الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: تفتتح ملتقى لوجوس الخامس للشباب
البابا تواضروس الثاني: الفعالية تحت شعار "العودة إلى الجذور" (Back to the Roots)

افتُتحت مساء الأحد 27 يوليو 2025 الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ملتقى لوجوس الخامس الشباب من حول العالم، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، ومشاركة 250 شابًا وخدامًا من إيبارشيات الكنيسة في أوروبا، الأمريكتين، آسيا، أفريقيا، وأستراليا .
يستمر الملتقى حتى 2 أغسطس، ويُركّز على تعزيز الانتماء الوطني والهوية القبطية عبر برنامج يشمل محاضرات، لقاءات مع شخصيات عامة، وزيارات ميدانية للمعالم الأثرية والمشروعات القومية .
قدّم الحفل عرضًا فنيًا يجسد تاريخ الكنيسة عبر لوحات تمثيلية وترانيم باللغات العربية، القبطية، الإنجليزية، والفرنسية، مستوحاة من مجمع نيقية المسكوني وأبطال الإيمان الأرثوذكسي مثل أثناسيوس و كيرلس .
كما تم عرض فيلم تكريمي للأنبا باخوميوس مطران البحيرة المتنيح، تقديرًا لدوره في قيادة الكنيسة خلال ظروف صعبة عام 2012 .
وفي كلمته رحٓب البابا تواضروس بالشباب، مشيرًا إلى أهمية”الاتصال” (Connected) بين الأجيال والمجتمعات، مع الحفاظ على الجذور الروحية، مستشهدًا بدعوة السيد المسيح: *”أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ… أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ”.
على هامش الملتقى، أُقيم معرضٌ ضمّ أجنحة متنوعة، أبرزها: جناح الهيئة المصرية للتنشيط السياحي الذي عرض أفلامًا ترويجية ومواد دعائية تبرز تنوع المقاصد السياحية والأثرية في مصر، مثل الأهرامات والمعابد الفرعونية، بهدف تعزيز الوعي التراثي لدى الشباب .
وشهد حفل افتتاح الملتقى مشاركة رسمية فقد شارك نيابة عن الحكومة نائب وزير الخارجية للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وشريف فتحي وزير السياحة والآثار .
وتم خلال الملتقى التأكيد على دور الشباب المصري بالخارج في نقل صورة مصر الحضارية والسياحية للعالم، لا سيما مع تنوع مقوماتها الأثرية والطبيعية التي تجسد شعار “مصر.. تنوع لا يُضاهى”.
وكشفت الفعالية عن ارتفاع أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 23% خلال النصف الأول من 2025 مقارنة بالعام السابق، ما يعكس استقرار القطاع وثقة الأسواق الدولية، كما جرى التطرق إلى جهود الدولة في صون الآثار، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بالحفاظ على الهوية الحضارية .
يهدف الملتقى إلى تعميق ارتباط الشباب القبطي في المهجر بجذورهم المصرية عبر:
البرنامج الثقافي: محاضرات عن تاريخ الكنيسة والإنجازات الوطنية الحديثة.
يُذكر أن هذه الدورة تُقام بمناسبة مرور 17 قرنًا على مجمع نيقية، مما يضفي بُعدًا تاريخيًا خاصًا على الفعاليات .
من جانبه قدم وزير السياحة في كلمته التي ألقاها خلال هذه الفعالية الشكر إلى قداسة البابا تواضروس الثاني على الدعوة الكريمة لهذه الفعالية المليئة بالمحبة والدفء والتي تعكس الدور الوطني والروحي الكبير الذي تقوم به الكنيسة القبطية في مصر في مدّ جسور التواصل بين الأجيال وربط أبناء مصر في الداخل والخارج بوطنهم الأم، معرباً عن سعادته بالتواجد بين الشباب المصري الواعد من مختلف أنحاء العالم، تحت مظلة المحبة والدفء والانتماء العميق لمصر.
وأكد الوزير أن هؤلاء الشباب هم سفراء مصر في الخارج، لينقلوا للعالم جمال هذا الوطن، وثراء تاريخه، والمساهمة في تعريفهم بالمقومات الفريدة التي تتمتع بها مصر، من مواقع أثرية وسياحية، ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة، مشيراً إلى أن “مصر.. تنوع لا يُضاهى” ليس مجرد شعار ترويجي، بل هو انعكاس حقيقي لما تمتلكه مصر من كنوز أثرية وطبيعية وثقافية، ومنتجات وأنماط سياحية لا مثيل لها في العالم وحضارة عريقة تنتمي لحقب تاريخية مختلفة على مر العصور.