استيفن لوال عضو لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان ل ” أفرو نيوز 24″ : لا صحة لوجود مفاوضات مع إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلي بلادنا
»» لن نقبل بتوطين الفلسطينيين لأنه يتعارض مع سيادتنا الوطنية وحق الشعوب في أرضها ووطنها
»» جنوب السودان دولة ذات سيادة وُلدت من رحم النضال وقدّم شعبها أكثر من مليوني شهيد في سبيل الحرية والاستقلال
»» نؤمن بأن العدالة والحل العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة
أكد استيفن لوال نقور عضو لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان علي عدم صحة ما يتردد من أنباء عن وجود مفاوضات بين إسرائيل وجنوب السودان لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلي جنوب السودان.
وقال استيفن لوال في حوار خاص مع ” أفرو نيوز 24 ” : إن موقفنا ثابت وواضح فلا يمكن لجمهورية جنوب السودان أن تقبل أو تسمح بمثل هذا التوطين فهو يتعارض مع سيادتنا الوطنية ومع مبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في أرضها ووطنها.
وفيما يلي نص الحوار:
»» بداية كيف ترى الأنباء التي تتحدث عن وجود مفاوضات بين إسرائيل وجنوب السودان لتهجير الفلسطينيين إلى هناك؟
– هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة وهي مجرد مزاعم باطلة وغير رسمية، وأود الإشارة هنا إلى أن وزارة الخارجية بجنوب السودان تنفي بشكل قاطع وجود أي مفاوضات أو مشاورات من هذا النوع، وتؤكد أن سياستها الخارجية لا تسمح باستخدام أراضيها كموطن بديل لأي شعب آخر.
كما أن جنوب السودان دولة ذات سيادة، وُلدت من رحم النضال وقدّم شعبها أكثر من مليوني شهيد في سبيل الحرية والاستقلال، ومن المستحيل أن تعود دولتنا إلى العهود الغابرة، فهي اليوم تمضي بثبات نحو المجد والتقدم رغم كل التحديات ، وستظل جمهوريتنا طاهرة ومخلصة لرفاهية شعبها، وسنبقى متمسكين بمبادئنا الوطنية الراسخة حتى يتحقق لشعبنا مستقبل مشرق ينعم بالسلام والازدهار.
»» هل يمكن أن تقبل جنوب السودان بهذا الأمر؟ وما هو موقفها من القضية الفلسطينية؟
– إطلاقاً ، نحن موقفنا ثابت وواضح فلا يمكن لجمهورية جنوب السودان أن تقبل أو تسمح بمثل هذا التوطين فهو يتعارض مع سيادتنا الوطنية ومع مبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في أرضها ووطنها.
»» هناك دول متعددة بدأت في الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ؟
– إن جنوب السودان يقف دائماً مع الحقوق المشروعة للشعوب ، فقد نالت هي الأخرى استقلالها عبر حق تقرير المصير بعد نضال طويل امتد لأكثر من نصف قرن وكانت الدول التوّاقة للحرية والحقوق المشروعة هي التي وقفت معنا وساندت نضالنا، مثل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى التي دعمت استقلال جمهورية جنوب السودان.
ومن هذا المنطلق نضع في اعتبارنا دائماً تلك الحقوق المشروعة، وعلى رأسها حق الشعوب في تقرير مصيرها وإقامة دولها المستقلة على أرضها. نحن نؤمن بأن العدالة والحل العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
»» هل يمكن أن تنضم جنوب السودان لتلك الدول وتعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة؟
– نريد التأكيد أولا على بيان نفي وزارة الخارجية بجنوب السودان على تلك المزاعم الباطلة اما فيما يتعلق بسؤالك فإن الحكومة تتابع التطورات باهتمام مع التأكيد علي التزام جمهورية جنوب السودان بمبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دعم الحقوق المشروعة للشعوب ، وأي قرار بهذا الشأن سيتم عبر القنوات الرسمية للدولة وبما يعكس الموقف المبدئي لجمهورية جنوب السودان الداعم للحقوق العادلة للشعوب بما يتماشى مع الشرعية الدولية.
اقرأ المزيد
