غزة: 59 ألفًا و 821 شخصاً ماتوا قتلًا أو جوعًا والوضع الإنساني مفجع

في غزة تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 59 ألفًا و 821 شخصاً، بينهم آلاف النساء والأطفال، منذ بدء الصراع في أكتوبر 2023، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.
كما بلغ عدد الجرحى 144,851، مع استمرار الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 88 فلسطينياً وإصابة 374 خلال الـ24 ساعة الماضية .
وسُجلت حوادث مروعة، منها مقتل 14 مدنياً أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إنسانية، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود جائعة في مناطق متفرقة مثل خان يونس ودير البلح .
وتوفي نحو 127 شخصاً على الأقل بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم رضيعة عمرها 5 أشهر، فيما لا يزال هناك أكثر من 100 ألف طفل معرضون لخطر الموت الجماعي بسبب نقص الحليب والأغذية، وفق تحذيرات الأمم المتحدة، التي أكدت أن ثلث الأسر في غزة لا تجد طعاماً لأيام، ونظام التوزيع يعتمد على 7 شاحنات يومياً فقط، مقارنة بـ600 شاحنة قبل الحرب .
ووُصفت المساعدات الجوية أو عمليات الإنزال الجوي (مثل تلك التي تنفذها الإمارات والأردن) بأنها “غير فعالة وخطيرة”، حيث قد تتسبب في سقوط ضحايا أثناء محاولة المدنيين التقاطها، كما أنها لا تغطي سوى 1% من الاحتياجات اليومية .
أما الأونروا فقد أكدت أن الحل الوحيد هو فتح المعابر البرية من الجانب الإسرائيلي، حيث تنتظر 6,000 شاحنة في الأردن ومصر لدخول غزة، يذكر أن 284 موظفاً في الأونروا قد قتلوا بينهم أطباء ومعلمون، منذ بدء الحرب، كما تعرض مقر الأونروا في غزة للقصف، ما عرقل عمليات الإغاثة .
اما إسرائيل فقد أعلنت عن وقف عمليات عسكرية يوميًا في 3 مناطق (غزة، دير البلح، المواصي) من الساعة 10 صباحاً حتى 8 مساءً، لكن القصف يستمر خارج هذه الأوقات، في الوقت نفسه دخلت شاحنات محملة بالدقيق والمواد الأساسية عبر معبر كرم أبو سالم، لكن الكميات غير كافية لمواجهة الكارثة.
أما بريطانيا فتقوم بتدخلات دبلوماسية وتخطط لإجلاء الأطفال المرضى وإسقاط مساعدات جواً أما مصر والأردن تحركان قوافل إغاثة، لكن إسرائيل تفرض قيوداً على السرعة والكميات، وتقوم بانتهاكات متواصلة أدت إلي تدهور البنية التحتية، وتعمل على استهداف المنظمات الدولية.
انهيار القطاع الصحي:
13 مستشفى فقط تعمل جزئياً، ونفاد 98%من الأدوية ووحدات الدم، كما تم إنشاء مراكز ولادة طارئة بسبب عدم قدرة الحوامل على الوصول للمستشفيات .
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وصف الوضع بأنه “أسوأ كابوس إنساني”، وحذر من أن “الأسوأ لم يأتِ بعد .
واتهمت منظمات حقوقية إسرائيل بـ”التعمد في تأخير المساعدات”واستخدام الجوع كسلاح حرب، أمل حماس تنفي وجود مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار، بينما تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية تحت شعار “القضاء على الإرهاب” .