كارثة في الجزائر: وفاة 18 شخص في سقوط حافلة من علي جسر .. وتبون يعلن الحداد الوطني

شهدت الجزائر العاصمة مساء الجمعة مأساة إنسانية مروّعة، بعدما أدى انحراف حافلة لنقل المسافرين وسقوطها من جسر في مجرى وادي الحراش إلى وفاة 18 شخصًا وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم حالتان حرجتان.
ووفق ما أكدته المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية، فقد تم إسعاف المصابين على الفور ونقلهم إلى المستشفى المحلي، بينما جرى تحويل جثامين الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة ذاتها. ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ متواصلة حتى ساعة متأخرة، في محاولة للعثور على ناجين أو ضحايا إضافيين.
مشاهد مروعة وتدخل المواطنين قبل الدفاع المدني
أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي اللحظات الأولى للحادث، حيث سارع مواطنون بالقفز إلى مياه الوادي لإنقاذ العالقين داخل الحافلة، قبل وصول فرق الدفاع المدني التي تدخلت بسرعة كبيرة لتنفيذ عمليات الإغاثة.
الرئيس تبون يعزي ويعلن الحداد الوطني
وفي رد فعل رسمي، قدّم رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون خالص التعازي لأسر الضحايا، قائلاً في برقية التعزية:”بكل حزن وأسى أترحم على أرواح المواطنين الذين وافتهم المنية إثر الحادث الأليم الذي تسبب فيه سقوط حافلة نقل بواد الحراش. أتقدم بتعازي الخالصة وصادق المواساة لأسر الضحايا، وأدعو الله أن يتغمد موتانا برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
كما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان رسمي حدادًا وطنيًا لمدة يوم واحد مع تنكيس الأعلام، ووصفت الحادث بـ”الكارثة التي هزت الوطن”.
تفعيل مخطط النجدة والإسعاف
من جانبه، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، خلال تفقده لمكان الحادث، أنه تم تفعيل مخطط النجدة والإسعاف على الفور، مشيدًا بالجاهزية الكاملة والتنسيق الفعّال بين مختلف أجهزة التدخل.
وأوضح الوزير أن رئيس الجمهورية يتابع عن كثب جميع الإجراءات الخاصة بالتكفل بضحايا وجرحى الحادث، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود للحد من تكرار مثل هذه المآسي.
وفي ختام زيارته، قدم الوزير تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
إقرأ المزيد
غدا .. عودة 2000 مواطن سوداني ضمن مبادرة « العودة الطوعية » بالقطار والأتوبيسات مجانًا