أخبار عاجلةاخبار افريقيا

السعودية/كينيا: الافراج عن مواطن كيني بعد 14 عاماً من السجن والإعدام المعلق

أعلنت السعودية الإفراج عن مواطن من كينيا، وسمحت بعودته الي بلاده بعد 14 عامًا من السجن، لقيامه بقتل مواطن يمني زميل له في العمل،

من المقرر أن تطأ قدم المواطن الكيني ستيفن عبد الكريم مونياخو (50 عاماً) أرض نيروبي مساء يوم الاثنين الموافق 28 يوليو 2025، بعد إطلاق سراحه من السجن السعودي حيث كان محكوماً عليه بالإعدام منذ عام 2011 بتهمة قتل زميله اليمني خلال مشاجرة عمل.

وتُعد عودته تتويجاً لـحملة إنسانية ودبلوماسية غير مسبوقة شاركت فيها الحكومة الكينية، و منظمات حقوقية، ورابطة العالم الإسلامي، إلى جانب تضامن شعبي كيني واسع .

تفاصيل العودة والإجراءات الأخيرة
سيصل مونياخو إلى مطار جومو كينياتا الدولي في الساعة 11 مساءً قادماً من جدة، بعد 5 أيام من إتمام إجراءات الإفراج النهائي، والتي شملت: إصدار وثيقة سفر طارئة بسبب انتهاء صلاحية جوازه أثناء احتجازه، وفي مكة المكرمة وبناءً على طلب السفارة الكينية كخطوة رمزية قبل مغادرته السعودية سيؤدي مونياخو شعيرة العمرة، وستغطي السلطات السعودية تكاليف العودة كجزء من التسوية النهائية .

الخلفية القانونية والحملة الدولية

أدين مونياخو عام 2011 بقتل زميله خلال شجار في منتجع بالبحر الأحمر، حيث كان يعمل مديراً للمستودعات، بدأ الحكم بالسجن 5 سنوات، ثم تحول إلى إعدام بعد استئناف قدمته عائلة الضحية عام 2014 .

آلية الإفراج:

تم الاتفاق على دفع “دية” بقيمة مليون دولار (129 مليون شلن كيني) بموجب الشريعة الإسلامية، بعد مفاوضات معقدة توسطت فيها رابطة العالم الإسلامي، والحكومة الكينية، حيث خُفض المبلغ من 2.6 مليون دولار ،

التدخلات الدبلوماسية:

تأجيل الإعدام مرتين (مايو و أكتوبر 2024) بجهود وزارة الخارجية الكينية، بوساطة الرئيس الكيني وليام روتو شخصياً لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان .
قادت والدة مونياخو، دوروثي كويي (73 عاماً)، حملة “أعيدوا ستيفو” وجمعت 5% من الدية قبل تدخل الحكومة .
ونجحت في حشد تبرعات من الكينيين عبر منصات التمويل الجماعي، كما دعمتها منظمات دينية وحقوقية، مما حول القضية إلى قضية وطنية.
أما الحكومة الكينية فقد أكدت التزامها بـ”حماية مواطنيها في الخارج”، خاصة في قضايا الإعدام بدول الخليج، حيث لا تزال هناك حالات مشابهة .

لم تُكشف بعد خطط إعادة دمجه في المجتمع، لكن التقارير تشير إلى: لقاء عاطفي مع أبنائه الثلاثة، خاصة ابنه إيفانز (23 عاماً) الذي لم يره منذ كان عمره 3 سنوات .

هذه العودة تمثل انتصاراً للإنسانية والدبلوماسية، لكنها تثير أيضاً تساؤلات حول ظروف العمال الكينيين في السعودية، حيث تتكرر حوادث العنف ضدهم، كما في حالة كارولين ألوش، الخادمة الكينية التي ماتت تحت التعذيب عام 2021 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »