أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج أن مصر تضع علي رأس أولوياتها الآن القارة الإفريقية ، والآن هناك مقترب شامل في التعامل مع القارة الافريقية وفقا لتوجهات السيد رئيس الجمهورية .
وقال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية في رده علي سؤال حول الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأفريقية في الوقت الراهن , ” أنه لم يعد فقط الزاوية الوحيدة التي ننظر لها للقارة الافريقية هي القضية المائية واامصالح المائية المصرية .. على رأس الأولويات وهذه قضية وجودية ذكرناها مرارا وتكرارا ، لكن المقترب الآن مقترب اشمل بالتأكيد ، مشيرا إلي أن المقترب الاقتصادي هو الأساس في التعامل مع القارة الأفريقية من خلال تطوير شراكات مع دول القارة حتى تكون هناك أسواق أكثر للمنتج المصري ، أيضا لتوطين الصناعة في هذه الدول خاص الصناعات الدوائية وغيرها.
وأضاف ” وثالثا بطبيعة الحال أن متواجدين أكثر على الأرض من خلال الاستثمارات الحكومية والخاصة في القارة الافريقية .
وتابع وزير الخارجية “مرة أخرى نؤكد مرارا وتكرارا أن مستقبل الاقتصاد المصري والنمو هو في القارة الافريقية ، مؤكدا أن هذا الأمر ليس مجرد شعار فقط إنما واقع على الارض . وأكد الدكتور بدر عبد العاطي أن وزارة الخارجية تبذل كل جهد ممكن لتكثيف التواجد المصري على الأرض في القارة الأفريقية ، لافتا إلي أنه وبتوجهات من فخامة الرئيس فإن الجوالات مستمرة والتي يشارك فيها مجموعات كبيرة من الشركات و رجال الأعمال المصريين.
وأوضح وزير الخارجية أنه يتم خلال تلك الجولات يكون الطرح الرئيسي هو تحقيق مبدأ المكاسب للجميع وليس مجرد فتح الأسواق فقط .
وأشار وزير الخارجية إلي الجولة الإخيرر الهامة التي قام بها في عدد من دول غرب إفريقيا بتعليمات من السيد الرئيس ، لافتا إلي مشاركة 30 شركة مصرية إضافة إلي الجهات الحكومية مثل وزارة الاسكان ووزارة البترول والموارد المعدنية ووزارة الصناعة والهيئة الاقتصادية لقناة السويس .
وذكر الوزير بدر عبد العاطي أن الجولة شملت زيارة ٦ دول في ٥ أيام ، مؤكدا أن هذا عكس الاهتمام بالقارة الأفريقية وخاصة منطقتي الغرب و الوسط ، وهذا منطقة تحظى بأولوية وأن منطقة القرن الافريقي ودول حوض النيل ، مهمة جدا لاعتبارات كثيرة ولكن منطقة الوسط والغرب مهمة أيضا .
ونوه الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية إلي وجود بعض المبادرات الهامة مثل الممر التنموي العظيم الذي يبدأ من سفاجا لأم جرس في شمال شرق تشاد وينتهي إلى الموانئ على المحيط الأطلنطي سواء في الكاميرون أو غانا أو في غينيا الاستوائية ، وقال ” هذا أمر مهم جدا نتحرك فيه ولدينا 4 قطاعات ذات أولوية و أستطيع أن اقول بكل موضوعية أن مصر في هذه القطاعات لديها قيمة مضافة ونحن أكبر طرف منافس الآن في القارة الافريقية خاصة في قطاعات البنية التحتية والانشاءات و الطاقة خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة وأيضا قطاع الصناعات الدوائية الذي يعتبر اهم قطاع جنبا إلى جنب البنية التحتية ، مشيرا إلي أن الدواء المصري ليه سمعة عظيمة جدا وسمعة هائلة موجودة في القارة وهو الدواء المنافس على الأرض .
وقال ” فبالتالي هناك مقترب شامل هذا المقترب لا يقوم فقط على مسألة أن مصر تستفيد فقط ولكن أيضا الطرف الآخر أيضا يستفيد ، مضيفا” لدينا سياسة توطين الصناعة في القارة الافريقية .
ونوه وزير الخارجية إلي مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا الذي يعد أحد اعظم المشروعات على الإطلاق لتحالف مصري تم خارج الأراضي المصرية ، وقال ” نحن نتباهي و نفتخر به بنفتخر ، وأنه فتح المجال للشركات المصرية أن تتوسع في القارة ، حيث أصبحت الشركات المصرية معروفة بالاسم الآن وده أمر جيد جدا وسنستمر فيه .
وردا علي سؤال حول التوصل المصري الأمريكي بشأن الأزمة الإنسانية في غزة ، أكد الدكتور بدر عبد العاطي أن التواصل مستمر بين مصر و الولايات المتحدة ، مشيرا إلي أن واشنطن شريك لنا في التواصل لصفقة وقف إطلاق النار في غزة .
وقال ” لا ننسي في هذا الصدد أن الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار في غزة الذي تم التواصل إليه في 19 يناير الماضي كان بدعم وجهد متميز من الإدارة الأمريكية حتى قبل أن تتولي ادارة الرئيس ترامب ، مضيفا ” أن الولايات المتحدة شركاء لنا .
وأشار وزير الخارجية إلي أن التواصل مع المبعوث الأمريكي ويتكوف مستمر قبل وبعد وصوله إلى غزة و اسرائيل ، والحوار معه ممتد
وأكد عبد العاطي أن الهدف الأساسي التوصل إلي وقف إطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات ، مشيرا إلي أن الأمر المهم هو أنه لأول مرة الآن هناك فصل بين وقف إطلاق النار والمفاوضات والوضع الإنساني ، بمعني أنه ليس بالضرورة الانتظار حتي يتم التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار حتي يتم تحسين الوضع الإنساني .
وقال ” هذا أمر مهم جدا ونحن نستمر في الضغط في اتجاه التوصل لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات .
اقرأ المزيد
