف تطلعات واهتمامات السائح العربي، حيث تُبرز مجموعة واسعة من الأنماط والمنتجات السياحية التي تهم السائحين من المنطقة العربية، سواء الباحثين عن الاسترخاء والاستجمام على شواطئ البحر الأحمر والبحر المتوسط، أو محبي المغامرات والأنشطة الرياضية والبحرية، أو المهتمين بالتجارب الثقافية والتاريخية التي تزخر بها المدن المصرية مثل القاهرة والأقصر وأسوان، فضلًا عن السياحة الترفيهية والتسوق، والمقاصد السياحية الجديدة التي تشهد تطورًا كبيرًا، مثل مدينة العلمين الجديدة، التي باتت تُعد واحدة من الوجهات السياحية الواعدة بفضل ما تشهده من طفرة عمرانية وسياحية تؤهلها لاستقبال السياح من مختلف الجنسيات.
أدوات ترويج مبتكرة لزيادة الإشغال ودعم الاقتصاد الوطني
وأكد يوسف أن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي تسير وفق خطة طموحة ومتكاملة تهدف إلى توسيع قاعدة السائحين الوافدين من السوق العربي، من خلال توظيف أدوات ترويجية ذكية ومبتكرة، تضمن الوصول إلى الشرائح المستهدفة بدقة، وتسهم في زيادة نسب الإشغال في الفنادق والمنتجعات السياحية، وهو ما يدعم بدوره الاقتصاد الوطني من خلال زيادة العائدات من القطاع السياحي، باعتباره أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي في مصر.
خطة إعلامية متكاملة تستهدف السوق العربي عبر قنوات متعددة
وفي السياق ذاته، أوضحت سوزان مصطفى، مدير عام إدارة الترويج السياحي بالهيئة، أن الحملة تتضمن خطة إعلامية متكاملة تشمل إنتاج وعرض إعلانات فيديو ترويجية عبر منصة YouTube، وتنفيذ حملات إعلانية عبر محرك البحث Google، بالإضافة إلى نشر محتوى ترويجي مخصص باللغتين العربية والإنجليزية، بما يُناسب مختلف الشرائح من السائحين العرب.
وأضافت أن الخطة تشمل كذلك استخدام إعلانات ذكية (OOH) يتم بثها في دور العرض السينمائية والمراكز التجارية الكبرى في عدد من الدول العربية، إلى جانب تنظيم موجات دعائية مكثفة خلال فترات الذروة مثل العطلات الرسمية، والمناسبات الكبرى، والأعياد، وذلك لتحقيق أعلى معدلات من التأثير والوصول المباشر للجمهور المستهدف.
أهداف الحملة: مليون سائح عربي و500 ألف حجز إلكتروني
وتسعى الحملة إلى تحقيق نتائج طموحة، من بينها استقطاب أكثر من مليون سائح عربي لزيارة المقصد المصري خلال فترة تنفيذ الحملة، وتحقيق ما يزيد عن 500 ألف عملية حجز سياحي إلكتروني من خلال المنصة، وذلك من خلال تقديم محتوى ثري ومُحفز، يركز على إبراز تجربة سياحية متكاملة تلبي طموحات السائح العربي، بما يجمع بين الثقافة والترفيه والطبيعة الساحرة والخدمات الراقية.
اقرأ المزيد
