منتدى مصر للتعدين: تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر وغينيا الاستوائية في مجال الطاقة والتعدين 

في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين مصر ودول القارة الأفريقية، شهد منتدى مصر للتعدين لقاءً رفيع المستوى بين المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، و السيد أنطونيو أوبورو أوندو، وزير المناجم والهيدروكربونات بدولة غينيا الاستوائية، جاء هذا اللقاء على هامش فعاليات المنتدى، الذي يُعد منصة دولية تجمع كبرى الشركات العالمية والمستثمرين في قطاع التعدين والطاقة، بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية .

إمكانيات مصر وغينيا الاستوائية في مجال الطاقة والتعدين

أولا إمكانيات مصر:

خبرات متقدمة واستثمارات ضخمة حيث تمتلك مصر بنية تحتية متطورة في قطاعي الطاقة والتعدين، مدعومة بخطة طموحة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية. ومن أبرز الإنجازات:

الغاز الطبيعي: اكتشافات حقل ظهر وغيرها من الحقول جعلت مصر مركزًا إقليميًا لتصدير الغاز، مع خطط لزيادة الإنتاج عبر مشروعات الاستكشاف المشترك .

-الطاقة المتجددة: مشروعات كبرى مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية (الأكبر في أفريقيا) ومشروعات الرياح، مما يعزز مكانة مصر كرائدة في الطاقة النظيفة .

-في التعدين: تطوير قطاع التعدين عبر تحديث التشريعات (مثل قانون التعدين الجديد) لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في الذهب والفوسفات .

إمكانيات غينيا الاستوائية:

ثروات طبيعية واعدة حيث تتمتع غينيا الاستوائية بموارد طبيعية هائلة، لكنها تحتاج إلى الخبرات الفنية لتعظيم قيمتها:

ففي النفط والغاز تُعد من أكبر منتجي النفط في وسط أفريقيا، لكنها تسعى لتنويع اقتصادها عبر الاستثمار في التكرير والصناعات البتروكيماوية .

التعدين: تمتلك احتياطيات كبيرة من المعادن النفيسة (مثل الذهب والماس) والحديد، إلا أن نقص البنية التحتية والتكنولوجيا يحد من استغلالها بالكامل.

تفاصيل المباحثات والاتفاقيات

خلال اللقاء، أكد الجانبان على ضرورة تبادل الخبرات واستعداد مصر لتقديم الدعم الفني في الاستكشاف الجيولوجي وتطوير البنية التحتية للتعدين عبر شركات مثل الشلاتين للتعدين، وتدريب الكوادر الغينية في المجالات التقنية عبر برامج التعاون المشترك

.  الشراكات الاستثمارية:

بحث إنشاء مشروعات مشتركة في التعدين والطاقة المتجددة، مع التركيز على نقل التكنولوجيا المصرية، وتم بحث  دراسة إنشاء خطوط نقل غاز بين البلدين لتعظيم الاستفادة من الموارد .

تعزيز التكامل الاقتصادي:

بناءً على نتائج القمة الثنائية بين الرئيسين السيسي و أوبيانج نجيما مباسوجو في مالابو، والتي ناقشت تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية .

التوجه الأفريقي لمصر:

تأتي هذه المباحثات في إطار استراتيجية مصر لتعزيز نفوذها الاقتصادي في أفريقيا، خاصة بعد توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي سابقًا ورغبة غينيا في تجاوز ضعف البنية التحتية والبعد الجغرافي وهما يتطلبان تعاونًا تقنيًا مكثفًا، وهو ما تقدمه مصر عبر شركاتها المتخصصة

 رؤية مستقبلية مشتركة

تُمثل الشراكة بين مصر وغينيا الاستوائية نموذجًا للتعاون الجنوب-جنوب، حيث تجمع بين موارد غينيا وخبرات مصر لتحقيق تنمية مستدامة لكلا البلدين، مع توقيع مذكرات التفاهم الجديدة، من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، مما يعزز مكانة البلدين كأقطاب اقتصادية في أفريقيا .