نيجيريا: فيضانات تقتل 25 شخصًا شمال البلاد بالتزامن مع بدء إضراب الطواقم الطبية

في نيجيريا لقي ما لا يقل عن 25 شخصًا حتفهم، ولا يزال 11 آخرون في عداد المفقودين. وقد شردت الكارثة 5,560 شخصًا، مما دفع الحكومة إلى إنشاء مخيم للنازحين وتوزيع المستلزمات الأساسية كالطعام والماء والمأوى.
تُعدّ الفيضانات خطرًا متكررًا خلال موسم الأمطار في نيجيريا. في السنوات الأخيرة، أدّت فترات الجفاف الطويلة الناتجة عن تغيّر المناخ إلى تكثيف هطول الأمطار، مما أدّى إلى فيضانات مفاجئة وشديدة حتى خلال فترات الأمطار القصيرة.في أواخر مايو، دمرت أمطار غزيرة مماثلة قرية موكوا الزراعية في ولاية النيجر، مما أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل. وفي العام الماضي، تضرر أكثر من أربعة ملايين شخص في غرب أفريقيا من الفيضانات، وهو ما يمثل زيادة قدرها ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2023، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
مع تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة بسبب تغير المناخ، لا يزال شمال نيجيريا معرضًا للخطر بشكل كبير. وتحثّ الوكالات الإنسانية السلطات على تعزيز خطط الطوارئ والبنية التحتية لحماية المجتمعات من مخاطر الفيضانات المتصاعدة.
تأتي هذه الفيضانات في الوقت الذي بدأ العاملون في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء نيجيريا إضرابا لمدة سبعة أيام عند منتصف ليل الثلاثاء بعد أن فشلت الحكومة في الاستجابة لإنذار نهائي مدته 15 يوما أصدرته الجمعية الوطنية للممرضات والقابلات النيجيريات.
تستعد البلاد الآن لإغلاق كامل لخدمات التمريض في جميع المراكز الطبية الفيدرالية، بما في ذلك المستشفيات التعليمية والمستشفيات التخصصية ومراكز العيون. كما تتأثر المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، بينما لا تزال المستشفيات الخاصة تعمل بكامل طاقتها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت جمعية الممرضات، التي تضم نحو 25 ألف عضو، إنها تشعر بخيبة أمل إزاء مراجعة الرواتب الأخيرة التي قالت المجموعة إنها قدمت بدلات غير كافية للممرضات أثناء الاستدعاء أو العمل ليلاً وعطلات نهاية الأسبوع.
بالإضافة إلى زيادة الأجور، تطالب الجمعية وزارة الصحة بإنشاء قسم للتمريض. كما تطالب بتوفير ظروف عمل أكثر أمانًا ومستشفيات مجهزة تجهيزًا أفضل.