الأمم المتحدة تحذر من انهيار مكتسبات السلام في جنوب السودان وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، مارثا بوبي، من “التآكل المستمر” للمكتسبات التي تحققت في مسار عملية السلام بدولة جنوب السودان، وذلك نتيجة الركود الواضح في تنفيذ اتفاق السلام.
وبحسب ما نقله مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضحت “بوبي” في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي أن المجتمع الدولي دعا مرارًا إلى نزع فتيل التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار، إلا أن هذه الدعوات لم تسفر عن أي استجابة عملية. وأكدت أن استمرار الانتهاكات والإجراءات الأحادية يقوض بشكل متزايد قدرة حكومة الوحدة الوطنية على المضي قدمًا في تنفيذ بنود الاتفاق.
تصاعد خطر الانقسامات القبلية
وحذرت المسؤولة الأممية من أن استمرار هذا الجمود قد يؤدي إلى تحول في طبيعة الصراع، حيث ينتقل من العنف على المستوى الوطني وبين المجتمعات إلى صراع معقد قائم على الانقسامات القبلية، بمشاركة أطراف موقعة وجهات فاعلة أخرى.
دعوة أممية لكسر الجمود السياسي
ودعت “بوبي” الأطراف السياسية في جنوب السودان إلى كسر حالة الجمود الراهنة عبر:
- تجديد الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية.
- الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
- الدخول في حوار مباشر رفيع المستوى.
- الالتزام الجاد بتنفيذ عملية سلام شاملة.
كما شددت على ضرورة معالجة القضايا الجوهرية مثل الترتيبات الأمنية الانتقالية، والعدالة الانتقالية، وصياغة الدستور، والتحضير للانتخابات، مؤكدة أن قوات حفظ السلام الأممية ستواصل دعمها لشعب جنوب السودان في هذه المرحلة الحرجة.
أزمة إنسانية متفاقمة في جنوب السودان
وعلى الصعيد الإنساني، وصفت “بوبي” الوضع في جنوب السودان بأنه ينذر بالخطر، حيث أدت تخفيضات التمويل إلى حرمان ملايين المواطنين من المساعدات المنقذة للحياة.
وكشفت أن ما بين أبريل ويوليو، واجه نحو 7.7 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم أكثر من 83 ألف شخص معرضون لخطر المجاعة والظروف الكارثية. كما أوضحت أن خطة الاستجابة الإنسانية لجنوب السودان لم تحصل حتى الآن سوى على 28.5% فقط من التمويل المطلوب، وهو ما يهدد بزيادة حدة الأزمة الإنسانية.
إقرأ المزيد :
